يردد من يدعون بمحبة الحسين ( ع ) هذا الشعار او القول كثيرا وبالالاف المؤلفة وعلى مر العصور اي ما يقارب 1400 ألف واربعمائة سنة . وانا اقول لهم ان بامكانكم ان تكونوا مع الحسين ( ع ) وان تفوزوا فوزا عظيما لو اقتفيتم هدف وسيرة الحسين . الحسين ( ع ) جاء وثار من اجل الاصلاح وتغيير الواقع من متردي الى ناهض متجدد مستلهم للرسالة المحمدية ناشرا العدل والمساواة محقق للانسانية والانسان مطلقا لامكانياته وابداعه من اجل البناء , كل البناء المادي والثقافي والاجتماعي , الحسين ليس بعيدا حتى يتمنى المدعين بمحبته ان يكونوا معه , انهم مراءون فقط وهذه الشعارات هي للتضليل وخداع الناس بانهم رجال دين ورجال عدل وهم بعيدون كل البعد عن النهج او نهج الثورة الحسينية ,

اين هم من اليتامى والارامل الذين كانوا هم سببا في معاناتهم وضياع ذويهم , اين هم من وضع المشردين والمهجرين , هل هذا ما اراده الحسين ؟ هل ان النهج الحسيني غير معروف حتى يتمنوا ان يكونوا معه ؟ ان هؤلاء عبدت المال والكرسي لو كانوا في زمن الحسين عليه السلام لقاتلوه كما قاتلوه امثالهم من عبدت المال عندما نثر لهم , ان هؤلاء المتشدقين بهذا القول (( ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما )) ليتهم يعودوا عن غيهم ودجلهم ويقتفوا اثر الحسين عليه السىلام ,

هل كان الحسين طمعا في مال او جاه ؟ لقد جاء للاصلاح والتقويم كما هو في رسالة جده النبي الكريم محمد ( ص ) بعد ان حرفها الطغاة الذين اعمى الكرسي او المنصب عيونهم وقلوبهم وضمائرهم فتناسوا الاوامر الالهية والسنة النبوية وسيرة الصحابة الكرام فنقول لرافعي شعار ( ليتنا كنا معكم .... ) الحمد لله انكم لستم مع الحسين والا لزاد الطين بلة ,

ان من يريد ان يكون مع الحسين فليخدم الشعب ويؤثره على نفسه ويسعى جاهدا للبناء والاعمار وتطوير المستوى المعاشي والثقافي والاخلاقي وزرع روح المحبة والوئام والتعاون ونبذ التفرقة وبناء العراق الواحد كنموذج يقتدي به ويعكس نهج العتره الطيبة لال بيت رسول الله , كونوا حسينين لا مدعين من اجل الكرسي .

ان الذين يتمنون ان يكونوا مع الحسين عليه السلام . فطريق الحسين موجود فليمشو فيه وليكونوا مع الحسين ان كانوا صادقين . اما ان يرفعوا هذا الشعار رياءا وتضليلا . فيا لهم من دجالين ، منافقين يقولون هذا ويكذبون على الحسين في حضرته . يلطمون ويتباكون وهم ابعد ما يكونوا عن الحسين ( ع ) .. فعل الخير وردع النفس عن الهوى ومحاربة الظلم ونشر العدل والمساواة هو طريق الحسين ( ع ) فليعملوا بنهج الحسين وليشهدوا العالم انهم حسينين بالفعل والسجايا وليس الاقوال الفارغة والاعمال المنافية لاخلاق ال البيت ومنهم الحسين ( ع ) ..