شبكة ذي قار
عـاجـل










٩ / ٤ / ٢٠٠٣ يوماَ اسوداً في تاريخ الانسانية جمعاء وليس فقط في تاريخ العراق وبغداد وهو اليوم الذي وطأت فيه اقدام الغزاة المحتلين الامريكان وحلفائهم وعملائهم الاوباش عاصمتنا الحبيبة حتى راح العملاء يسمونه بيوم التحرير وارادوا ان يتخذوه يوماً وطنياً للعراق لو لا رفض الشعب العراقي لهذا القرار المخزي . على الرغم ان هذا التاريخ لا ينسى عبر مر الزمان لقسوته على العراقيين وعلى من عاصره الا انه كان في نفس الوقت تاريخ انطلاق المقاومة العراقية الباسلة التي جعلت من الامريكان يلعنون الساعة التي جاءوا فيها الى العراق ومن ثم احتلاله ..


البعض يسميه يوم سقوط بغداد والبعض احتلال ومهما كانت التسميات فأنه يوم لا يمكن وصفه بأي شكلٍ من الاشكال ورغم ان الموقف صعباً على العراقيين الوطنين فقط واقول الوطنيين فقط ان يشاهدوا الغزاة يدورون في بغداد كيفما شاءوا حتى صحى ابناء الشعب العراقي بسرعة فائقة من هول ما شاهدوه وعزموا على مقاتلة الامريكان وطردهم من العراق نهائياً ..


ان بغداد لم تسقط ولن تسقط بأذن الله ولكن يمكن تسميته بالاحتلال نعم احتلال وانا اريد ان اخفف على نفسي حتى من تسمية احتلال ولو انها افضل من كلمة سقوط لان كلمة سقوط اكثر ايلاماً وانا دائما القي كلمة كبوة على ذاك اليوم لان بغداد عبر تاريخها الخالد مرت بالعديد من الكبوات ولكن الحمد لله كانت تنهض من جديد واقوى من السابق . وبفضل من الله وبهمة الغيارى من ابناء العراق تم طرد الغزاة شر طرده ..


ولكن هنا نقر ان بغداد لم تتحرر كلياً بعد من الغزاة لطالما ان اذناب المحتلين لايزالون هم من يتحكمون بمصير البلد ولم تتم الفرحة بعد الى الان .


ان بغداد الرشيد والمنصور لم ولن تموت بأذن الله . بغداد التي انجبت علماء توزع علمهم على ارجاء الارض لا يمكن لهذه الجذوة المباركة ان تنتهي فسوف يعود نورها يستطع على العالم كله من جديد مهما طال الزمن . لقد جعل الاوغاد من بغداد اسوء مدينة في العالم وللسنة الثانية على التوالي فبعد ان كانت مدينة علم اصبحت مدينة للظلام وللقتل ووانتشار صور الخونة المجرمين وصور اعدائها خميني المقبور وعقبه خامنئي الملعون وجعلوا منها مدينة للتخلف والهمجية . اين ما حللت وجدت الحزن يلف في بغداد . وجعلوا من وجهها الوضاء مكفهر ..


ولكن لن يدوم طويلاً ليل بغداد المظلم ولابد ان تشرق شمسها من جديد لتنير الافاق وتعود بأمجادها من جديد ويعود القها لطالما ان لها ابناء رفضوا الخنوع للذل مثلما رضي العملاء وها هم باتوا على اسوار بغداد الرجال الرجال ليخلعوا عنها ثوب الحزن ويرجعوا البسمة الى محياها وان شاء الله بات وجه الصباح قريباً ..

 





الثلاثاء ٨ جمادي الثانية ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / نيســان / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المعتصم بالله السامرائي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة