يحل على العراقيين اليوم السادس من كانون الثاني الذكرى السنويه لتاسيس الجيش العراقي البطل ففي مثل هذا اليوم من عام 1921 وبعد انتصارات ثورة العشرين المباركه والتي كبدت المحتل البريطاني افدح الخسائر وعقب تاسيس الدولة العراقيه فقد تم تشكيل نواة الجيش العراقي واطلق عليه فوج موسى الكاظم وبعد ذالك تم استحداث القوة الجويه في عام 1931 وتم تشكيل القوه البحريه عام 1937

وفي عام 1941 خاض الجيش العراقي الباسل حربا ضد جيش المحتل البريطاني والذي كان يتفوق عليه عدة وعددا واثبتت الجنديه العراقيه شجاعة فائقه عندما كبد العدو خسائر فادحه في معارك متعدده من ارض العراق وفي عام 1948 استطاع الجيش العراقي المشارك مع القوات العربيه الاخرى من تكبيد العصابات الصهيونيه في فلسطين المحتله خسائر كبيره ولازال سكان مدينة جنين تتذكر ملاحم وقصص من بطولات الجيش العراقي الذي قدم شهداء وخضبت دمائهم الزكيه تراب فلسطين المحتله وقبورهم مزارا يفتخر بها الاجيال ورمزا للجندية العربيه الشجاعه في الدفاع عن عرين الامه عبر التاريخ .

وفي حرب حزيران عام 1967 سطر الجيش العراقي ملاحم بطوليه في جبهات القتال ولولا موقف القاده والحكومات العميله انذاك الذي تسبب في نكسة الامه العربيه لكان للجيش العراقي البطل شوطا اخر لتلقين العدو الصهيوني درسا لن ينساه.

وبسبب الفقر والفساد والتخلف الذي كان يعيش فيه العراق وسرقة ثرواته من قبل العملاء الذين نصبهم المحتل على رقاب الشعب العراقي وتبعيته للمستعمر البريطاني الذي ربط البلد باحلاف عسكريه تخدم مصالحه الاقليميه والدوليه فقد فجر الجيش العراقي ثورة 14 تموز 1958 وقضى على احلام الامبراطوريه البريطانيه وتم تاسيس الجمهوريه العراقيه الفتيه التي لم تحقق اهداف الثوره بسبب الممارسات الشعوبيه والشوفينيه والرجعيه لبعض رجالها .

وفي صبيحة السابع عشر من تموز عام 1968 قاد مناضلوا الحزب بمؤازرة رفاقهم في الفرقه المدرعه العاشره البطله في الجيش العراقي ثورة بيظاء مباركه كانت الانطلاقه الحقيقيه لتاسيس اركان الدوله وفق رؤيه حضاريه علمية عقائديه حديثه وشهد الجيش العراقي نهوضا جديدا حقيقيا من خلال اسس التحديث والتطوير واضافة تشكيلات وصنوف واسلحه حديثه متطوره من احسن المناشئ العالميه لتلبية وتحقيق اهداف العراق والامه الاستراتيجيه في معادلة توازن القوى وقد ظهرت نتائجها في سرعة وصول الارتال العسكريه العراقيه على الجبهتين الشماليه في سوريا والجنوبيه في صحراء سيناء بمصر وكان لها شرف المساهمه في انتصار العرب في حرب 6 اكتوبر عام 1973 ففي الجبهه الشماليه تمكن الجيش العراقي من وقف زحف العدو نحو دمشق وحماها من السقوط وشهدت سماء سيناء بطولات وملاحم خالده لصقور الجو الشجعان العراقيين في توجيه ضربات دقيقه لاهداف العدو الحيويه .

ولكن الجيش العراقي البطل استقطب انظار العالم عام1980 في تقديم اروع الملاحم البطوليه في غمار حرب طويله وبضروف مناخيه وتضاريس جغرافيه مختلفه وعلى وتيرة واحده عندما دحر الجيش الايراني الذي كان يعد من اقوى جيوش العالم وفي المنطقه وتمكنت صنوف وتشكيلات الجيش العراقي وبقيادة مركزيه وواعيه ومؤمنه في الدفاع عن مقدسات الوطن وشرف الرجوله من منع العدو الفارسي في تحقيق حلمه واعادة الامبراطوريه الفارسيه بغطاء الاسلام وفي معارك دامت ثمان سنوات دارت في المحمره والبصره وكيلان غرب وديزفول ونهر جاسم والشوش وكردمند والتي انتهت بمعارك توكلنا على التي ارغمت الدجال خميني على القبول بوقف اطلاق النار وتجرعه للسم واندحاره الى الابد .

وفي المنازلة الكبرى في ام المعارك الخالده فقد تمكن الجيش العراقي من الصمود والدفاع عن ارض العراق عندما شن جيوش من ثلاث وثلاثون دولة كانت جيوشها معده لمحاربة حلف وارشو وتحقق ذالك من خلال حكمة القياده التاريخيه للحزب والدوله والقوات المسلحة الباسله .

هكذا هم رجال وجيش العراق وسيثبتون للعالم مرة تلوا الاخرى عبر التاريخ انهم لايؤمنون بالمستحيل وان المنازله مع الاعداء والمحتليين لم تنتهي بعد ولم يمضي منها سوى حرب واحده وان الخطوه التي افرح اعداء العراق والذي اتخذه سيئ الصيت بول بريمر بحل الجيش العراقي الباسل عام 2003 لم يكن كتابا منزلا وسيكون لشرفاء ورجال العراق كلمتهم الاخيره وسيرى ميليشيات الهالكي واعوانه والذين يسمون انفسهم جيشا انهم ليسوا الا شرذمة تهرب كالقطيع امام جيش العراق البطل الذين سطروا اروع الملاحم البطوليه في سفر لامه الخالد منذ تأسيسه الى يومنا هذا