لم تنتهي المؤامرة المعدة بعناية و دقة متناهيتان تجاه الوطن العربي منذ سايكس بيكو الاول وحتى اليوم.

مرت الأزمنة وتبدلت الأدوار وتغير اللاعبون والهدف واحد ، استباحة الوطن العربي أمنا وأرضا وثروات......
لا شك ان فلسطين كانت في بداية استهدافات المؤامرة والبند الاول والاساسي على جدول سايكس بيكو ......

فلسطين تم احتلالها من قبل المستوطنين اليهود المهاجرين من الدول الاوروبية والعربية وتحقق وعد بلفور المشؤوم!!!!

ولكن..... لم يتبادر إلى ذهن المحتل ان في فلسطين شعبا حي هو شعب الجبارين الذي قاوم الاحتلال منذ بداياته ولم يزل صابرا مقاوما مرابطا لم يكل ولن يمل رغم هول الاحداث التي تعرض وما زال يتعرض لها..... مدركا ان لا سبيل للخلاص الا بالكفاح والنضال والانتفاضة......

وما نشهده اليوم في الاراضي الفلسطينية من بطولات يعجز اللسان عن وصفها هي شيمة شعب الجبارين الذي يقاوم احتلاله مستعملا ( السكين ) وأقل ما يقال فيها ان العين فعلا تقاوم المخرز وتصميم وعزم وإيمان غير محدود بالمقاومة الشعبية المسلحة كحل وحيد حتى تحرير فلسطين كل فلسطين .

وما الاحداث المتتالية على اقطارنا العربية سوى ترجمة للفوضى التي بشرتنا بها كونداليزا رايس عام ٢٠٠٦ وما سوف يتمخض عنها من تأسيس ( لشرق أوسط جديد) تمهد لسايكس بيكو ٢ والذي ابتدأ باحتلال العراق من قبل تحالف اكثر من ثلاث وعشرين دولة ومن ثم تلزيم النظام الصفوي في ايران الامساك بزمام السلطة وما استتبعه من تمدد ايراني في عدة اقطار عربية بهدف زعزعة امن واستقرار تلك الاقطار والهيمنة عليها ومحاولة تعميمها على امتداد الوطن العربي.......

ان ظاهرة الارهاب التي ولدت من رحم الاستخبارات الاميركية والايرانية للتشويش على نضال العرب الشرفاء وضرب الانجازات المحققة بتقهقر النظام السوري وسلطة الاحتلال العميلة في بغداد وملحقاتهم من المليشيات المذهبية المتحالفة مع نظام الملالي في قم وطهران مما أدى الى غزو واندفاع روسي على رأس تحالف عدواني مشبوه يقوده ضد ما يسمى ( الارهاب ) وبتنسيق وتعاون تامين مع الادارة الاميركية والكيان الصهيوني !! وللالتفاف ايضا على النجاح الذي حققه التحالف الخليجي بقطع دابر ايران في اليمن وبالتالي استعادة الخليج للخاصرة اليمنية من الانقلاب الحوثي .

وما استحداث غرف عمليات روسية في كل من سوريا والعراق الا لمزيد من الامعان في تمزيق الامة واستحداث اقاليم طائفية وعرقية وتثبيت يهودية الكيان الصهيوني وتهديد الاقصى ومزيد من المستوطنات الصهيونية ومحاصرة الدولة الفلسطينية التي رفرف علمها بالأمس على مبنى الامم المتحدة وضرب كل المعاهدات عرض الحائط .... كل هذا اصطدم بإصرار شعب الجبارين على مقاومة الاحتلال ولو بشكل فردي دافعه الغيرة والنخوة والشرف.

تحية لكل المجاهدين والمرابطين والمقاومين لكل مشاريع الاحتلال والهيمنة على امتداد الوطن العربي .....
تحية للانتفاضة الثالثة في فلسطين المباركة وتحية لشعب الجبارين فيها الذين لقنوا
الصهاينة درسا في الوفاء والنخوة والغيرة
والفداء عن فلسطين وأهلها ومقدساتها .