شبكة ذي قار
عـاجـل










بعد افتضاح غاياته من الحرب الارهابية على الانبار والعديد من المدن العراقية منذ اكثر من شهر، وقيادته الفاشلة لحكومة فاسدة لدورتين انتخابيتين ..هل من مازال يدافع عن ( المالكي ) وعن سياساته التي دمّرت البلاد، وافقرته بنهب ثرواته،واغرقته بدماء ابنائه ،وانحدرت بالعراق القوي والمتقدم الى هاوية التأخر والضعف والتمزق والتناحر الاتني والطائفي ليكون سهل الابتلاع من قبل اعدائه وبالذات ايران الملالي ، وبما انعكس سلباَ على الامة العربية عموماَ!؟والسؤال لايعني ممن معه من عصابته المجرمة سواء من حزبه ( الدعوة ) او الاحزاب الحليفة والمشاركة في العملية السياسية ،وجوقة الانتهازيين والمنتفعين الذين انتفخت كروشهم وتضاعفت ارصدتهم واضحوا بفترة وجيزة من اصحاب الفلل والعقارات والاملاك في الداخل والخارج ، وكذلك الجهلة والمتخلفين الطائفيين ،لان هؤلاء جميعاَ" في غيهم سادرون!" وانما المعنيون بالسؤال ممن هم خارج هؤلاء من ابناء العراق في الداخل وفي الشتات القسري،وكذلك العالمين العربي والاسلامي والخيّرين في العالم ممن يحيّر صمتهم اذا ما نظرنا الى حجم البلوى والمأساة وخطورة ما يجري على الساحة العراقية،وما يحصل من مجازر وجرائم وقهر وممارسات وحشية على يد سلطة ارهابية عميلة ضد شعب مسالم ورجال رجال قارعوا، على مدى اكثر من عقدين، اعتى قوة باغية في العالم، فالحرب الظالمة على الانبار التي اشعلت ثورة شعبية عارمة امتدت للعديد من المحافظات والمدن ، حيث انتصارات الثوار باسلحتهم البسيطة وبعزائم قوية وارادة لاتلين في مواجهتهم الجيش المليوني ومعه المليشيات الطائفية لاحزاب السلطة وتلك المرتبطة بايران اضافة الى فيلق القدس الايراني وعناصر الحرس والجيش الايراني والمرتزقة ،فاضحة عجزالمالكي  وجيشه العرمرم!من تحقيق اهدافه في تطويع الانباريين واخضاعهم لتمرير مخطط ملالي ايران في تفريس العراق بالكامل والامتداد الى المنطقة العربية ، فالمالكي الذي لم تترك صفة بذيئة الّا ووصف بها من قبل حتى بعض المحسوبين عليه ، فهوالكّذاب والسارق والقاتل والمجرم والغادر والمخادع والطائفي الحاقد والعميل الرخيص لاعداء العراق والطامعين فيه والحاقدين عليه تأريخياَ وبالذات لايران المعممين في تنفيذ مخططاتهم للايغال بتدمير العراق وتمزيقه بما ينسجم والرسمة الجديدة لخارطة المنطقة،ولكن تورطه هذه المرة في الانبار وتحت يافطة طائفية مقيتة " حرب معسكر الحسين ضد معسكر يزيد "!؟ لن تمر بسلام ولن تشفع له خدمته لهؤلاء الاسياد بشيء اذا ما فشل وهذا ماهو واضح ، فالورطة في الانبارهي "القشة التي قصمت ظهر البعير"رغم انه ما زال يستخدم وسائله الخسيسة المعروفة وبتوجيه من الملالي واساليبهم البازارية الرخيصة  للخروج من مأزقه هذا ولكن دون فائدة،ومن هذه الوسائل :ـ

 

1ـ الادعاء با ن حربه هذه هي لـ" مكافحة الارهاب" بعد ان فتح الحدود امام ( داعش والقاعدة ) صنيعة طهران وواشنطن ،والقادمين من سوريا حيث القتال الى جانب بشار الاسد، ومن الموجودين في المعسكرات الخاصة بهم داخل الاراضي الايرانية ، والى اليوم لم يقدم المالكي اي دليل اثبات رغم القصف الوحشي ومحاصرة الفلوجة والرمادي منذ اكثر من شهر.  

 

2ـ استمالة ضعاف النفوس وشراؤهم بالمال السحت الحرام وتشكيل صحوات مأجورة لشق الصف وبث الفتنة ودفع ابناء الانبار الى الاحتراب والاقتتال فيما بينهم معيدا الى الاذهان ما حصل عام 2006 فباسم الحرب على القاعدة استخدمت الصحوات ضد المقاومة العراقية الباسلة التي اوجعت ضرباتها ،انذاك ، المحتل الاميركي ، ولولا " خنجر الصحوات الغادر" لانهزم المحتل مبكراَ!؟،وعندما انتهى المالكي منهم اتهمهم بانهم قاعدة بعد ان قتل واعتقل منهم الكثيرين ، ومع الاسف، مازالت هذه الوسيلة الخسيسة احد اسلحة السلطة، ومازال هناك من يتعامل معها كوسيلة للارتزاق وكأنهم لم يسمعوا المالكي الذي وصف عناصر الصحوات بالكلاب بقوله " الانبار وانتفاضتهم مكدور عليها ،ويكفي ان نهد جلابهم عليهم !!"

 

3ـ خلط الاوراق للتغطية على العجز كما يوضحه اصدار القرار المفاجيء والغريب بتحويل بعض الاقضية مثل ( تلعفر وطوزخرماتو وسهل نينوى ) الى محافظات غامزاَ دعاة الاقاليم والانفصال والعملاء الى التحرك للالتفاف على الثورة والعشائر الثائرة ومن ثم اختيار الوقت المناسب للغدر والانقضاض عليها.

 

4ـ تحشيد ورشوة كل القنوات الفضائية الموجودة في العراق وفي المنطقة اضافة الى الاعلام والفضائيات المشبوهة والمعروفة الولاءات، وكذلك بعض ازلام وعملاء السلطة  لقيادة حملة مكثفة لما يسمى بايجاد حلول من خلال التفاوض والتفاهم وذلك للنيل من عزيمة وارادة الثوار، كسبا للوقت والخديعة لشق الصف والاضعاف، لالتقاط الانفاس والبحث عن وسيلة للغدر ،وهذا ما لوحظ على المواقف السلبية لقنوات ( الشرقية ) في التغطية وتبني بث الاخبار والاكاذيب الصادرة عن الحكومة وابواقها،وكذلك ( البغدادية ) التي تقود حملة للحل والوساطة الزائفة فضلا عن انحياز وسلبية بعض القنوات العربية.

 

5ـ التثقيف الطائفي المكثف ومنذ سنوات وباشراف ايراني مفضوح بترويج البدع والاباطيل والخرافات وبث ثقافة الجهل والتخلف والتعصب الطائفي ،الذي لا  يسيء الى العقيدة الجعفرية حسب وانما الى آل البيت الاطهار والاسلام الحنيف عموماَ ،وهذا مبتغى حكام ايران ليس حباَ بالشيعة وايماناَ بالعقيدة الجعفرية اذ يؤكد ( علي خامئني ) المرشد الاعلى في تصريح له في الايام الاولى لاحتلال العراق عام 2003 ان " ايران لاتنظر الى مصالح التشيع في العراق وانما تهمها مصالحها القومية العليا "؟؟!!  فهدف ايران اضعاف وتفتيت العراق وبث الفتنة المدمرة ودفع ابناء البلد الواحد الى التطاحن و" تكفير" بعضهم لبعض! حتى ان المالكي صوّر للشيعة من انه يدافع عنهم ضد اهل الانبار والسنة بادعاء انهم  يريدون قتلهم !!؟مشيراَ ومعه ( اهل العمائم والمدس ) الى ان مقاتلة اهل الانبار واجب عقائدي!  كأكذوبة الدفاع عن مرقد ( العقيلة زينب ) في ريف دمشق بارسال ميليشيا ( ابو الفضل العباس ) وهو لحماية نظام بشار اسد ! ودعوتهم اليوم الى الانسحاب للانضمام الى قوات المالكي في الانبار لـ " حماية ولاية الامام علي!"ولاندري عن اية ولاية مهددة يتحدثون، ومم الخوف المصطنع والسلطة ووسائل القمع بايديهم؟! 

 

6ـ تطبيق خطة ( الارض المحروقة ) باستخدام الطائرات والمدفعية وبمشاركة طيارين ايرانيين وطائرات بدون طيارفي قصف الفلوجة والرمادي بعد عجز قواته من اقتحامهما دون الاكتراث الى الاطفال والنساء والشيوخ الذين يقتلون مما ادى الى تهجير اكثر من 180 ألف نازح الى خارج هاتين المدينتين دون ان يوفر لهم ابسط المستلزمات ، وهو مايفعله حليفهم بشار الاسد حيث غدت اغلب المدن السورية خرائب.  

 

7ـ الخيانة والغدر حتى لابرز واقرب الناس اليه سواء في حزب الدعوة العميل او من حلفائه والمشاركين معه في الحكومة والعملية السياسية ، وهو لايخفي انه يحتفظ بملفات فساد لوزراء وبرلمانيين ومسؤؤلين ، وبعضها من الخطورة من انه يتعلق بالملف الامني ونهب اموال البلاد، وقد وصل امر "التخوين" حد اصدار قرارات بالاعتقال والاعدام والتآمر وفق المادة 4 أرهاب على البعض كما حصل مع نائب رئيس الجمهورية ( طارق الهاشمي ) و ( احمد وخميس ابو ريشة ) قبل حربه على الانباروغيرهم ،واستخدام ذلك ضد من لايستجيب لتهديداته وممن يرغب في الخلاص منهم،وبعكس ذلك يصبح المجرم والمدان مخلصاَ حتى وان كان خائناَ وعميلاَ على شاكلته كما هو الحال مع ( آل ريشة ) حيث الغى قرارالاتهام وفق المادة4 أرهاب،واعتمدهم في تجنيد صحوات جديدة للغدروالنيل من عزيمة وارادة ووحدة الثوار، ،فالغدر وتجميع الاخطاء والسقطات صفة الخونة والجبناء للتربص بمن يشاركونه في العمالة وفي العملية السياسية .

 

8ـ لن يتوانى المالكي في استخدام اية وسيلة خسيسة او اسلوب رخيص للبقاء في السلطة ، وليس مستبعداَ ، وكما نقلت بعض الانباء والمصادر، ان يلجأ الى تنفيذ عدة عمليات اجرامية كبرى في بغداد ومدن اخرى للمشاغلة وتخويف دول المنطقة بادعاء انتشار عناصر ّ ( داعش والقاعدة ) داخل  العاصمة والمدن الاخرى واحتمالات انتقال الارهاب الى الدول المجاورة وبما يضطره لاعلان حالة الطواريء وتعطيل عمل البرلمان والدستور وتأجيل الانتخابات ليستمر في السلطة واستكمال الدور المناط به. والسؤال الذي يطرح هل سينجح المالكي ؟ وهل بقي من يصدقه ؟ الوقائع تشير الى ان المالكي يقترب من نهايته بعد ان " دق المسمار في نعشه " بحربه على الانبار، وبعد ان بانت عوراته للجميع، ولا نعتقد ان هناك وحتى من بعض حلفائه ، من يصدقه ويأتمنه ، فالثورة مستمرة وبثبات وتوسع لتصل الى اقصى الجنوب رغم ان اهلنا في الفرات الاوسط والجنوب هم في الاسر وتحت قهر وقمع المليشيات المسعورة والقوات التابعة للسلطة ومع هذا من المتوقع ان ينهض الغيارى والشرفاء ابناء واحفاد ثورة العشرين لينضموا لثورة العراق فهي ثورة الجميع ولن يغفر لمن يتخلف عنها وماهي الا مسألة وقت، وبشائر ذلك لاحت بانبثاق المجالس العسكرية للثوار في ذي قار والسماوة والبصرة واطراف الحلة وكربلاء ، وباقتحام مقر حزب الدعوة في الناصرية ، وفشل المراهنة على الصحوات بعد ان لفظتهم عشائرهم  وتوبة الكثيرمن المغرر بهم والتحاقهم بالثوار، وثبات رؤساء العشائر الوطنيين الاصلاء على مواقفهم ورفضهم لدعوات السلطة الخادعة وعدم تصديق وعودها المضللة ،والتحرك في الموقف الدولي حيث ادانة الاتحاد الاوربي لحرب الابادة التي تشنها قوات المالكي،وظهور انتقادات له داخل الادارة الاميركية وفي الكونغرس، فصمود الثورة رغم وحشية القصف وعدم التكافؤ في المنازلة مع القوات الحكومية وميليشياتها ،واتساع وشمولية الثورة سيعجل بنهاية سلطة المالكي وسيطيح بعموم العملية السياسية . 

 

 





السبت ١ ربيع الثاني ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / شبــاط / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. مأمون السعدون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة