شبكة ذي قار
عـاجـل










الرفيق العزيز المناضل عزة إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي القائد الأعلى لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني المحترم


في مثل هذا اليوم الخالد وقبل سبعة اعوام هز العالم المشهد البطولي لوقفة شهيد الحج الأعظم الثائر صدام حسين وهو يعتلي مشنقة الاغتيال السياسي التي أعدتها له إدارة الشر الأمريكية وشاركتها في التنفيذ الأيادي الصفوية الحاقدة والمجرمة بعد أن اختاروا هذا اليوم العظيم لتنفيذ جريمتهم الكبرى إذ انتهكوا وداسوا بفعلتهم النكراء هذي على حرمة وقداسة يوم الحج وأهانوا كرامة المسلمين غير آبهين للقيم والمحرمات الإسلامية والإنسانية جمعاء .


إن اللجنة القيادية لحزبنا الشيوعي العراقي وهي تغتنم هذه الذكرى المجيدة تتقدم إليكم والى كافة الإخوة المناضلين في حزبكم الشقيق والحليف والى أبناء شعبنا العراقي وامتنا العربية والإسلامية والى أبطال المقاومة الوطنية العراقية والأحرار والشرفاء في كل مكان، بأحر التهاني والتبريكات ونحن نستذكر الوقفة البطولة التاريخية لقائد مسيرة الثورة والبناء في عراقنا الحبيب الشهيد صدام حسين هذا اليوم الخالد الذي أعطى فيه الشعب العراقي ابنه البار القائد الجسور والثائر العظيم صدام حسين قربانا على طريق الشهادة وهو في علياء وكبرياء التحدي والتصدي والثبات إمام جلاديه من مجرمي وسفاحي عصر الامبريالية الغاشمة التي أرادت من عملية اغتياله إيقاف مسيرة الثورة الجبارة لشعبنا العراقي في ظل قيادته الحكيمة والشجاعة التي أعادت للعراق وشعبه وحركة التحرر الوطنية الوجه التقدمي الحضاري، وفجرت مختلف الطاقات في مشاريع البناء والأعمار والتصنيع والتعليم والصحة، كما وظفت الإمكانات الكبيرة للثروة النفطية في خدمة بناء الوطن والشعب بعد قرار التأميم الخالد الذي انهي سيطرة وهيمنة الشركات الاستعمارية.


وبفضل تلك السياسة الوطنية الثورية، عزز العراق مساره التحرر الوطني الثوري الحقيقي المناهض لكل أشكال الهيمنة والاستعباد المفروضة عليه ,الأمر الذي جعل منه مركزا للاستهداف الرئيسي الدائم للحروب من قبل القوى الدولية الاستعمارية، كان آخرها الحرب العدوانية القذرة بقيادة أمريكا وحلفائها وهي اكبر حرب كونية بقدراتها التسليحية العسكرية وضخامة الجيوش المشاركة فيها , مما جعل العراق بإمكاناته المعروفة في ظل الحصار الظالم وبعد تدمير قدراته العسكرية وبنيته التحتية واختلال موازين القوة جعل منها عوامل أساسية سرعت وسهلت في احتلال العراق.


أمام كل هذه العوامل والأسباب تم احتلال العراق بعد ضخ وتسويق الأكاذيب والافتراءات والشحن الإعلامي الواسع الذي مهد لخلق رأي عالمي عن خطورة امتلاك العراق للأسلحة الدمار الشامل، غير إن تحقيقات لجان التفتيش الدولية أكدت عدم وجودها .


ويوما بعد يوم، تبرز حقائق جديدة عن تداعيات الغزو الاستعماري للعراق وما رافقه من حالات الانهيار الواسع في معسكر العدوان الذي قادته أمريكا وطابورها ألتحالفي وضخامة الخسائر الاقتصادية والعسكرية والبشرية التي تكبدتها جراء حربها العدوانية على العراق .


إن الهزيمة النكراء التي ألحقتها المقاومة الوطنية العراقية الباسلة بقوات التحالف أرغمتها على الانسحاب والهزيمة الواحدة تلو الأخرى من ارض المعركة .


إن هذا الواقع المرير الذي تعيشه آلان أمريكا وحلفائها دفعها إلى استخدام المناورات والأحابيل من خلال اختلاق حكومة بواجهة وطنية زائفة, وهي في حقيقتها تجميع لخليط غير متجانس من شراذم عملائها ومرتزقتها، حيث مررت ذلك عبر حلقات مفرغة من الشعارات والدعايات والوعود الكاذبة بتحقيق الديمقراطية وبناء عراق جديد ، غير أن مهزلة ما يسمى بالعملية السياسية الزائفة والمنهارة وما أفرزته من نزاعات وصراعات دموية من أجل تقاسم المنافع بين كيانات طائفية وفئوية وعشائرية لا تربطها أية روابط بمصلحة الشعب العراقي.


لقد برهنت السنوات الماضية من عمر الاحتلال على حقائق دامغة تجلت بفشل وعجز الاحتلال وكياناته الهزيلة النفعية الفاسدة على تشكيل حكومة قادرة على تلبية ابسط احتياجات الناس المعيشية أو تحقيق حالة الأمن والاستقرار ولكن الواقع عكس ذلك تماماً ، فالصورة واضحة جدا للشعب العراقي وللعالم مدى الفشل الذريع الذي أصاب ما يسمى بالعملية السياسية واشتداد حدة الصراع بين العملاء على الكراسي والمغانم الشخصية والحزبية والعشائرية وشيوع مظاهر الفساد المالي والإداري ونهب المليارات من عائدات النفط والاستيلاء على أراضي وممتلكات الدولة العامة وسرقة البنوك ورواتب الموظفين والرشاوى الكبيرة في عقود الشركات والصفقات التجارية وغيرها الكثير والكثير.


إن حزبنا الشيوعي العراقي يسجل رؤيته وتقديراته عن حصيلة النتائج الكارثية لسنوات الاحتلال الماضية وطبيعة الصراعات والتناحرات الشائكة والمعقدة وهذا الواقع المرير الذي يعيشه الشعب العراقي هو الناتج الطبيعي لمشروع الاحتلال وأهدافه القريبة والبعيدة .. واستنادا إلى هذه القراءة تبرز أمامنا الحقائق التالية :


الحقيقة الأولى : إن هزيمة ما تبقى من القوات الأمريكية وتحت ذريعة الانسحاب تؤكد أن المقاومة الوطنية العراقية , بكافة فصائلها الثورية تبقى هي القوة الضاربة التي تواصل كفاحها المسلح لتحرير العراق من بقايا العملاء وكل عصابات الإجرام والنهب المدعومة من قبل المجرم نوري مالكي وأركان سلطته الفاشية .


الحقيقة الثانية : إن سلطة الاحتلال انتهت إلى الانهيار والفشل الذريع بعد أن كشفت الجماهير الشعبية حقيقة الأكاذيب والشعارات المخادعة والزائفة التي سوقها المحتل وعملائه الخونة عن العراق الديمقراطي الجديد والتي لم يرى منها الشعب العراقي إلا التدمير والخراب والقتل والإعدامات والاعتقالات والسجون والنهب والسرقة والتهجير والبطالة والمرض والفقر.


الحقيقة الثالثة : إن المقاومة الوطنية العراقية وعمودها الفقري أبناء جيشنا الوطني العراقي بقيادة المناضل الكبير عزة إبراهيم القائد الأعلى لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني هي القوة المقاتلة الحقيقية الضاربة في ميدان ألمواجهه ضد بقايا شراذم الاحتلال وسلطته العميلة وبفضل تضحيات وصمود وبسالة رجالها الأبطال الذين يواصلون عملياتهم القتالية الجريئة على مراكز وتجمعات الخونة ممن يخدمون سلطة الاحتلال , وما عملية الاقتصاص العادل للمجرم اللواء محمد الكروي قائد الفرقة السابعة وضباطه ال14 الذين نفذوا أوامر المالكي بالهجوم البربري على ساحة اعتصام أبناء الحويجة المسالمين والتي راح ضحيتها أكثر من 150 بين قتيل وجريح إلا واحدة من العمليات النوعية الموجهة ضد كل من يحاول التطاول على حرية وكرامة أبناء شعبنا العراقي , وسيكون الرد اشد واعنف على كل الذين ينساقون أكثر في أفعالهم العدوانية ضد المواطنين .


الحقيقة الرابعة : تفرض على كل الشرفاء من أبناء شعبنا وقواه الوطنية والقومية والإسلامية أن تشدد من تلاحمها ووحدة صفوفها وتعبئة طاقاتها لمعركة الحسم النهائي القريبة وكنس كل الخونة والعملاء وإعلان الانتصار النهائي على أعداء شعبنا ووطننا.


الحقيقة الخامسة : إن شراكة أمريكا وإيران في احتلال العراق تؤكدها مواقف الطرفين والتي تعززت بقوة وقائعها وشواهدها في فرض سلطة الكيانات الموالية لنظام ملالي إيران .


وقد مثل الاتفاق المعلن من قبل إدارة البيت الأبيض على دعم المجرم نوري المالكي وفرضه لرئاسة الوزراء خير دليل يضاف إلى الأدلة الكثيرة في دائرة الشراكة والتعاون لتقاسم الغنائم، وعلى الذين يتجاهلون نداءات ومطالب القوى الوطنية العراقية الرافضة للاحتلال من تزكية إيران واعتبارها تقف في مواجهة أمريكا ما هو إلا شكل من إشكال الكذب والنفاق . وقد أثبتت كل الوقائع- ومنذ اليوم الأول- للاحتلال العراق من إن غيران شريك فعلي في مشروع الاحتلال، لعبت ادوار شريرة منافية لكل الروابط الإسلامية والإنسانية وحسن الجوار .


لقد وظفت وجندت عملائها ومخابراتها وقوتها العسكرية ممثلة في جيش القدس الإيراني الذي يلاحق الضباط والقادة والعلماء والكفاءات المهنية المختلفة ويعمل على تصفيتهم جسديا بفرق الموت المنتشرة في جميع محافظات القطر , وهناك معلومات مؤكدة تشير إلى وجود قائمة لتصفية وقتل أكثر من 3000 من الضباط والشخصيات الوطنية وشيوخ عشائر ورجال دين , وهذا التوجه العدواني تتبناه المخابرات الإيرانية بالتعاون مع الكيانات الموالية إلى إيران وفي مقدمتهم حزب الدعوة العميل .


إن إيران تلعب دورا خطيرا في المنطقة بمساعيها المحمومة عبر الورقة الطائفية المقيتة , وتأجيج النعرات العدائية بين شعوب المنطقة , ودورها المفضوح في القتال إلى جانب نظام بشار الأسد وما خلفه من جرائم بشعة ألحقت الدمار والخراب في سوريا .


إن حزبنا الشيوعي العراقي يدرك أبعاد ومخاطر النهج ألتسلحي لنظام ولاية الفقيه وبالأخص المساعي للامتلاك السلاح النووي , ولهذا فانه يدعو المجتمع الدولي للتشديد بمواقفه وإجراءاته للحد من تلك المساعي التي تهدد امن واستقرار العالم لا سيما إن النظام الإيراني نظام استبدادي وقمعي لا يحترم حقوق الإنسان وممارساته في اضطهاد وحرمان الشعب الإيراني واضحة ومعلومة ومسجلة في وثائق وتقارير عند العديد من الهيئات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان .


وفي هذه المناسبة لابد لنا من الإشارة إلى قضية هامة وخطيرة جدا تتعلق بتوقيت وتصعيد حملة مسعورة من الاعتقالات والملاحقات والاغتيالات والطرد والإبعاد من الوظائف تنفذها عصابات حزب الدعوة واجهزتة القمعية الإرهابية والتي شملت الآلاف من المواطنين الشرفاء تحت ذرائع واهية وكاذبة أطلق عليها ( محاولة انقلاب على سلطة المالكي العميلة ) ومع إن الأمر لا يحتاج إلى مزيد من التفسير والرد على هذه الافتراءات والأكاذيب لأنها أصحبت صفة ملازمة في سلوك وتعامل حزب الدعوة، ولهذا فإننا نضع هذه القضية الخطيرة أمام جماهير شعبنا العراقي وكل الهيئات والمنظمات الحقوقية المدافعة عن حقوق الإنسان وحريته وكرامته ومطالبتها بالعمل الجدي والسريع لإيقاف تلك الأعمال والممارسات الإرهابية ضد المواطنين.


كما أننا نحذر بشدة حزب الدعوة وجميع الكيانات المتحالفة معه من مغبة هذا السلوك العدواني المتأصل في منهج حزب الدعوة الإرهابي وتعامله الأهوج لفرض سلطته الارهابية على أبناء شعبنا وقواه السياسية المعارضة للاحتلال.


وليكن معلوماً للمالكي ورهطه الإجرامي من أن حزبنا الشيوعي العراقي هو ( الحليف الثابت والقوي إلى حزب البعث العربي الاشتراكي ويقف في خندق نضالي واحد يجمع كافة القوى الوطنية والقومية والإسلامية وفي طليعتها حزب البعث العربي الاشتراكي تحت راية المقاومة الوطنية العراقية بكل فصائلها المسلحة )، وبناء على ذلك فان كل ما يمس حزب البعث العربي الاشتراكي أو غيره من القوى الوطنية من ممارسات قمعية سوف نتصدى لها بكل الوسائل، ولدينا من القوة والقدرة أن نصل إلى كل الدهاليز التي تتخفى فيها كيانات حزب الدعوة وتشكيلاته بكل عناوينها الواضحة والمستترة، ونوجه تحذيراتنا أيضا إلى كل الذين يساندون حزب الدعوة في أفعاله وممارساته التعسفية الإرهابية .


إن اتهام البعث بوقوفه وراء الدعوات المشبوه للإعلان الأقاليم في مناطق غرب العراق عارية عن الصحة وباطلة تماماً، لان الأقاليم هي بالأساس من تشريعات دستور الاحتلال الذي صاغه الصهيوني ( فيلمان ) وبصمت عليه تشكيلة العملاء والخونة ليصبح دستور العراق الجديد، وقد أعلنت القوى الوطنية العراقية وفصائل المقاومة العراقية رفضها المطلق لكل ما نتج عن الاحتلال فهو باطل وفاقد للشرعية ويعتبر هذا من الثوابت الوطنية التي نص عليها برنامج التحرير والاستقلال. ومن هنا فلا حاجة لفهم تسويق هذه الأكاذيب ومن يقف خلفها فالغرض منها هو تشويه سمعة البعث.


إن مقاومتنا الوطنية العراقية بكل فصائلها المسلحة مدعوة إلى اخذ كل التطورات والمستجدات على الساحة الداخلية والعربية والإقليمية والدولية بمزيد من اليقظة والتحسب والجاهزية ووضع الخطط والإجراءات والتدابير بما تتطلبه الظروف المعقدة الراهنة من استعدادات على مختلف الأصعدة لمواجهة حرب جديدة في المنطقة تكون تداعياتها بالغة الخطورة .


وفي هذه المناسبة نجدد عهدنا وعزمنا أمام شعبنا على صدق مواقفنا الوطنية والثبات على منهجنا النضالي الذي رسمه حزبنا في خوض الكفاح الدءوب من اجل أهداف التحرير والاستقلال والخلاص من براثن الاحتلال وعملائه الخونة .


عاش العراق حرا موحدا ومستقلا .
والمجد للذكرى السابعة لشهيد الحج الأعظم الثائر الشهيد صدام حسين ورفاقه الشهداء الأبرار ولكل شهداء مسيرة التحرير الوطنية .
وتحية إكبار وإجلال إلى أبطال المقاومة الوطنية العراقية والى عوائلهم الصابرة .
وتحية إلى كافة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال .
تحية إلى الأقلام الحرة الشريفة , والى المواقع الإعلامية المساندة لمسيرة التحرير .
 

 

الحزب الشيوعي العراقي - اللجنة القيادية
هيئة النشر والاعلام
بغــــــــــــــــــــــــــــداد
 ٢٩ / كانون الاول / ٢٠١٣ 
 

 

 





الثلاثاء ٢٨ صفر ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣١ / كانون الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الحزب الشيوعي العراقي - اللجنة القيادية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة