تعلن المنظمــة العربيــة لحقوق الأنســان في النمســـا عن ادانتها وشجبها الشـــديدين للهجوم العسكري المدبر من قبل سلطات نوري المالكي وقواته المسلحة في العراق ضـد المعتصمين السـلميين العزّل في الأنبــار وفي بقية مناطق العراق الأخرى والذين كانوا يطالبون ومازالوا بحقوق منطقيـة ومنصفة ومشـروعـة قانونيا ودسـتوريا ومنذ أكثر من ســنة كاملة والتي تنص على أيقاف حملات الاعتقالات العشوائية على اساس الهوية الطائفية والمناطقية واطلاق سـراح المعتقلين الذين لم تثبت ادانتهم وقد مضى على اعتقالهم فترات طويلة جدا وايقاف أسـاليب التعذيب الشـديد التي أدت الى وفاة العديد من السـجناء والمعتقلين وابتزاز ذويهم ماديا ومعنويـا والاجبار على الأعترافات الكاذبة تحت وطأة التعذيب والتهديد والاغتصاب للنســاء في السجون والمعتقلات .

أن السلطات الحكومية لم تعر ادنى اهتمام لهذه المطاليب ولم تكلف نفسها باجراء أيةّ مناقشة لها بل ازادات في تهديداتها للمعتصمين وشحن الاجواء وتوتيرها في حملاتها الاعلامية الرسمية وفي خطابات المسؤولين السـلبية في السلطة بما فيهم رئيس الحكومة نفسه نوري المالكي الذي وصف الاعتصامات بوصف مشين وغير لائق وتحريض ميليشيات طائفية تتبع نهج الحكومة السياسي الطائفي في تفيذ عمليات اغتيال وتصفية جسدية لقادة الاعتصامات وناشيطيها

ولن يغيب عن بال المنظمـة تكرار هذه الاعتداءات الدموية سابقا ضد المعتصمين في منطقة الحويجة التي ذهب ضحيتها اكثر من خمسين مواطنا وفي الفلوجة من قبل قوات التدخل السريع التابعة لحكومة نوري المالكي

ان تلك الهجمات والاعتداءات الغير مبررة وتحت ادعاءات واهية لاحقيقة لها ضد مواطنين معتصمين عزل وبأسـتخدام القوات العسكرية المسـلحة والدبابات والآليات ومختلف صنوف الاسلحة بما فيها الثقيلة تعد جرائم حرب فعلا وواقعا حيث تخفي من ورائها اهداف سياسية معينة لصالح الســلطة واثارة لحرب اهلية طائفية بين أبنـــاء البلد الواحد لا بــد من محاســبة القائمين عليها أمام كل المحاكم الدولية

علما وقد سـبق للمنظمة العربية لحقوق الانسـان في النمســــا أن أصدرت عدة بيانات طالبت فيها سلطات نوري المالكي بالكف عن هذه الاعتداءات ومطالبة الهيئات والمنظمات الدولية باجراء تحقيات بهذا الشأن

ولذا فأن المنظمــة العربية لحقوق الانســان في النمســا تدعو الامانة العامة للامم المتحدة وعلى راسها السيد الأمين العام شخصيا وكافة المنظمات الدولية بألزام حكومة نوري المالكي بايقاف هذه الاعتداءات العســكرية الدموية وسحب القوات المسلحة من المدن وتقديم الفاعلين الى المحاكم الدولية من أجل منع تكرار اية مآس وسقوط ضحايا اخرى مجددا وتلبية مطالب المعتصمين المشروعة