شبكة ذي قار
عـاجـل










أن المراقب ﻻحداث العراق للسنين التي مضت ﻻ يمكنه التنبؤ بأن قسما من السادة سيكونون وطنيين كامثال السيد الصرخي بعد إدخال الكثير من العناصر العميلة لضمهم تحت ابط المالكي والتطبيل له وجمع المريدين، فالسيطرة على مقاليد الأمور داخل السلطة بحاجة للسيطرة على أماكن القرار الديني ثم تسيطر اﻻخيرة على الطائفة وعلى عقلية التفكير وطبيعته ثم التحكم به يميناً ويسارا.


خروج السيد الصرخي عن هذه السيطرة قلب موازين كثيرة لم تكن محسوبة ولم تكن ببال الكثيرين من سياسيي المنطقة الغبراء، جاهزية التهم للسيد الصرخي معروفة للقاصي والداني، فالصرخي ليس الشخص اﻻول الذي يبدي معارضته لهذه السياسة التي ترغب بحرق البلد بإشعال نار الطائفية ودفع شباب البلد للتناحر واﻻقتتال الذي لن يستفيد منه أحد غير ايران التي ستزيد من بسط سيطرتها أكثر على العراق.


عبرت ردة فعل السيد الصرخي عن وطنية عالية وإحساس بالمسؤولية تجاه الوطن والعراقيين بكل طوائفهم، حظيت ردة فعله بقبول وترحيب شرائح المجتمع العراقي كافة ﻻنها تمنع الفتنة والعودة ﻻحضان الطائفية في ربوع بلدنا الذي لم يكن يعرف طعم الطائفية مسبقا اﻻ بعد دخول الاحتلال اﻻمريكي ونسخته المصغرة ايران، كما حظي السيد الصرخي بشعبية عالية وبوقت قياسي بعد التصريحات ذات النهج الوطني التي أوضحت عدم قبوله بقتل العراقيين لبعضهم البعض وكذلك عدم قبول تصرفات الحكومة وحربها اللامسؤولة ضد أﻻنبار والفلوجة، لكنها بذات الوقت أوصلت رسالة ﻻهلنا في الجنوب بتحكم إيران بالسلطة في العراق وعدم وقبولها بمعارضة الوطنيين تخمينات إيران وذيلها المالكي كانت على موعد مع الحسابات الخاطئة، إيران تيقنت بقوة تمكينها من السيطرة على الطائفة التي تتبعها، فطرق السيطرة اختلفت لتتمركز في مخيلتها السيطرة شبه الكاملة، تقدمت هذه الطرق بشراء العديد من رجال الدين وخاصة من امتلك أصول إيرانية ونشر صور رموز دينيةوكذلك قامت بنقطة مهمة جدا بمساعدة المالكي هي تفجير مناطق مختلفة في جنوب ووسط العراق المكتظة بالسكان والصاق التهمة باﻻرهابيين والقاعدة والصداميين بدون دليل، وذلك ﻻفهام المواطن البسيط أن المالكي هو الشخص المناسب لقيادة البلد ﻻنه ببساطة من نفس الطائفة


وسوف يدافع عنهم، وأن الطوائف الأخرى أن أستلموا السلطة فإنهم سيفتكون بطائفتنا، وهذا الكلام غير صحيح اطلاقا ومثبوت كذبه في مرحلة ما قبل الاحتلال .


مر الحال على هذا المنوال لسنين عديدة حتى جاء الموعد مع الحسابات الخاطئة بردة فعل السيد الصرخي وكلمة الحق التي أعلنها ضد فتوى السيستاني وضد حروب المالكي تجاه شعبه.


أفعال الحكومة تركزت بقمع اتباع الصرخي بالسرعة الممكنة واتهامهم اتهامات غير مقبولة واخماد النيران المشتعلة المحتمل أن تنتقل شرارتها للآخرين وتتحول إلى ثورة شعبية عارمة.


ببدء شرارة الثورة في الجنوب عليها أن تعالج من قبل إخواننا الثوار بسرعة عن طريق فتح قنوات اتصال بعدة طرق أهمها عن طريق اﻻتصال بين عشائرنا بالمحافظات المنتفضة وعشيرة السيد الصرخي ومن يساندهم ، فالعشائر تساند بعضها في وقت الحاجة وهو ما يحتاجه العراق اليوم وبخاصة السيد الصرخي الواقف ضد الظلم، المساندة تقوي جمع المقاومة وتزيدها فمساندة العشائر تزيد من عدد العشائر المشاركة مستقبلا، رجال الدين يمثلون دور حيوي بدعوة واستضافة السيد الصرخي وأتباعه لتوطيد الوحدة وان المحافظات الثائرة ﻻ تمثل تهديدا ﻻي مذهب او طائفة بل إن الدوافع الوطنية هي المرتكزات اﻻساسية للثورة العراقية.


هناك حاجة ماسة للتعاون المشترك بين إخواننا الثوار واتباع السيد الصرخي ليكمن هذا التعاون بتدريب اتباع الصرخي تدريبا عسكرياً ورفع معنوياتهم وامدادهم باﻻسلحة المطلوبة لفتح قنوات مقاومة في الجنوب وزيادة إعداد المقاومين، لتتوج كل هذه اﻻتصاﻻت والعلاقات المتاخية بين الطرفين بوثيقة عهد بالدفاع عن الوطن وطرد العملاء.


بإيصال الوحدة والتواصل بين اﻻطراف الجنوبية ومحافظاتنا الثائرة فإن نسبة اﻻجهاز على حكومة المالكي تكون عالية، الوحدة هي أساس العمل لكل من يريد التخلص من الوجوه العفنة القابعة في المنطقة الخضراء، وبالوحدة تسقط كل المؤامرات ضد بلدنا وشعبنا البطل.


إن ردة فعل السيد الصرخي هي بمثابة كلمة حق عالية رفعت صرختها ضد الظلم والظالمين، عاش كل العراقيين الشرفاء أصحاب الحق الذين رفعوا أصواتهم بوجه المعتدين.


تحية كبيرة للسيد الصرخي وأتباعه وكل مواطن عراقي يتنفس الحق بداخله في كل لحظة.






الاربعاء ٣ شــوال ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / تمــوز / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سامر كوركيس يوسف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة