بسم الله الرحمن الرحيم
( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ
وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ )
صدق الله العظيم
الرفيق القائد المناضل عزت ابراهيم
امين سر قيادة قطر العراق الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي رعاه الله
لقد تعدت أمريكا ومن تحالف معها على الشر والرذيلة فجيشت جيوشها وسخرت جميع
إمكانياتها وعبرت البحار والمحيطات لاحتلال العراق وإسقاط نظامه الوطني ، وتحت
شعارات أبطلت الأيام صحتها وبيان زيفها وكذبها فحق عليهم تسمية أهل الباطل ، أما
أبناء العراق الغيارى المحتسبين كان لهم أن يقفوا وان يتصدوا للباطل الأمريكي
الصهيوني ومن عقد معه الاتفاقات السرية والعلنية لتقاسم النفوذ بعد الاحتلال فحق
عليهم تسمية أهل الحق، فكانت المقاومة الوطنية العراقية ذراع الله في الأرض، فهي
الوسيلة التي يتحرر بها الوطن ويكون سيد نفسه من براثن الاستعمار الجديد والسيطرة
على مقدرات البلاد تحت حجج وأباطيل مرة بالتحالف الدولي ومرة بإقامة علاقات التبعية
مع إيران بحجة الوقوف مع العراق وحماية مراقده المقدسة ،
لأجل السيطرة على القرار الحكومي والتدخل في الشأن العراقي بكل صغيرة وكبيرة فأصبح الشعب مسلوب الإرادة تائه في دهاليز المخططات الأجنبية . إن من الثابت في علم الدين والتاريخ إن الحق سيحقق النصر الأكيد على أهل البطل وان طال مداه فالله مع الحق ( إن ينصركم الله فلا غالب لكم ) وان قلتم إننا لقلة وأهل الباطل كثيرون ف ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ) فعليكم يا رفاق البعث بالإيمان بالله وبمبادئكم وبالصبر الذي يئن له صخر الجبال الراسيات ، فهذا هو قدركم وهذا هو الاختبار الأكيد الذي أراده الله لكم وأنكم والله لناجحون في هذا الاختبار لان أهل الباطل وضعوا أيديهم بأيادي الأجنبي الطامع اللعين ، وانتم اخترتم الوطن وقيمه ومقدساته وعنوانكـــم الكبير العراق ومبادئكم مبادئ البـــعث العظيـــــم ، ( الذين امنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الشيطان فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا ) أتعرفون أيها الرفاق لماذا احتل العراق ؟
لأنه قاد مشروع الأمة في تهضتها الحديثة ليرسي دعائم وحدتها وحريتها واشتراكيتها التي تقضي على الاستغلال وتحرر طاقات الفرد والأمة من اجل البناء والتقدم من اجل السلام والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين ، أراد أن يكون للعرب مكانة دولية مرموقة لا يتعدى على حقوقهم احد وتعاد لهم كل حقوقهم المغتصبة في فلسطين والجولان والاسكندرونه والاحواز والجزر العربية الثلاث طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى ، هذا هو بعثكم وبهذه المناسبة العزيزة على قلوب أبناء الأمتين العربية والإسلامية وبمناسبة استشهاد قائد البعث وبطل الأمة الرفيق المناضل صدام حسين، يتقدم رفاقك في مكتب تنظيم الجنوب الذين كما عهدتهم ميامين في سوح المقاومة والنزال بأحر التهاني وأطيب التبريكات الى قائد البعث والمقاومة الرفيق المناضل عزت إبراهيم وعهدا منا جميعا أن نصون الأمانة وان نتصدى للباطل بسيف الحق فيدمغه فإذا هو زاهـــــق ( وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين )
مكتب تنظيم الجنوب
٣ / تشرين الاول / ٢٠١٤
