شبكة ذي قار
عـاجـل










بداية أرجو أن لا يفسر الأخوة القراء أستخدامي مفردة المكرود في وصف أوباما ظنا بأنني أبرأه من مسؤولية ما لحق بالعراق في زمنه من أستكمال لحملة بوش التي سبت العراقيين ودمرت بلادهم ولكن بطريقة أكثر لؤما عندما تأبط شرور ولؤم من أتخذه نائبا له فأطلق يدي بايدن لأدارة ما أسماه بالملف العراقي بحجة أنصرافه لمعالجة الوضع الأقتصادي الأميركي المتردي نتيجة للعدوان الأميركي الأجرامي الذي ورط الصغير بوش بلاده في أتونها فأوقعها بأزمات أقتصادية وأجتماعية وأخلاقية جمة.


وورغم أن صفحات العدوان الأسساس أنتهت الأ الا أزمات الولايات المتحدة ما تزال توجع الأميركيين على الرغم من جميع المحاولات التي ذهبت اليها أدارة أوباما لمعالجة الأوضاع الداخلية التي خلفتها تكلفة عدوانية الرئيس الأميركي السابق عذرا الحشاش على العراق مما تسبب بأختناقات في جوانب الحياة العامة وخصوصا بين المواطنيين محدودي الدخل وفي مقدمتهم من يتقاضون مساعدات حكومية لتغطية تكاليف الخدمات الصحية التي تتولاها الأدارة الحكومية مع تصاعد ارقام العاطلين عن العمل بشكل مضطرد في بلد القلة الحاكمة المحتكرة للسلطة والمال والنفوذ والرفاهية , ولكم الكذب الذي تتعاطاه في تعاملها مع الشعب الأميركي مغلفا بالحصانات القانونية حتى وأن أفسد الحاكم كما فعل بل كلنتون فقد تحرش جنسيا بأحدى السكرتيرات العاملات معه في أحد المكاتب الرئاسية التابعة للبيت البيضاوي الا أن مونيكا فتنت عليه ولكن المسؤولين غلسوا على الفضيحة ومررت دون خجل غير أن الشاطر’’حسن بايدن’’أبتزه وخيره بين التوقيع على قانون تحرير العراق بعد أقراره من قبل الكونغرس الأميركي وقد ذيل الأقرار بجملة غير ملزم التنفيذ وهي فذلكة لا تمنع أي سلطة قادمة من أستخدامه , وهكذا فعلها المجرم الحشاش بوش وأستكملها تدميرا للعراق وذبحا لأهله صاحب فكرة تشريع القانون مبكرا لأن المرسوم في الأدارات الأميركية يلزمهم بالعمل على _


أولا:- أزاحة العراقيين عن بلدهم بالتصفية والتهجير وقد تم ذلك بأستخدام القوات الأميركية قبل رحيله وبالأنابة عندما أختير العميل المزدوج المالكي لتولي هذه المهممة بكفاءة نادرة حيث أنه طورها لتتخذ صيغة حرب معلنة على أهلنا الأنباريين.


ثانيا :- تأزيم الأوضاع العراقية بتسليط حاكم طاغية ينفرد بالسلطة يتولى نيابة عنها 1- أفساد البلاد 2- سرقة المال العام 3- أشعال حرب طائفية بين العراقيين 4- استمرار الترويج لفكرة باطلة أشاعها بايدن قبل توليه منصب نائب الرئيس وهو ناشط للترويج لها حتى الآن ومفادها بأن لا حل للأزمة العراقية الا بتقسيم البلاد الى ثلاثة أقاليم أحدهم كردي موجود والثاني عربي شيعي يضم المحافظات الجنوبية والثالث عربي سني يضم المحافظات الوسطى . لتبقى بغداد وحيدة مفلدرة مغيبة عن جذرها التأريخي العربي الأسلامي , فهل يتوقع بايدن وقبله أوباما أن العراقيين سيقبلون التفريط بجذرهم الذي شكل أرثا أنسانيا حضاريا ضارب الجذر في أرض الطيب العراقية الولادة بأهل ماعرفوا الأستكانة لاحد بل أستبقوا من جاء الآن مخاتلا مدعيا التمسك بوحدة العراق فكشفوا زيفه وهو داعية تفتيت للعراق وشعبه عبر الترويج لأتفاقية محدثة تمررعلى العراق والأمة وجميع دول المنطقة , ولكن بأسلوب الخطوة خطوة وكأن سايكس بيكو يراد لها أن تولد من جديد !!


وعسى ان لا يتبادر الى أذهان من سلطوا المالكي ليشن حربا ضد أهلنا العراقيين بأنه سيفلح فيها وصولا الى ما خطط له بايدن وأدارته , بل الصحيح أن يدركوا بان سايكس بيكو ما ولدت الا لتوأد هذه المرة ونهائيا , فثورة العراقيين ما قامت لمطاردة أفاق بليد نصبه بوش حاكما متسلطا على رقاب العراقيين وراهن عليه بايدن مطية يسوقها الى حيث يريد ويشتهي وأن كان في ذلك خراب البلاد وهلاك العباد وأستخداما لأسلحة فلتت من أيدي عصاباته وأشترى بديلها من الشيطان الروسي الجديد بوتين أبو لمعة بالنسيئة وعلى أقساط مريحة. وما فعله بوتن سبقته واشنطن اليه وبحسب تقارير رسمية صادرة عن البنتاغون _ وزارة الدفاع_ الأميركية بررت فيها التـاخر في تسليم صفقات السلاح الأميركي وخصوصا صفقة المقاتلات أف 18 يعود الى تأخر وزارة الدفاع العراقية بتسيد أثمان تلك الأسلحة للجانب الأميركي وهذا ما أكده مسؤولون في وزارة المالية العراقية عند مناقشة تخصيصات الموازنة العامة للسنة الحالية ولم تكن الأعتمادات الراهنة لوزارة الدفاع تغطي المطلوب من العراق تسديده لواشنطن وموسكو ولغيرهما وخصوصا لأيران سدادا لأثمان الأسلحة والأعتدة التي صارت تصل المالكي ليزيد أتون الحرب التي يشنها بخسة على العراقيين المدنيين بأدعاء أنه يحارب داعش وهو كاذب وهذا ما يعرفه بايدن ومن بعده أوباما جيدا لا بل ويشعونه على المضي فية لأنه يؤدي الى الطريق التي تسعى الوصول اليها في وقت مناسب وتؤدي الى أدامة دمار العراق وسفح دماء شعبة على حساب الخزينة العراقية لذلك همت واشنطن الى تزويد سفاح العراق بالصواريخ من نوع وهو ما تحتاجها اليه المروحيات الروسية المطورة وهو ينجز بها واجب ذبح الكم الأكبر من أطفال العراق ونسائه وكبار السن منهم ولتعزيز هذا الهدف بادرت واشنطن لتزويد المالكي بخمسة آلاف من هذه الصواريخ تعينه على هدم المزيد من بيوت المواطنين المدنيين العراقيين على رؤوس ساكنيها فهل من أجل تحقيق هذا الهدف اصدر بايدن قانون تحرير العراق , ثم ما الهدف من أصرارك على تأكيد أن لا حل للأزمة العراقية الا وأنت وأدارتك لم تحركا ساكن نحو العبث الأيراني بالشأن العراقي هل صرتم شركاء في العراق محاصصة , أم ماذا وهو سؤال يطرحه العراقيون أعتقادا منهم ان تصرفاتكم لا تصب الا في السعي الى تفتيت العراق وسحقه وهو حلم طائش , وأطمئنكم أنه لن يتحقق أبدا لا بوجودكم ولا بعد رحيلكم وقبلكم رحل بوش حشاشا مثيرا للشفقة رئيسا أميركيا ودعته بغداد بفردتي حذاء عراقي عتيق تليقان به وكان موجدا الى جانبه صاحبه المالكي .


وهنا تلزمنا الحقيقة بأن نذكر من أن الثورة قامت لتحقيق هدف أكبر صار على المحتلين وعلى جميع المتطاولين على الحق العراقي وأهله بأن يكفوا عن ولوج الطرق المعوجة التي لا تعترف بحقوق هذا الشعب الصابر الرافض لسياسات القهر والقتل ونهب المال العام او تكريسه لتوفير أسلحة الموت الموجهة لحصد المزيد من الأرواح البريئة على يد الميليشيات التي سلحها المالكي بعد هزيمة جيشه امام زحف ثورة الشعب العراقي .


والذي يؤسف له ان كل ما جرى ويجري منذ الغزو الأميركي كان يتم بعلم الأدارة الأميركية ومباركة من ممثليها السياسيين وفي مقدمتهم بايدن الصامت على التدخل الايراني القتالي الذي يقوده قائد فيلق القدس علانية وكأنه صاحب الدار!!! ويلقى المهزوم المالكي دعما ميدانيا لوجستيا من المستشارين العسكريين الميدانين أضافة الى عون معلوماتي تقدمه الطواقم المخابراتية التي ازداد أنتشارها بعد وصول المستشارين الأميركيين وصارت طلعات طائراتهم بدون طيار تتكرر خدمة لمسارات العمليات القتالية المشتركة لعناصر المالكي وعناصر الجنرال سليماني المرتبط بخامنئي مباشرة فهل هي خدمات مجانية يقدمها الخبراء العسكريون ولمصلحة من ؟؟ وهل هذا النهج يتوافق مع التصريحات الأميركية التي تدعي فيها أنها ترفض المشاركة في النزاع الدائر في العراق وهي تساند قوات المالكي لوجستيا وهو يقصف أهلنا العرااقيين بصواريخ ( هيلفاير) الأميركية التي بدأت واشنطن بتزويدها منذ مطلع العام الحالي وبلغعدد الصواريخ التي سلمت فعلا الى للقوات العراقية بحسب ما أعلنه الكولونيل البحري جون كيربي وحتي تموز المنصر 780 صاروخا وستتسلم هذه القوات في آب الحالي 366 صاروخا مضافا أما صفقة الصواريخ الأميركية التي وافقت الأدارة الأميركية تزويدها للعراق تعتبر الأكبر فتتضمن 5000 صااروخ بعد أستحصال موافقة الكونغرسعليها


مؤكدين من جديد لجميع من تصوروا خطأ أن العراقيين يمكن أن يخضعوا أمام صواريخهم مهما بلغت التضحيات ويكفيهم فخرا أن العار صار يلاحق من يسترسلون في غيهم العدواني على شعب العراق بأسلوب رث وجبان ينيب عنهم القتلة والجبناء المحترفين_ المالكي وأتباعه_ الذين هزموا أنفسهم بأنفسهم قبل أن يواجههم عصف ثوار شعب العراق .


أن الطريق الصحيحة المؤدية الى أستقرار العراق تتطلب اول ما تتطلب وقف الهنج العدواني الذي لا يراعي مصلحة العراقيين ويصر على معاداتهم وفتح أبوابه امام العصابات الميليشياوية لتعبث بأمنه وتقتل أهله على الهوية .


فالقناة الوحيدة التي تؤمن هذا الهدف تتطلب كسب ود العراقيين وصداقتهم بمراعاة مصالح شعبهم الموحد في الوطن الموحد كامل السيادة , فالعراق صديق الجميع ولم يفتأ ينادي نعم نصادق من يصادقنا ولا وقت زائد لدى اهله يصرفونه في غير تعزيز علاقات الصداقة مع الشعوب لأرساء قواعد راسخة للتعاون الأنساني الحر بينها يقوم على أساس الأحترام المتبادل بين الشعوب وبما يخدم مصالحهم المشتركة ويحترم سيادة الدول وأستقلالها ويعزز السلام والأمن العالميين ويحرم الَأضرار بمصالح الشعوب الأخرى او شن العدوان عليها وأن يحل الحوار لغة وحيدة للتفاهم بين الدول والشعوب بدلا من لغة الصواريخ والبراميل التي يلجأ اليها المعتدون اليوم وعمرها ما أنهت مشكلة ولا حلت معضلة الا وصاحبها دمار أنساني دموي لحق هنا بالدولة والشعب المعتدى عليهما أو في أحسن الأحوال ألحق هناك خرابا اٌقتصاديا بالمعتدين بسهولة فأرتفعت مديونياتهم الخارجية لدرجة لم يكن بأمكانهم معالجتها مما أضطرهم الى تسول الأسناد المالي من حلفائهم الأوربيين أو أبتزاز آلاف المليارات من الأنظمة الخليجبة ثمنا لذبح العراقيين وتدمير بلاد الرافدين بادعاء ان واشنطن فعلت ذلك دفاعا عن أنظمتهم وتلك واحدة من أكبر أكاذيبهم التي روجت سلفا لتستخدم لاحقا في أبتزاز الأشقاء في الخليج العربي بمساهمات مالية تسهم في تغطية تكاليف العدوان على العراق وفعلا حدث هذا , فهل تعود هذه الأدارة عن غيها المعادي للعراقيين كنتمنى ذلك ولكن سلوك أدارتها الراهن لا يوحي أنها ستتوقف عند حد معين بل هي ماضية على طريق معاداة شعبنا مسابقة الزمن لترى العراق مقسما قبل أن ترحل - بمكرودها- أوباما ومتعهد تقسيم العراق جو بايدن حاملا بضاعته الفاسدة بعد أن ردها العراقيون اليه الى غير رجعة .

 





الاثنين ٨ شــوال ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / أب / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة