شبكة ذي قار
عـاجـل










واهماُ من يعتقد ان انطلاق الثورة في العراق هي ثورة حدث عادي تفجرت لمجرد تحقيق مطالب ومكاسب محدودة ،بل انها ثورة شعبية واقعها محلي ومساحة تأثيرها عربي اقليمي ودولي ، فهي بحق ليست ثورة مطالب بحتة وانما مشروع حضاري انساني ووطني قومي ذات عقيدة وايدلوجية ومنهج شاركت بصياغته كافة القوى الثورية والوطنية والقومية والاسلامية على مختلف مشارب الطيف العراقي ، وكانت رداُ فاعلاُ وقوياُ على حالة الظلم والطغيان والفساد والتخريب والدمار والشعوذة والقرصنة التي مارستها حكومة المالكي الطائفية ضد كل مكونات الشعب بلا أستثناء الا من ضعف واستكان وهادنة الحكومة وتنكر للشعب وهرول وراء المنافع والمكاسب الشخصية وهم قلة هنا وهناك من سياسيو مرحلة الاحتلال الذين امتهنوا السياسة وتمشدقوا بالشعارات الوطنية والثورية والتقدمية وحب الشعب والاخلاص له .

 

ولتسليط الضوء اكثر على تأثيرها ومدياتها وابعادها وانعكاساتها على الساحات المحلية والعربية والاقليمية والدولية :

 

اولا : محلياُ

1-  لم تنطلق الثورة كرد فعل اني على موقف او حالة او ظرف معين بل قامت ضد مشروع استعماري شعوبي صهيوني استهدف الامة العربية من خلال استهداف العراق ارضاُ وشعباُ من اقصاه الى اقصاه .

 

2-  لم تمثل الثورة فتة او طبقة او حزب فقط ولاجزء او منطقة بعينها من ارض العراق بال كانت ثورة الشعب والامة قاطبة وساحتها ارض العراق كله فهي ثورة شعبية شاملة ثورة العرب والانسانية .

 

3-  هي ثورة ضد الظلم والطغيان والتبعية للاجنبي وتفتيت الوطن واشاعة القتل والدمار والاقصاء والتهميش والتخلف والحرمان وسرقة اموال الشعب ، مثلما هي ضد العملاء والخونة الذي اتى بهم الاحتلالين الامريكي والايراني ، كما هي ثورة تحمل مضامين حضارية انسانية ، وشعبية شاملة ، وتحررية ديمقراطية ، وبناء وتطور للاسعاد الشعب ، وثورة للامن والامان ، وصيانة كرامة الانسان ، وحماية حدود الوطن ثورة للحفاط على وحدة العراق ارضا وشعباُ ، ثورة العراق الواحد القوي بكل اطيافه ثورة اصلية للحفاظ على مكتسبات الشعب التي ناضل وضحى عقودا طويلة من اجلها .

 

4-   انها ثورة عراقية عظيمة اصيلة خرجت من رحم الشعب قادها ودعمها وغذاها بالمقاتلين رغم تكالب الاعداء من اجل تشويه هويتها بزج بمجموعات طائفية مخربة تنشر الرعب والخراب والدمار باسم الثورة والثوار من اجل فك التلاحم المصيري بينها وبين حاظنتها الشعب العظيم .

 

ثانياُ : عربياُ

1-  عبرت ثورة الشعب الكبرى عن وحدة المصير الواحد للامة العربية فهي قومية بمبادئها واهدافها ، انها ثورة للعراقين وكل العرب لان قوة ونهوض وتطور وازدهار العراق هو قوة للامة مجتمعة .

 

2-  انها ثورة جذورها ارض العراق وامتداداتها ساحة الوطن العربي لما تحمله من خواص واهداف يشترك بها الشعب العربي في كافة اقطاره .

 

3-  هي ثورة عززت ثقة الجماهير بنفسها وقدرتها على المضي قدماُ في طريق التحرر والديمقراطية واقتلاع جذور الخيانة والعمالة للحكام المتسلطين بعد ان وفرت ثورة العراق لهم ارض خصبة وعزيمة وقوة ايمان في الاقدام على اجراء عملية التغيير عبر وسائل متعددة واخرها الثورة الشعبية .

 

4-  اكدت وعززت ثورة العراق وحدة نضال واهداف فصائل المقاومة العربية وخاصة في فلسطين وسوريا وضرورة التوحيد والتنسيق والتعاون فيما بينها في الاسلوب والادوات وتبادل الخبرات للاسراع بالتغير .

 

5-  كشفت ثورة العراق بأن هناك مشرعاُ صفوياُ حاقداُ مدعوماُ ومسند من اميركا واسرائيل ، تنفذه ايران من خلال اذرعها المنتشرة في بعض الاقطار العربية ومنها ( العراق – سوريا – اليمن –السعودية – البحرين – لبنان ) والمتمثلة بالجماعات الطائفية والتي تلقت التدريب والسلاح في ايران .

 

ثالثاُ : اقليمياُ

1-  تنامي وزيادة الرفض الشعبي والرسمي لسياسة ايران العدائية ضد الامة العربية من خلال محاولات ايران التدخل السافر في شؤون الدول العربية والمشاركة القتالية والعلنية في ارسال مقاتلين واسلحة يقاتلون الى جانب النظامين الطائفيين في كل من العراق وسوريا من اجل اجهاض وتقويض ثورة الشبين ، في حين يتم الوقوف الى جانب الجماعات المنتفضة في كل من البخرين واليمن وتقدم الدعم السياسي والاعلامي والمادي لهما لمحاربة حكومتيهما .

 

2-  استطاعت ثورة العراق واعقادة وتأخير وتعطيل تمدد المشروع الايراني الصفوي في جسد الامة العربية من خلال ابطال المقاومة العراقية الباسلة .

 

3-  تنامي الوعي والحس القومي لدى الشعوب الايرانية وزيادة مشاعر الغضب والتذمر من السياسة العدوانية للنظام الايراني سواء في الداخل الايراني او في المحيط الاقليمي ، ونتنبا بأنفجار الوضع الداخلي في ايران بشكل تظاهرات واعتصامات وتطور الى ورة عارمة .

 

4-  حفزت ثورة العراق الروح الجهادية والمقاومة المسلحة لدى كل من منظمة مجاهدي خلق والجبهة العربية لتحرير الاحواز والاكراد والبلوش وغيرهم من الاقليات لانتزاع حقوقهم المسلوبة .

 

5-  ايقضت الانتصارات الذي حققها ويحققها ثوار العراق مضاجع الكيان الصهيوني واخذ احتياطاته وحذره من نجاح الثورة وقيام حكم وطني قوي ،بحيث فقد توازنه واتخذ قرارة بالعدوان السافر وشن الحرب على قطاع غزة واللحاق الدمار والقتل بأهلها تحت نظر وسمع المجتمع الدولي والصمت المخزي لمعظم الانظمة العربية .

 

6-  وضعت ثورة العراق النظام الايراني في وضع لايحسد عليه بسبب ملامح سقوط اقوى حليفين لها هما المالكي والاسد يعني هذا نهاية حلم مشروعهم الصفوي واندحاره بل تفكيك وانتهاء ايران كدولة ونظام بسبب توقف الدعم الاقتصادي والتبادل التجاري مع كل من حكومتي المالكي والاسد بعد ان اثر الحصار الدولى واضحا في انهيار اقتصادها .

 

رابعا : عالمياُ

1-  ارغمت ثورة العراق الكبرى اميركا على الاعتراف بخطئها الفادح وفشلها في احتلال العراق وتدميره كدولة وشعب ومؤسسات ، وتراجع تأييد معظم دول العالم للاستراتيجية الامريكية بعد فشل شعاراتها في الحفاظ على الامن والسلم الدوليين وكذبة مكافحة الارهاب .

 

2-  استطاعت الثورة ان تؤثر في تغير العديد من مواقف الدول وخاصة الاوربية وتفهمها لمبررات انطلاق الثورة الشعبية بتحول تأييدها الى الثوار بعد كشف الاساليب العدائية والاجرامية والتعسفية والاضطهاد لحكومة المالكي بحق العراقيين دون استثناء .

 

3-  طمئنت ثورة الشعب كافة دول العالم بأن مصالحها الحيوية والاتفاقيات والعقود والمعاهدات التي ابرمت مضمونة ومصانة بعد نجاح الثورة وتغير النظام .

 

بعد هذا مالمطلوب لدعم الثورة ونجاحها

1-  تكثيف الحشد الجماهيري وتصاعده في تأييد ودعم الثورة والثوار في كافة مدن العراق .

 

2-  الصمود والصبر والثبات على الايمان لأهلنا في المناطق الثائرة والتي تتعرض يوميا الى اشرس واقذر حملة ابادة للمدنيين والاطفال والنساء والشيوخ بفعل الهجمات الهمجية الاجرامية لطيران المالكي بهدم وتدمير البيوت على ساكنيها وخاصة خلال شهر رمضانى المبارك وخاصة في محافظات مدن صلاح الدين ونينوى والانبار وديالي وحزام بغداد من اجل ارغام العوائل على ترك دورها والنزوح منها .

 

3-  التمسك القوي والعمل الجدي للحفاظ على وحدة فصائل المقاومة وتأجيل اي خلاف واختلاف قد يحصل بسبب تباين في وجهات النظر خلال العمل الجهادي المقاوم لتفويت الفرصة على الاعداء الحقيقين للعراق وشعبه وفي مقدمتهم اركان حكومة المالكي والنظام الايراني الصفوي ، لحين انجاز النصر القريب انشاء الله .

 

4-  تنشيط وتفعيل الجهد الاعلامي واستثمار طاقات الجماهير في نشر وتوزيع ونقل الاخبار عبر وسائل الاتصال المختلفة ومنها شبكة التواصل الاجتماعي وبالاخص اظهار الخسائر الجسيمة لقوات ومليشيات واسلحة ومعدات المالكي التي يزج بها في ساحات القتال تحت يافطة مكافحة الارهاب .

 

5-  دعوة الدول العربية اولا والاقليمية والدولية المحبة للسلام ان تمد يد العون والمساعدة الى ثورة الشعب العراق والاعتراف بها كثورة شعبية عارمة قامت من اجل انتزاع حقوقها المسلوبة من قبل حكومة طائفية محرمة .

 

6-  دعوة الدول العربية والاقليمية والدولية الى وقف التعامل والتعاون وقطع العلاقات مع حكومة المالكي الطائفية للاستهدافها ابناء الشعب بالحديد والنار .

 

7-  تبني ثورة الشعب العراقي للوفود والبعثات العربية في المحافل الاقليمية والدولية وفضح الجرائم التي تقوم بها حكومة المالكي ضد الشعب العراقي ، وشرح موقف المقاومة العراقية البطلة وتكذيب ماتروجه وسائل الاعلام الحكومية وحلفائها من افتراءات وتضليل باتهام ثورة الشعب بانها مجرد ارهاب اتوا من خارج الحدود ، وكذلك احتضان قادة المقاومة والمجلس السياسي والسماح لهم ودعوتهم للمشاركة في المؤتمرات والاجتماعات العربية والاقليمية والدولية لطرح قضية العراق .

 





الاربعاء ٢٥ رمضــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / تمــوز / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو نهاد العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة