شبكة ذي قار
عـاجـل










رفيقي وقائدي ، قائد البعث والأمة ، في معركة وحدتها وتحررها وكرامتها ...

لئن إرتفع إلى عليين الرفيق البطل المناضل طارق عزيز عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي شهيدا بعثيا عربيا شريفا، فذلك شرف من الله سبحانه وتعالى... لأن مسيرة قائد عظيم مثل الشهيد الراحل كان لا بد أن تكتمل بالشهادة في سبيل الله، في سبيل العراق والأمة... في سبيل القيم الخالدة لأمتنا العظيمة ومن أجل تحقيق أهدافها في الوحدة والحرية والإشتراكية...

حرمه جلادوه من شرف الصعود إلى منصة المقصلة مثل رئيسه الشهيد الرمز صدام حسين، لأنهم لم يجرؤا على مواجهته وتكرار المشهد مرة أخرى، بعد أن خرجوا منكسي الرؤوس، والعار يطاردهم ويجللهم، بعد إعدام الأول ليلة عيد الإضحى المبارك، في أبشع مظاهر التشفي والحقد... ولكن الشهيد المناضل طارق عزيز كان قد قتلهم بصموده ووفائه ووطنيته العالية فرفض أي تواصل معهم أو انحناء أو انكسار أمامهم بل رفض حتى الوساطات المشبوهة التي من شأنها أن تسيء لشرف البعث وشرف الوطنية العراقية... فقتلوه بعد معاناه طويلة مع التعذيب النفسي و الجسدي الذي مورس عليه في سجونهم... عانى وصارع المرض بكبرياء الأبطال وجوبه بصلفهم وحقدهم وباللامبالاة وعدم الرعاية ورغم تقدمه في السن وتدهور حالته الصحية واصل العملاء الطائفيون في غيهم و حقدهم على البعث وعلى الأمة العربية التشفي منه إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة أمام مرأى و مسمع منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية و حكومات العالم دون أن يحركوا ساكنا..

لقد كتب الرفيق الشهيد الذي جمع في شخصيته الشامخة خصال الوطنية العالية والرجولة والشجاعة النادرة والشهامة والصمود الأسطوري في وجه الأعداء، ... صفحة جديدة في سجل البطولة والشرف عندما حضر في تلك المحاكمة المهزلة للشهيد الرمز صدام حسين، كان يخاطبه بـ«السيد الرئيس» وعندما نهره القاضي، أصر على أن صدام حسين هو الرئيس الشرعي للعراق وقال « إنه قائدي ورئيسي» ... ليبرز بشكل جلي لا لبس فيه معدن الرجال الرجال الأوفياء لمبادئهم ورفاقهم و انتماءهم الصادق لوطنهم و أمتهم ..

استشهد الرفيق البطل طارق عزيز والتحق خالداً بكوكبة شهداء البعث والعراق والأمة...

رفيقي وقائديي ستظل شجرة البعث شامخة وسيظل عطاؤه بلا حدود وسيظل الشهيد منارة ونبراسا لكل البعثيين ولكل الشرفاء من أبناء الأمة ولكل الأحرار في العالم ...

رحم الله رفيقنا المناضل وأسكنه فراديس جنانه، وإننا في في حركة البعث في تونس نعاهدك ونعاهد رفيقنا البطل المناضل الأسطورة الرفيق طارق عزيز على أننا سنبقى أوفياء لللمبادئ التي استشهد من أجلها في سبيل إعلاء كلمة الحق و الدفاع عن القضايا الوطنية و القومية للأمة العربية و عزة أبنائها

تغمده الله فقيد البعث و الأمة بواسع رحمته و جعل قبره روضة من رياض الجنة و أسكنه فراديس جنانه مع الصدقين و الشهداء والهم عائلته الكريمة وألهمكم والرفاق في القيادة وكل رفاق الشهيد وأصدقاءه جميل الصبر والسلوان

رفيقكم عثمان الحاج عمر
تونس ٥ جوان ٢٠١٥
 






الاحد ٢٠ شعبــان ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / حـزيران / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عثمان الحاج عمر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة