شبكة ذي قار
عـاجـل










الرسول الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم يقول كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته أما ألقيادات الدعوجية والاحزاب والتيارات والحركات الاسلامية الأخرى فلم تعرف من المسؤولية سوى نهب المال العام ضاربةً عرض الحائط بحقوق ملايين الأرامل والأيتام والثكالى وذوي الحاجات الخاصة والعاطلين عن العمل لأن أموال الدولة هي من حق هؤلاء قبل سواهم ، لقد أصبح الدعوجيه فجأة أثرياء وأصحاب عقارات في أغلب ألعواصم ألغربية وأصبحت لهم شبكة من خبراء غسيل الأموال خصوصاً في الساحة البريطانية ، وعلى عكس الحديث الشريف لو أن فاطمة الزهراء سرقت لقطعت يدها أصبح هؤلاء المتشوقين لمسمى القادة الميامين يُهدون أولادهم وبناتهم قصوراً في لندن ودبي ، لقد علّموا أولادهم وبناتهم استمراء السحت الحرام بينما يعيش ثلثي الشعب العراقي في حالة فقر أو دون خط الفقر بتقارير الامم المتحدة ، ومن بركات حزب الدعوة العميل إن ثمانين بالمائة من الأراضي الزراعية تصحّرت بعد 2003 وفقاً لمعطيات رسمية ، بينما ارتفعت معدلات الأمّية وتدهور التعليم في مدارس يحتوى كل صف منها اكثر من خمسين طالباً ، فوصل التسرب من المدارس إلى مستويات غير مسبوقة ، وعودة لما سبق أقول شهدت السبعينات نشاطاً تبشيرياً ملحوظاً للدعاة ،

 

أي كوادر حزب الدعوة العميل ، الذين بُحت أصواتهم لتثبيت الناس على الدين ، متهمين كل من يختلف معهم ، خصوصاً اليساريين ، بأنهم كفرة وملحدين ولا يمكن الإطمئنان لضمائرهم ، وهذا دلاله على استخدام مقياس التكفير كان من قبل حزب الدعوه العميل لكن الواقع أثبت العكس ، فبعد أن دار الزمان وسقطت الأقنعة ، نجد أن اليساريين الصادقين بافكارهم وليس اللاهثين وراء المنافع أمثال تيار اللجنه المركزية للحزب الشيوعي العراقي جماعة حميد موسى البياتي ، قبل 2003 وبعدها ورغم أخطائهم المعروفة ، لم يُعرف عن أحدهم بأنه تصرف بالمال العام أو عمل بشهادة مزورة على عكس قادة الأحزاب الدينية الذين أبدوا دناءةً وتهافتاً أمام السلطة والمال لم يسبق له مثيل في تاريخ الدولة العراقية ، ولنعود الى أواخر الستينات اعترض خط الكرادة الشرقية النشط على قيادة الدعوة فكرا وسلوكا ، عقائديا ودكتاتوريا لذلك تم طرد وفصل البدرى وآخرين من الدعوة عام 1967 لكنهم استمروا فى القاء المحاضرات فى حسينية آل مباركة ثم التحموا لاحقا مع المنشقين من تنظيم العقائديين لتأسيس ( حركة جند الإمام ) أى المهدى لاعتقادهم بضعف ايمان حزب الدعوة بالإمام المهدى والعقائد الشيعية ، وقد صدرت فتوى تحريم المرحوم محمد باقر الصدر الدخول الى الدعوة وأوجب على رجال الدين والعلماء الحزبيين الخروج من حزب الدعوة فقد خرج الكثير وبقى البعض ، وعلى ضوء ذلك ولكون محمد باقر الصدر يعد من المع رجال المرجعية وهو المؤهل للقيام بواجباتها عند فراغ الموقع إضطر كاظم الحائرى بعد أن كان فقيه الدعوة ،

 

الى الخروج منها بعد اصدار الدعوة ( قرار الحذف ) وهو عدم حاجة حزب الدعوة الى الفقهاء ثم تكلم الحائرى عن انحرافها واستحكام الإنحراف الذى لايمكن تصحيحه مما اضطره لتأسيس حزب جديد للدعوة كما اضطر من كان يدافع عن الدعوة ومسؤولها الأول الشيخ محمد مهدى الآصفى الى إعلان خروجه من الدعوة ليتحول الى ممثل لولى الفقيه فى النجف ، إستطاع حزب الدعوة أن يحارب خصومة ومن يخرج منهم كالمرحوم عز الدين سليم (( عبد الزهرة عثمان ) عضو مجلس الحكم والذي اغتيل عند استلامه رئاسة المجلس في احدى بوابات المنطقة الخضراء بشتى الإتهامات الباطلة ومحاولات التسقيط والإغتيال لمن يكون أفضل منهم أو ينتقدهم ، وكان هناك همسا" عن ضلوع الهالكي وعصابته بالاغتيال ، ولعدم ثقتهم بالشعب هاهم يتعاملون ويكتبون بأسماء مستعارة ليسقطوا كل شريف يعريهم أو ينتقدهم أو يطالب بحقوق الشعب المحروم ، لماذا لايمتلكون الشجاعة والصدق ليكتبوا بأسمائهم الحقيقية وصورهم أم يعلمون بعدم صدق ما يكتبونه ولايمتلكون جزءا من شجاعة الكلمة وشرف الموقف الصادق وأمانة المواجهة ، وللدعوة تاريخ طويل وواسع فى هذا المجال يحتاج الى كتابة المجلدات كما لهم القدرة فى تجيير أعمال الآخرين لهم حتى شهداء غيرهم باعتبارهم شهداء الدعوة وتجد اليوم كثيرا من صور شهداء الدعوة لاعلاقة لهم بها ، قبل الغزو والاحتلال كانت أسماء المالكي والجعفري وعلي الأديب تتردد بإعتبارها القيادات الأولى لحزب الدعوة فكيف تصرّفوا بعد تولي المسؤولية ؟ بفضل اسيادهم حلف الاشرار الامبريا صهيونية والصفويين الجدد ، الهالكي دخل التاريخ بصفته منقذاً للوزراء الفاسدين الذين استجوبهم البرلمان وأثبت فسادهم وسوء استخدامهم للسلطة بالأدلة الملموسة ، وبدل إقالتهم وإحالتهم للقضاء الى تعينهم مستشارين في مكاتبه أو احالتهم على التقاعد ، أو تدخله ليسمح لهم بتقديم إستقالتهم وقبولها ليحافظوا على إمتيازاتهم وتقاعدهم ويبقون في منأى عن العدالة ، بل رقى أحدهم نائباً لرئيس الوزراء ( حسين الشهرستاني ) وسلمه مفاتيح الطاقه العراقي رغم انفضاح صفقاته المشبوهة مع شركة وهمية وأخرى مفلسة ، صفقات بمليارات الدولارات منهوبة من شعب يفتك به السرطان والربو والحرمان ، أما الجعفري الذي مازال يحتفل بالمناسبة رغم تركه الحزب وإفتتاحه شركة سياسية بعنون تيار الاصلاح الوطني أصبح وكرا" للمفسدين المحتالين على المواطنين السراق بامتياز ، لها فضائية ومقرات في محافظات عدة ، مصاريفها ملايين الدولارات سنوياً ولا يعرف احد من أين تأتي الجعفري رئيس مجلس وزراء سابق ،

 

أي أن سمعته من سمعة الدولة العراقية ، لكننا فوجئنا به أخيراً عريفاً للحفل في ( مؤتمر الشباب والصحوة الإسلامية ) بطهران والسؤال الذي لابد من الاجابة عليه من الجعفري الاشيقر والهالكي أية صحوة وأي إسلام في دولة غيّرت مجاري الأنهار التي تصب في العراق منذ فجر التاريخ فأماتت عشرات القرى العراقية ؟ أي إسلام في دولة تسرق النفط العراقي عبر ما يسمى بالآبار المشتركة بعلم الجعفري ومعرفة الحكومة ناهيك عن اعتداءات قواتها البحرية على الدوريات الرسمية وعلى الصيادين العراقيين في شط العرب دون أن تتحرك غيرة الجعفري أو الهالكي أو حكومة البصرة المحلية للدفاع عنهم ، أية صحوة في دولة تزود مخابراتها ميليشيات الأحزاب الدينية بالأسلحة جاعلة العراقيين يذبح بعضهم البعض الآخر ؟


يتبع بالحلقة الرابعة






الاربعاء ٤ رمضــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / تمــوز / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة