شبكة ذي قار
عـاجـل










ابناء العراق ، ابناء بلاد ما بين النهرين دجلة والفرات
من أنشأ اجدادهم أولى عناصر الحضارة والمدنية في التاريخ.
و احفادهم اليوم الورثة الشرعيين لتلك الحضارات العريقة من سومرية وأكدية وبابلية وآشورية وصدامية.


فمن علم العالم فنون الحضارة والعلوم الانسانية ,, ومن علم العالم فنون القتال والحرب التي تصان من خلالها الحضارة والمبادئ ,,
أولى بهم ان يواصلوا مسيرة اجدادهم ,,
وان لا يقبل التاريخ منهم إلا ان يكونوا في مركز القيادة ,,
ليوأدوا اليوم دوراً قيادياً بارزاً في قيادة الشعوب نحو التحرر و بناء الحضارة و المبادئ الانسانية .
ومن يقول اليوم من الحاقدين والمتربصين بان ذلك هو ماض واندثر ,, فلقد سقط في غياهب الجهل في التاريخ والحضارة ,,
فهذا الشعب الذي شيّد أول بيت وكـتب أول حرف وصنع أول عجلة .
لا يمتلك أي بلد آخر في العالم ماضياً أكثر مجداً وتألقاً وعظمة منه.
قادر على ان يعيد الأمجاد .. فتلك مورثات انزلها الله في دمائنا ,,ورفع الله بها نواصينا الى ما فيه خير هذا العالم ,,
لقد ورث العراقيون اليوم نماذج حضارية رائعة و أحداثا تاريخية جساماً أكثر من أي بلد آخر.
و إن فصولاً مهمة من التاريخ الإنساني العظيم ,, خطه سكان هذه البلاد في الماضي والحاضر وسيخطونها في المستقبل.
فعلى هذه الأرض المباركة ومن جذورها انغرست أنامل الإبداع في كل مجالات الحياة ،
وأستمر نبض الحياة على مدى آلاف السنين.


و على هذه الضفاف كان بزوغ فجر الحضارة التي لا تضاهيها في قدمها وعراقتها اي حضارة،
فمن لايعرف حمورابي، الملك المشرّع ،الذي أنشأ مملكة قوية عاصمتها بابل.
الذي ابهر العالم بانتصاراته وامجاده و التي لم تقتصر على الفتوحات والانتصارات العسكرية الباهرة ،
بل ابدع في الاصلاحات العمرانية ونشر الثقافة والحضارة في جميع أنحاء إمبراطوريته .ولا ننسى اعظم أعماله "بشريعة حمورابي",
التي اعجزت ملوك الارض و حضاراتهم ان يكونوا قد ابدعوا واخرجوا للعالم ما اخرج ,, وخلدت إسمه على مدى التاريخ ، التي احتوت على (375) مادة قانونية لتنظيم الأسرة والتجارة والزراعة والعقوبات وغيرها.
وهل ينسى العالم الملك سرجون الأكدي و سرجون الثاني و سنحاريب و أسرحدون وملك آشور بانيبال الذي ورد اسمه في كاتب السفر بــ (العظيم والنبيل).
الذي سبق غيره من الملوك بولعه بالعلم والمعرفة وتشجيعه للآداب والفنون الى جانب فتوحاته العسكرية العظيمة .
ان الانتكاسات التي تعرضت لها هذه الحضارات العظيمة على ارض الرافدين كانت من المآسي الكبرى في التاريخ. وكانت خسارة للبشرية جمعاء,,
كما كان انكسار بغداد العروبة اليوم عندما غزاها العتاة البغاة ,, لتدمير الحضارة والعلوم والفنون ,, والتاريخ يعيد نفسه ..


نعم كان سقوطها عظيماً وخرابها شاملاً ’’ إن الحقد الأسود والتأمر والحسد القاتل من أعداء الحضارة والانسانية ,, الذين تامروا على العراق بماضيه وحاضره وتاريخه العظيم ,,
وكما في الماضي عندما انكسرت بابل,,
و دمّرها الغزاة تدميراً شاملاً ونهبوها وأشعلوا فيها النيران وأبادوا سكانها .
ولم يسلم من الموت سوى أولئك الذين حالفهم الحظ في النجاة من السيوف الدامية للجيوش المتحالفة والهرب الى الجبال الوعرة أو أولئك الذين وجدوا لهم ملاذاً آمناً في القرى البعيدة.
بعدما أستطاع نبوخذ نصر أن يجعل من بابل عاصمة عظيمة لبلاد ما بين النهرين وأجمل مدينة في الشرق بل في العالم اجمع. وكان معماراً عظيماً.
بعد ان كان اشهر قائد عرفه التاريخ القديم ,, فهو من دمر مملكة اليهود بعد تعنتهم وتآمرهم وهو من اتى بهم اسارى الى بابل, و ووضع بنيان الكرامة و الفخار لأبناء الرافدين ,,
وهذا ما دفع اعداء الحضارة والانسانية من اليهود والفرس يدفعهم حقدهم الأسود للتأمر على حضارة الرافدين لتدمير صروح الحضارة والعلوم و الانسانية,,
و التاريخ يعيد نفسه ,,


وهكذا فعلوه ببغداد عاصمة بلاد النهرين .. والاعداء نفس الاعداء ,,
وابناء الرافدين هم ابناء الرافدين ,,
بعد ما اصبحت بغداد عاصمة الحضارة ,, ومنارا للتقدم والرقي ,, و عرينا ً للبطولة والفداء ,,
على سابق عهد ابناء الرافدين ايام اولئك الملوك العظام ,,
كان لبلاد الرافدين ,, ملكا عظيما ,, أرسى قواعد الحضارة فيه ,,
بنى القصور و الصروح العلمية التي افتقرت لها كل من جاور العراق من البلدان ,,
وانشأ جيلا عظيما ,, متسلحا بالعلم والايمان ,,
وانشأ جيوشا ً كان لها صولات في البطولة والفداء ,,
جيوشاً دافعت عن الحق والعدل ,, وعن قيم الحضارة الانسانية ,, المبنية على العدل و الحق في حياة كريمة ,,
والتاريخ يعيد نفسه ,,,


فلقد سجل التاريخ لملك بلاد الرافدين ,, اعظم الانتصارات ,, في ملاحم العز في رد العدو القديم الجديد ,, القادم من بلاد فارس ,,
العدو المتحالف كما في الماضي مع اليهود ,, المتأمرين على معاني و صروح الحضارة والانسانية,, التي يمثلها العراق وعاصمته وقائده ,,
والتاريخ يعيد نفسه ,,
فلقد دمروا وقتلوا و احرقوا و استباحوا ,,


ولكن ,, هل ان عظمة ومجد وحضارة بلاد النهرين انتهت ...
وهل اصبحت ماضي لا يعود ؟؟


أن الحديث والجواب عن هذا السوال ....التاريخ من سيجيب عنه مع ابناء الرافدين .
فعراق الحضارة التي بلغت درجة عالية من النضج والشمول والتقدم والرقي في عاصمتها بغداد وقائدها المجيد .


و شعبها العظيم المثابر، الحكيم والنبيل الذي لم يسبقه أي شعب آخر في العالم بأسره في بناء الحضارة المزدهرة والمدنية العريقة.


في أعماق قلوبهم وأرواحهم ودمائهم سيظل ابناء الرافدين دوماً فخورين بكونهم أحفاد أولئك الأجداد العظام.


ابناء الرافدين احفاد اولئك الأجداد الشجعان الذين زرعوا في هذه الارض الطيبة و العطاء بذور الحرية والكرامة والنبل والشهامة ووضعوا الدساتير، هم من سيجيب على ذلك ,,



والتاريخ سيشهد على ذلك,,
وانتظروا واني معكم من المنتظرين,,
 

 





الاربعاء ٧ ربيع الاول ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / كانون الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المهندس ياسين آل قوام الدين الكليدار الرضوي الحسيني السامرائي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة