اذا كان لكل اتجاه اعلامي سمه مميزه فأن التخبط والطائفيه هي السمه المميزه لاعلام حكومه المالكي .. فشبكه الاعلام العراقي التي هي ماكنه الحكومه العلاميه تتكون من مجله الشبكه " وهي نشره لتغطيه نشاطات الحكومه اكثر منها مجله . اضافه لجريده الصباح والعراقيه الفضائيه والعراقيه 2 والوثائقيه اضافه للرياضيه والفرقان وهذه محطات فضائيه واذاعتين ... والغريب ان كل الاداريين في الشبكه من مذهب واحد وهم شيعه ولا وجود يذكر للاعلامين من المكونات الاخرى بالرغم من ان هذه مؤسسه تمول من المال العام ! هذا من جانب التكوين اما من جانب النهج الاعلامي فهذا هو الامر الملفت للنظر حيث التخبط ففي اعقاب تحرير الموصل اشاعت العراقيه انباء كاذبه عن " استعداد القوات الامنيه لاقتحام الموصل وتحريرها من الارهابيين " واذ بتكريت تتحرر واكتفت العراقيه بالاعلان ان العراق يتعرض لمؤامره !نعود قليلا للوراء لنلحظ طريقه اختيار القاده الامنيين لاسماء العمليات ففي اعقاب مقتل قائد الفرقه السابعه اطلقت قوات المالكي اسم " عمليه ثأر القائد محمد " وقد عاب الكثيرين على الجيش استخدام هذا الاسم لان الثأر هو مصطلحات رجال القبائل والبدو وليس مصطلحا عسكريا ! من جانب اخر اطلقت الحكومه لاحقا اسم تصفيه الحساب على عملياتها ...

هذا الاسم اثار استغراب الجميع فمن الذي سيصفي الحساب ومع من ! والمضحك في الامر ان العراقيه قد وفور تحرير الموصل ازالت عباره تصفيه الحساب من الشاشه في اشاره لان هناك من دفع الحساب ! وان محاولات الحكومه صبغ الحشد الطائفي بصبغه وطنيه تجربه فاشله ففتوى المرجع الايراني السيستاني لا يمكن صبغها بصبغه وطنيه خاصه وانها بالجهاد ضد العراقيين ... نعود قليلا لاعلام الحكومه لنلحظ ان برامجها التعبويه دائما بصبغه طائفيه مقيته فحنان الفتلاوي صاحبه شعار قتل سبعه سنه مقابل سبعه شيعه ضيفه دائمه لدى العراقيه ... وقد وصف صحفي عراقي مخضرم ما يجري الان من عمليات تعبويه بانها " واحد يجر بالطول وواحد يجر بالعرض " واستذكر عمليات التعبئه في زمن القادسيه الثانيه واشاد بها لانها جمعت كل العراقيين ووحدتهم ...عموما ان التخبط الاعلامي ناتج عن التخبط السياسي والعسكري لحكومه المالكي وانه احد دلائل تهاوي حكومه العملاء خونه الشعب .