شبكة ذي قار
عـاجـل










شواهد كثيرة تؤكد رخص الدم العربي من مجازر فلسطين و حصار العراق واحتلاله وقتل الملايين من اهله بدم بارد والعبث في قيمة الانسان في ارض الصومال ودماء اهل الشام المستباحة للايرانيين وميليسشياتها وتابعهم بشار ،، وترهقنا حقا ذكر الجراح جميعها التي تدلل على رخص الدم العربي واستباحته من قبل امريكا والغرب وإيران الشر . حتى اصبح قنوتنا لله بالدعوة جمعا ، اللهم أنصر العرب في كل مكان !.


إذا كانت دمائنا ليس لها ثمن عند الاخرين اللذين يجترون تاريخ الحقد وينفثون سمومهم ضدنا بقتل أبنائنا بدم بارد عابرين شعاراتهم التي يتشدقون بهاعن حقوق الانسان وحرية العيش ، فأن مايثير الاستعجاب زهـد قيمة هذا الدم العربي المراق على أيـدي أبنـاء جلـدتنـا و لمصلحة من ؟


أن سطورنا هذه ليس خيالا أو أسطورة سمعنا بها وانمـا حقيقة تعايشنا معهـا لايـام بين انيـاب الموت على حدود سوريا من انطاكيا التركية ونهرها العاصي ، حتى ترى شباب داخل الارض العربية السورية مندفع كأنك ترى ازهار الربيع أو تلتقي الورد صباحا ، جاؤا من تونس وليبيا أو السويد أو فرنسا وباقي بلدان الغرب لنصرة أهل الشـام ، قـد نختلف معهم في التوجه الفكري والسياسي إلا إن نواياهـم تسبق وتقطع الطريق على الطعن بهم لسبب ليس غائب عن الذهن ، إنهم تركوا ملذات الدنيـا وتعفروا الشام نخوة بدين وحمية لابناء جلدتهم .


لم يغرر بهـم بشهوات الدنيا فهم عاشوا بين طياتها في الغرب وتعففوا عنها . عندما هزت مسامعهم رقصات مليشيات إيران على جثث أهلنا في الشام من القصير حتى حمص وادلب وتخوم حلب ، وعندما تأكدوا إن صمت أمريكا والغرب هو تشجيعا لروسيا وإيران في دعـم عصابات إيران القابعة في دمشق وجنوب لبنان ومليشيات قاسم سليماني من العراق . ونحن نسجل اختلافنا معهم ومع أخرين كثـر لكن يجب ان لا نتنــازل عن حرمـة الدم العربي وقيمته ولا تأخذنـا الخلافـات بالانسياق وراء الاعلام المـزيف الذي يحرض على الاستهانـة بالدم العربي ، لهـذا نــذكر حقيقة لابد ان نقـف عندهـا ونســأل جميــع من لهــم صلـة بأمر قــتل هـؤلاء المغتربيـن اللذين يسمونهم بالمهاجريـن . وليعلـم كـل الاحــرار حقيـقـة المـوقف وهي انـه صـدرت أوامـر بقتــل كــل مغتـرب ( مهاجـر ) على أرض الشـام ، ومن يقـوم بعمليـة القتل يوثقها او يأخذ أي دليل تثبت ذلك ليتقاضــى مقابـل ذلك الدم العربي المغترب مبلغ بخس جدا جدا وهو خمسمائة دولار فقط !!!!!!!! . وليعلـم الاحرار إنـه تـم قتـل ما يقرب عن ستمائة مهاجر خلال شهر واحد ، من الاسبوع الاول للشهر الاول من عامنا هذا حتى الاسبوع الاول من شهرنا هذا ( شباط ) ، ولقد حدث القتـل مابين الحدود التركية ومدينة حلب حيث تواجدت اكثر من ثلاثمائة نقطة تفتيش همها الاول صيد المهاجرين وقتلهم بدل ارجاعهم مع الشكر بأقل تقدير .


إن جميع اجهزة المخابرات العالمية تقوم بتشجيع عملية القـتل هذه باعتبارها حربا وقائية ضد هؤلاء الشبان لكن المبكي حقا هو قتلهـم على يـد ابنـاء جلدتهم . مقابل ذلك يصنع الاسد كل يوم طريقة جديدة لقتل وارهاب أهل الشام دون رادع يشجعه الصمت العالمي .


سؤالنا هل من أجندة جنيـف الاستخفاف بالدم العربي أكثر مما كان وقت المصائب . فمن يستخفف بدم اهلــه لا يجـد مـن يُثـمن دمــه ، ومن لم يعـنيه الامـر شيئا سيجد دمــه أرخص من تــراب أرض قاحلــه .


إن من واجبنـا الاخلاقي أن نــسطر الحقائق أمام التـاريخ وندعوا الاحرا ر تبيان الامر من اجل حرمة الدم العربي . وندعوا الحقوقيين العرب والمنظمات الانسانية المتواجدة في ساحات الاغتراب للدفاع عن هؤلاء الشباب ومنع قتلهم .


لم يكتفي الغرب وإيران بشلالات الدم العربي المستباح فقد وجهه ناظريه ضد الشباب العربي المغترب لتشديد الخناق عليه وقتله على ارض العرب إمعانا في جريمة القتـل والتدمير وقطـع الامل أمام المستقبل للعرب لانهاء وجود الامـة وتهديم كيانها . وعلينا إن ندرك الجوانب الأخرى للجريمة ضـد أمة العرب وخيرة ابنائها . ونحذر الشباب المغترب من مسالك الغادرين ، حتى لايصبحوا قرابين للمستفيدين.

 

 





الجمعة ١٤ ربيع الثاني ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / شبــاط / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب شاهين محمد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة