بسم الله الرحمن الرحيم
(( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
**. فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ** يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ))

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا وبعد

ببالغ الاسى ينعى المجلس السياسي العام لثوار العراق بطلا من ابطال ثورة العزة والكرامة في العراق . وبألم شديد يعلوه كل فخر واعتزاز برجولة الرجال وشجاعة الابطال, لقد تلقينا خبر ترجل فارس من فرسان ثورة العراق وبطل من ابطال المواجهة مع الباطل وعلم من اعلام الجهاد , عضو المجلس العسكري لثوار الانبار , العميد الركن احمد جميل صالح الفهداوي. والذي امتدت اليه يد الغدر للحكومة المجوسية على يد المقبور حماد الطكطاكي عميل ايران والمالكي في التاسع والعشرين من شهر حزيران 2014.

لقد كنت يا ابا هيثم اسدا في القادسية الثانية واسدا في الجهاد والمقاومة ضد المحتل الامريكي الغاشم واذنابه الصغار , وستبقى رمزا للبطولة والتضحية والاباء وشموخ المبادئ والقيم التي تربيت عليها , هكذا عرفناك صادقا شجاعا مقداما لا تخشى في الحق الا الله , عشت حرا تطلب الشهادة فاتتك الى حيث انت .

نزف استشهادك الى رب السموات والارض لنروي للأجيال قصة بطولة ورجولة لا تنتهي وقصة وفاء للمبادئ والقيم التي تعلمنا منك وانت تصدح بالحق لا تخاف لومة لائم . نعم شهيدنا العزيز ورفيق السلاح الذي ما صمت يوما بوجه الباطل قط , ارعبت أئمة الطغيان والفجور والظلم وسيروا كلابهم للنيل من هذا الجبل الاشم , فجعلت من قصة رحيلك ثورة ضد المتخاذلين والخونة صحوات الغدر والتخاذل والخسة . لهم الخزي والعار في الدنيا والاخرة .

بقدر ما المنا فقدان نجمك الساطع في سماء المقاومة والثورة فستبقى رمزا للثورة ونبراسا عاليا تنير قصة رحيلك طريق الحرية والرجولة والايثار والاباء.

لك الرحمة والمغفرة وقبول الرحمن ان شاء الله ,يا ابا هيثم وانا على طريقك بأذن الله سائرون , وسنكمل طريق الشهادة بأذن الله الى ان تتحرر بغداد من رجس الاحتلال الامريكي الصفوي المجوسي.

المجد والخلود لشهدائنا الابرار
الرحمة لشهداء العراق
الرحمة لشهداء الثورة العراقية الكبرى
عاش العراق حرا ابيا عزيزا
الذل والعار للخونة والعملاء خونة الدين والارض والعرض والوطن
الخزي والعار لخونة الدار والاهل والعشيرة
الله اكبر وليخسأ اعداء الله والارض والوطن
الله اكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين

المكتب التنفيذي للمجلس السياسي العام لثوار العراق
في الثاني من شهر رمضان المبارك لعام ١٤٣٥ هجرية
الثلاثون من شهر حزيران / لعام ٢٠١٤