بمـزيداً من الشـعور العميق بالحزن والألم والأسـف تلقينا نبــأ اســـتشهاد الرفيـق المناضـل العزيز على قلوبنا جميعا الأســتاذ طارق عزيز في غياهـب معتقلات عمــلاء الأحــتلال المجرمين بعـد معاناة طويلة قاسى فيها الشـهيد من المعاملة السـيئة والمجحفة المستمرة التي كانت تمارس ضـده بشكل وهدف مقصود ومتعمد من قبل جلاديه ...
حيث كنّا نتابع ما يجري له ولرفاقه في هذه المعتقلات والسجون , رغم كل الجهود الحثيثة والمحاولات المتكررة التي كنّا نبذلها في مناشدة الرأي العام والمنظمات الدولية للفت الانظار الى ما يجري ... ومع الأسف الشديد جدا يبدو ان الضمير العالمي كان غائبا عن الوعي تماما عن ذلك ان مصابكم الجلل هو مصابنا نحن جميعا ومصاب كل أبناء الامة العربية الشرفاء والأحرار في العالم ولنا الشــرف الكبير أن نعتز ونفتخـر برجل من قياداتنا الوطنية والقومية كالشــهيد طارق عزيز الذي ضرب أورع الأمثلة في المواقف الشريفة الشجاعة والصلبة دفاعاً عن قضية العراق والأمة العربية ولم يتخاذل ولم ينهار ولم يسـاوم عليها بالرغم من كل الاغراءات والعروض التي كانت تكفل له استعادة حريته وصحته وسلامته والعيش الرغيد
لقد رحل بكرامة عن الحياة ولم يرحل بذل بل لم يرحل عن قلوبنا ولا عن ضمائرنا شأنه شأن من سبقه كالشهيد القائد صـدام حسـين ورفاقه ... بل هم يعيشون بين أنفاسنا وحدقات عيوننا وستتوارثها أجيلنا اللاحقة اســطورة حقيقة حيّة من البطولة والشرف والكرامة
اننا نبتهل الى الله تعالى أن يتغمـد فقيدنا الشــهيد طارق عزيز برحمته الواسعه ويدخله في ملوكته وجناته.
عاش العــراق حــرا أبيــاَ موحـداً
عاشــت الأمـة العربية حـرة أبية موحدة
المجد والخلود لشـهداءنا الأبرار
الجاليـة العــراقية في
النمســا
فييـنا ( الأحـد - ٧ حـزيران
/ ٢٠١٥
