في مثل هذا اليوم من عام (1987) اطلقت رصاصات الغدر الصهيونية على الرسام الفلسطيني الكاريكاتيري ناجي العلي ليسقط شهيدا دفاعا عن قضية فلسطين . ومن منا لا يعرف ريشة الفنان الشهيد ناجي العلي ورسماته الناقدة الساخرة او من منا لا يعرف شخصية ( حنظلة) التي حظيت بكثير من الجمهور العربي الداعم لقضية فلسطين .فقصة ناجي العلي لا يمكن فصلها عن فلسطين لانها تتجسد في روح واحدة وقلب نابض بالعروبة والكفاح والمقاومة والدفاع عن حقوق الأمة العربية ومناصرة حركات التحرر من الأستعمار والأنتداب, فكان المقاوم العنيد بريشته المتواضعة الموجعة لسياسة الأحتلال الأسرائيلي وما تنتهكه بحق الفلسطينين من جهة ومن جهة اخرى كان اشبه بالاعلام الحربي للمقاوم الفدائي وصوت اللذين لا صوت لهم وصوت الضمير الفلسطيني وكانت جعبته مليئة بالأفكار والمواقف الوطنية متسلحا ببصيرته لكيفية التصدي للمؤامرات الدسيسة والخونة الذين يحاولون طمس الحقائق عن قضية فلسطين بعدما نالت هذه القضية الأنسانية العادلة شغف ومناصرة أحرار العالم , فهذه الريشة المقاومة استطاعت أن توجع العدو الصهيوني وتفضح سياساته العنصرية بما ارتكبته من مجازر وحشية ومن عمليات قتل واعتقال للقادة والمقاومين الأبطال انذاك وهي لم تكن وحدها في النضال والكفاح انما كان هناك فئات عديدة من المجتمع الفلسطيني المقاوم يتصدى للأحتلال الأسرائيلي .

عندما نتكلم عن فلسطين المحتلة لا يمكن فصل هؤلاء الأشخاص عن قضيتهم الأنسانية العادلة والمحقة , فهم الوجه الحقيقي لفسطين وهم من حملوا راية التحرير والمقاومة وأورثوها لأجيال وأجيال , وها هي اليوم فلسطين ما زالت تنتفض على الأحتلال وما زالت قافلة الشهداء بين عدوان وأخر وبين سياسة تهويد للمقدسات الأسلامية وبين هدم قرى وتوسيع سياسة الأستيطان العنصري وأغتصاب للحقوق الأنسانية وما زال أبناء الشعب الفلسطيني مهجر من الشتات وصامد في مخيمات اللاجئين منذ النكبة

عهدا لن ننسى الشهيد ناجي العلي , ولن ننسى شهداء الواجب الفلسطيني
الطريق لتحرير فلسطين تبدا بالتحرير من الأنظمة العميلة ...

كلما ذكروا لي الخطوط الحمراء , طار صوابي أنا اعرف خطا احمر واحدا , انه ليس من حق أكبر رأس أن يوقع وثيقة اعتراف او أستسلام لأسرائيل ..

طارق عبد الكريم – رئيس الاتحاد العام لطلبة وشباب الاحواز – اللجنة الشبابية العربية لدعم القضايا العربية والأنسانية