شبكة ذي قار
عـاجـل










من المؤسف أن نسجل تردي القيم الأخلاقية في عالم اليوم إلى درجة غير مسبوقة وهذا الصمت الرهيب والمواقف المخزية لحكام العرب بعدما كرس المالكي عادة سفك دماء المدنيين العراقيين العزل ، وجعل مواجهة الجيش المليشاوي المدجج بالسلاح جوا وبرا لشعب أعزل أمرا مستساغا في عالم اليوم المنحط الأخلاق والقيم . وإذا كانت بعض الدول العربية وغيرها من دول العالم الساكتة على جرائم المالكي المستبد أو حتى المدافعة عنه بطريقة أو بأخرى تفعل ذلك بدافع مصالحها المادية التي تعكس مستوى أخلاقها وقيمها ذلك أننا ما عهدنا العرب والنظام العالمي وخصوصا الموقف الروسي والأمريكي مواقفهم تتحدد وفقا لمصالحهم ومصلحة الكيان الصهيوني. لم أكن أصدق أن القيم و المبادئ الإنسانية الأساسية تتبدل في أمور السياسة . . لم أكن أعرف أنه يمكن المتاجرة و الترويج بدماء الشعوب في مواقف أخرى .. أما مواقف جامعتنا العربية إزاء الإحداث الجارية في العراق يبعث الأسى والحزن فينا لكونها مواقف خاضعة وتسير وفق ما تريده قوى الاستكبار العالمي ....


ياحكام العرب . إن السلاح العربي يصدأ في المخازن ... والعراقيين بأشد الحاجة لهذا السلاح ... ولماذا الخوف من الغرب وإيران .؟ وما هو سبب التقاعس والهوان العربي لهذا الحد ز؟ لماذا يسمح لإيران وعملائها بذبح شعب العراق .. ؟ أين صفقات الأسلحة التي يُعلن عنها باستمرار .. نقول لحكام العرب المتخاذلين المأجورين سينتصر الشعب العراقي وستضطرون للجوء إلى النفاق من جديد ، وتخطبوا ود هذه الشعب الذي لن ينسى أبدا مواقفكم المخزية حين كانت دماء أبنائه تسفك وكنتم مع من يسفكها لأن بطونكم كان فيها سحت القتلة الذي أخرس ألسنتكم وحولكم إلى شياطين خرساء تقف إلى جانب الباطل على حساب الحق والعدل ، وستسلخون جلودكم كما عهدناكم من قبل لأن وجوهكم لا حياء فيه...


ماذا تنظرون يا شعب العراق؟ لن يدافع عنكم احد أيها العراقيين الأحرار أيها الرجال أيها الإبطال الشجعان حان وقت الحصاد رأس المالكي ومن معه لا يكفي يارجال العراق يافرسان المهرة الأشاوس يارجال القادسيتين . من تنتظرون أن يقتص لكم ويستعيد حقوقكم من أيادي السلب والنهب والقتل الهمجية الصفوية حكام العرب الجبناء أم أمريكا عدوة الشعوب أم روسيا التي تخذل العرب في كل الأزمات ..... السلاح . السلاح . السلاح ولن تنالوا حريتكم وحقوقكم ألا بالكفاح المسلح ..... كفى شعارات أنهم يحصدون رؤس أبنائنا ....  ونحن بأذن الله حاصدون .


(( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ))
 

 

 





الاربعاء ٢١ ربيع الاول ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / كانون الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو الحسنيين أل حسان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة