شعبنا الأبي

لم يتوقف شعبنا العربي في العراق و منذ ان استهدف في مارس 2003 بغزو امبريالي صهيوني صفوي رجعي احتل الأرض و اسقط نظامه الوطني و نكل بقادته فاستشهد الكثير و صمد و قاوم الكثير ليحملوا راية العزة و يكابدوا من أجل وحدة العراق أرضا و شعبا

لم يتوقف شعبنا الأبي عن التصدي للاحتلال و أذنابه إلى ان أجبر المستعمر الأمريكي على الهروب تاركا أرض العراق لزمرة من العملاء الذين أذاقوا هذا الشعب المناضل شر ويلات التقسيم الطائفي و العرقي لكن إباء الشرفاء في العراق و صدق انتمائهم لوطنهم و أمتهم جعلهم يقاومون هذا السرطان الذي تسرب لهم عبر الحدود و خاصة الشرقية منها و صمدوا في وجه التقسيم الطائفي رغم انهار الدم التي سالت مدرارا مهرا لأصالة العراق فاستمرت العمليات التي استهدفت جيش العملاء الطائفيين و وقواتهم بكل أصنافها دون كلل من قبل خيرة شرفاء العراق المقاومين و انتفضت الجماهير الشعبية في هبة لفتت لها كل شعوب الأرض إلا من بهم صمم خلال ربيع 2013 مطالبة برحيل عملاء الاستعمار إلا أن هؤلاء العملاء أصحاب المشروع الصفوي الرجعي الظلامي واجهوا هذه الانتفاضة و الاعتصامات السلمية في الرمادي و الموصل بالرصاص و اسقطوا مئات الشهداء و الجرحى

شعبنا الآبي إرادة الشعوب لا تقهر و ها هي انتفاضة الموصل و قراها و مدنها تسقط الحكم الطائفي و ينهار جيشه العميل هربا من المواجهة مع أبناء شعبنا في تكريت و سامراء و كافة معاقل النضال الوطني في ظل صمت و تشويه دولي مستراب .

شعبنا الآبي نحن في حركة البعث لسنا محايدين في هذا الحراك الذي يعرفه العراق نحن مع الشعب المنتفض في وجه العملاء و الخونة نحن مع الشعب في مواجهة الجيش الطائفي نحن مع الشعب في امتلاك مقاليده بيده من اجل بناء نظام وطني و حكم ديمقراطي يكون فيه لكل العراقيين مكان بعيدا عن التخندق الطائفي .

شعبنا الآبي نحن في حركة البعث ندعو كافة شعوب العالم و القوى الوطنية و التقدمية المناهضة للاستعمار و الصهيونية لمناصرة هذا الشعب الذي صمد لسنيين رغم الجراح في وجه بطش العملاء و الخونة و ننبه الجهات الأجنبية الاقليمية و الدولية من التدخل في الشأن العراقي تحت اي مسمى لان ثقتنا عالية في ان هذا الشعب الذي راكم من المحن التي ابتلي بها ما يجعله لا يخطئ البوصلة . حذاري من التدخل لإسناد العملاء و الخونة و من باعوا ضمائرهم للأجنبي و الطائفي فشعب العراق الذي كنس جنود الاحتلال الأمريكي بعد ان أثخن جراحهم و ها هو يدحر فلول العملاء بعد ان هب في وجههم ليجعلهم يهربون دون قتال سيستقبل كل من يحاول فرض خيارات علية لا يأباها بنفس العزيمة التي واجه بها من سبقوه رغم جسامة التضحيات

تحية لكل مناضل أبي لم يضع يده في يد محتل و لا عميل
تحية للماجدات اللاتي تكبدن مرارة الأسر و التشريد و انه ليحسب لهن وسام شرف
المجد لكل شهداء العراق و الأمة

حركة البعث
تونس في ١١ جوان ٢٠١٤