شبكة ذي قار
عـاجـل










عطر لسانك بالصلاة على النبي ودع الفؤاد لحبه بتجدد - ايوان كسرى قد هوى بالمولد وأضاء هذا الكون نور محمد
يتجدد الحب وتبتسم الأيام ...... وتطيب الذكرى وتتعطر الأنسام


بمولد الرسول الأكرم عليه أفضل الصلاة والسلام
ويحتفل المسلمون بهذا اليوم الباسم المشرق كل حسب طريقته وعادة ما تبدأ هذه الأحتفالات بقراءة آيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحه على نبينا الكريم وامته أجمعين وقراءة الموشحات الدينية التي تتغنى بحبه وتشيد بمناقبه النبوية الشريفه لما يمثله ميلاد امام المجاهدين في سبيل الله من خلق كريم وجهاد كبير في سبيل نشر دين الله وأعلاء كلمته وعظمة رسولنا الكريم نؤشرها من بداية الدعوة الي يومنا هذا فقد بدأت بشخصية الرسول صلى الله عليه وسلم ثم الأقربون حتى انشرت هذه الرسالة ليؤمن بها اليوم أكثر من مليار ونصف المليار مسلم موزعين في كل بقاع العالم فما أعظم رسولنا الكريم وما أعظم رسالته .ومن جقنا كمسلمين ان نحتفل ونبتهج ونسأل الله ان يجزيه عنا خير الجزاء فهو المبشر والداعي والسند والشفيع يوم يحشر الناس جميعا والفائز منهم من اتبع هدي النبي ونال رضا الله .


لكن السؤال الذي يطرح نفسه متى .. وكيف ... ولماذا ؟
وللأجابة على ذلك أود القول ان الأحتفال بهذه المناسبة ضروره ملحه يفرضها الواجب الأنساني والوازع الديني لكوننا مسلمون علينا ان ندين بالعرفان ونشعر انفسنا بدوام الأمتنان الى معلمنا وهادينا ومنقذنا الحبيب المصطفى عليه الصلاةوالسلام الذي ارسله الله رحمة للعالمين بالهدى ودين الحق اصطفاه بالرسالة وشرفه بحمل الأمانة ليخرج الناس من الظلمات الى النور وقد فاز من آمن برسالته ونهى النفس عن الهوى وسعى الى الجنة وأسرع الخطى .


علينا ان نستخلص الدروس ونستنتج العبر عن حياة وجهد الرسول الكريم لأنها الدليل القاطع على محبتنا له والأقتداء بسيرته العطره والتأسي بأخلاقه الفاضلة وارساء وتنظيم اسس الدين وتطبيق الشريعة بين أبناء الأمة الأسلامية وفق هدي المباديء التي جاء بها رسولنا الأعظم .


ان محبتنا لرسولنا الكريم تحتم علينا ان نحتفل بمولده ليس كل عام بل في كل ساعه ولحظه يذكر فيها اسم الله أو نؤدي فيه أي من شعائره نهتدي بهديه ونتحلى بصفاته ونقدم في المجتمعات التي نعيشها في غربتنا أفضل صورة عن الأسلام والمسلمين وعن المثل العليا التي جاءت بها الرساله المحمدية لأن صورة المسلم امام غيرالمسلمين تمثل صورة مصغرة لنهج النبي وخلقه الكريم وحسن محتوى رسالته اننا نمثل سفراء للأسلام في اي مكان نتواجد فيه ولكي نكون سفراء موفقين علينا ان نتسم بمكارم الأخلاق وصدق المشاعر وحسن التربيه امام غير المسلمين نحمل ذات الأسس والمنهجيه التي ارسى دعائمها نبينا الكريم في دولة الأسلام الأولى ومدرسته الخالده ونتعلم من السلف الصالح صحابة الرسول الأطهار والتابعين ومن تبعهم بأحسان الى يوم الحشر واليقين كيف كانت علاقتهم به وحبهم له وتفضيله على أنفسهم وأهليهم لكي يرى أعداء الأسلام كيف تربى المسلمون في مدرسة الرسول والصورة المشرقه التي يجب ان يكون عليها المسلم اينما وجد خلوقا طاهرا متعلما وعاملا ومجتهدا مبتعدا عن كل ما يتعلق به من دنس وأرجاس يفقدته هيبته وتأثيره فيمن حوله .لقد كان المسلمون الأوائل خير من اهتدى بهدي النبي وسار على خطاه ولم يقطع الرسول امرا الا وحرصوا على تنفيذه حيا كان أو بعد انتقاله الى الرفيق الأعلى مهما كانت العواقب .فلما جهز رسول الله حملة اسامة بن زيد قبل وفاته واختلف المسلمون في وقت التنفيذ قال ابو بكر رضي الله عنه ( اني لا أحل لواء عقده رسول الله ) وعندما جاء مشركو قريش يسألونه ان محمدا يقول انه قد رأى بيت المقدس ليلا كيف تم ذلك ونحن نسير اليه على ركاب الخيل أشهراقال الصديق رضي الله عنه ( ان قال ذلك فقد صدق )


وكان عمربن الخطاب رضي الله عنه يقبل الحجر الأسود ويقول ( والله اني لأعلم انك حجر لا تنفع ولا تضر ولكني رايت رسول الله يقبلك فقبلتك ) وذاك علي بن ابي طالب عليه السلام يفديه بدمه وينام في فراشه عند هجرته لا يأبه لبطش المشركين .هؤلاء هم خريجوا المدرسة المحمديه صدقوا ما عاهدو الله عليه آمنو برسالة نبيهم ودافعوا عنه بسيوفهم وأموالهم وجهدهم وجهادهم حتى استقرت الرسالة وسادت كلمة الله الى ان وصلتنا نحن فما أحرانا ان نسير على خطاهم ونتحلى بحب رسول الله ليس بالكلمة فقط بل بالعمل الصالح والسيرة الحسنه .علينا ان ننسى خلافاتنا ونوحد صفوفنا ونغتنم الفرص لخدمة ديننا وامتنا وقضايانا المصيرية لا نهتم الا بما يقتضيه فهمنا لأوامر الله ونواهيه وعندها نكون قد أعطينا الأحتفال بالمولد النبوي الشريف حقه ولصاحب الذكرى عظمته وصبره وجهاده .


صلى عليك الله يانور الهدى وجزاك عنا الجزاء الأوفرا
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وأجعلنا يا ربنا على خطاهم سائرين






الجمعة ١١ ربيع الاول ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / كانون الثاني / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب شاكر عبد القهار الكبيسي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة