شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }



اليوم تدور على ارض العراق وارض الانبار بشكل خاص معركة هي معركة الفتح وبوابته بإذن الله للأمة من اجل استرداد كرامتها وإرادتها التي فرط بها من فرط ، ورضي لنفسه التحالف مع الشيطان انتقاما من العراق الحامي والمساند والصاد لشرور الأعداء عن الأمة جميعا ، ومعركة بهذا الحجم والمستوى لا يمكن ان يكتب لها النصر والنجاح ان لم يرتقي أبناؤها ، مقاتليها في سبيل عز وكرامة الوطن والأمة إلى المستوى الذي يؤهلهم إدارة دفتها بكل إتقان ومبدئية لان معركتنا بالأساس هي معركة أخلاقية بامتياز ،صف الإيمان مقابل صف الطغيان وأولياء الشيطان ، ومن بديهيات النجاح في أي معركة أن لا ينجر المقاتلين ومن بصفهم لما يريده الأعداء ، ولما كان هؤلاء قد فضحوا بكل شيء ، وأوله تجردهم من الوطنية والإيمان والإنسانية ، فلم يعد أمامهم إلا استمرار المراهنة عزفا على الوتر الطائفي استجداء لدعم جزء مهم من الشعب العراقي لهم ، وهنا يأتي دور الوطنيين الأحرار من ابناء شعبنا المجاهد والمجاهدين في سبيل انتصار الوطن العزيز العظيم العراق بالوقوف وبكل صلابة ضد أي مسعى يقدم عليها العملاء لاعتبار ان ما يجري ما هو إلا استحقاقات طائفية { خسئوا والله }، وأي قبول بهذا المنطق أو التفاعل معه بأية درجة كانت وخوض أي مستوى من مستويات المعركة وفقا له وفي أية صفحة من صفحاتها المشرقة بإذنه تعالى ، إنما تقديم العون والمشروعية لكل ترهات عملاء المحتل وخدمة ، ويحجم كثيرا من سعة الثورة ويفقد الثورة الوطنية امتدادها على عموم ساحات الوطن والأمة ، وليدفع بشكل مباشر أطراف من الشعب الانحياز للمالكي لا إيمانا بما يقول ولكنا انحيازا للحالة الطائفية التي يحرص اشد الحرص على التمسك بها وان يوظف أي رد فعل مهما كان ضعيفا من الطرف الآخر لما يعزز منهجه المنافي لكل القيم السماوية والإنسانية وهو ذات المنهج الفارس الذي كثيرا ما حقق من المكاسب جراء غفلة أو جهل بعض أبناء الوطن والأمة في إن يندفعوا وراء ما يخطط ، فهل لنا إلا أن نحبط كل المساعي الفارسية ومن يجسدها في رسم مشهد طائفي لمعركة الأمة التي تدور رحاها على ارض العراق اليوم وارض الانبار بشكل خاص ، وان يتم التصدي لمثل هذا السلوك المهادن للمحتل والمشارك له في إجهاض الثورة برد فعل ذاتي يرتقي بنا الى الحالة الوطنية الشاملة والقومية التي يفترض ان تكون كعناوين أمل ونصر للوطن والأمة .


الله اكبر حي على الجهاد ، الله اكبر حي على الجهاد  .
 

 





الخميس ١ ربيع الاول ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / كانون الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عنه / غفران نجيب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة