شبكة ذي قار
عـاجـل










تصريح الناطق الرسمي نائب الأمين العام للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق حول التدخلات والتصريحات الإيرانية الأخيرة في العراق

أدلى الدكتور عبد الكاظم العبودي الناطق الرسمي، نائب الأمين العام للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق بالتصريح التالي :

نستنكر الاستفزازات الإيرانية الأخيرة والتصريحات التي يطلقها ممثلوا النظام الإيراني وقادته العسكريين التي تستفز مشاعر أبناء شعبنا العراقي باستغلال قرب ذكرى زيارة الأربعين لاستشهاد الإمام الحسين عليه السلام، ولفرض المزيد من التدخل الأمني والعسكري في شؤون العراق.

وأشار الدكتور العبودي : لا يخفى على الجميع : إن استياء المجتمع الدولي من التدخلات الإيرانية في المنطقة وصدور قرارات هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الأخيرة بات واضحاً، كما كادت مواقف المجتمع الدولي بوضوح على دعوة النظام الإيراني أن يكف عن تدخلاته الأمنية والعسكرية في سوريا والمنطقة. ولم يعد خافيا على أحد : إن النظام الإيراني يهيأ الأذهان منذ الآن لفترة ما بعد الانسحاب من سوريا لتكريس وجوده العلني والعملياتي في العراق من خلال مجموعة من المعطيات التي نلمسها على الأرض؛ ممهدا بذلك بإطلاق التصريحات الإعلامية لفرض شروطه السياسية والأمنية أمام مستقبل الحلول الدولية المتوقعة في سوريا والمنطقة، بعد حسم الحرب الدائرة ضد داعش وحلفائها.

وذكَّرَ الدكتور عبد الكاظم العبودي: إن القادة الإيرانيين حرصوا على إظهار دورهم وتواجدهم العسكري في العراق منذ نهاية تشرين أول/ أكتوبر 2014 بنشر صور وزعها مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر ألعبادي، تظهر مشاركة الحرس الثوري الإيراني في عمليات جرف الصخر جنوب بغداد، مما يكشف عن حجم التدخل العسكري الإيراني في العراق . وقد رافقت تلك الحملة جملة من المجازر والاعتداءات الحاقدة على سكان المنطقة ومحيط أسوار بغداد، وصولا إلى حدود محافظة الانبار.

وأشار الدكتور العبودي: لقد تعمد الإعلام الإيراني، وتابعه الذليل الإعلام الطائفي في العراق على إظهار قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، وهو الذراع الخارجي للحرس الثوري، ظهر إلى جانب حيدر العبادي في جولة قام بها الأخير في مناطق جرف الصخر، في حين وقف عدد من أفراد الحرس الثوري الإيراني محيطين بسليماني والعبادي تأكيدا على حقيقة تواجد مهمة الدور الإيراني المباشر في قمع مقاومة وانتفاضة أبناء الشعب العراقي، ولفرض الولاء لحكومة العملاء والتابعين.

وذّكَرَ الدكتور العبودي: هي تلك المرة الثانية على الأقل التي ظهر فيها قاسم سليماني في ساحات العمليات العسكرية في العراق، بعد ظهوره في منطقة آمرلي، وهو يرتدي ملابس عسكرية إلى جانب حيدر العبادي والمجرم هادي العامري.

وعندما اندلعت التظاهرات الشعبية الأخيرة في بغداد وبقية المحافظات الجنوبية، وعلى مدى الأشهر الأخيرة ،مستنكرة فساد الحكومة الطائفية، ورافضة الدعم والتدخل الإيراني الفض بشؤون العراق، سمع الإيرانيون بملئ اسماعهم شعار الجماهير العراقية الغاضبة: ( إيران ... بَرَّه ... بَرَّه، ... البصرة حُرَّه حُرَّه ) ،ووصلت الهتافات أسماع حكام طهران من محافظة البصرة مروراً إلى محافظات ذي قار والقادسية إلى بابل والى مدينة كربلاء والنجف ، بحيث شهدت حتى مواكب العزاء ومسيرات العاشر من محرم في عاشوراء هتافات جماهيرية مماثلة تندد بالفساد وحماته من أتباع حكومة الصفويين في العراق حتى باتت إيران تخشى مرة أخرى استغلال الذكرى الأربعينية لاستشهاد الإمام الحسين لتتصاعد الهبة الجماهيرية ضد حكومة العبادي والتدخل الإيراني.

إن النظام الإيراني يعملون على ترهيب جماهير الشعب العراقي لإخماد الانتفاضة الشعبية الرافضة لتدخلهم الفض في شؤون العراق.

وباسم الأمانة العامة للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية، استنكر د. عبد الكاظم العبودي مظاهر التدخل الإيراني الوقحة في الشؤون العراقية التي تجلت في تسريب عشرات الألوف من المرتزقة الإيرانيين باستغلال موعد زيارة الإمام الحسين، من دون الحصول على سمات الدخول، وتجاهل نقاط السيطرة والمراقبة الحدودية، إمعانا واستهتارهم في خرق سيادة العراق وحرمة أراضيه، ممهدة وبتعمد ظهور صور قاسم سليماني مرة أخرى منذ نهاية أكتوبر الماضي2015 إلى جانب عدد من القادة العسكريين العراقيين، وعصابات الحشد الشعبي، وقادة المليشيات الطائفية .

ولا يخفى على الجميع إن حالات الانشقاق الحادة الجارية في العراق بين مليشيات الحشد الشعبي، بسبب تعدد الولاءات والمصالح المختلفة، وصراعات أجنحة السلطة تدفع الأمور إلى الانفجار؛ مما يستدعي وجود عسكري وامني أيراني لا يخفي أهدافه من الحضور العلني؛ خاصة عندما عرضت الحكومة الإيرانية .. بالأمس على الحكومة العراقية استعدادها ( للمشاركة في تأمين مراسم زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام في محافظة كربلاء ) .

ولم تكتف الأبواق الإعلامية الإيرانية بالاكتفاء بعرض وإعلان تدخلاتها في العراق فإنها تعود هذه المرة مستغلة مراسيم موعد الزيارة، متجاهلة حرمة وسيادة العراق على طول حدوده بدفع عشرات الألوف من القوى الأمنية والعسكريين عبر الحدود العراقية الإيرانية؛ لدرجة إن من يسمى رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية المدعو سعيد اوحدي يعلن: ( إن عملية إصدار سمات الدخول من قبل العراق لا تتناسب مع أعداد الإيرانيين الراغبين بالتوجه إلى كربلاء، والذين تجاوزوا المليوني شخص ). وتبلغ الوقاحة الإيرانية بالإعلان الصريح بقول مسئول عسكري إيراني اليوم : ( إن زوار الحسين تحت حماية مظلة القوة الجوية الإيرانية ).

يضيف الدكتور عبد الكاظم العبودي : إن القوة الجوية الإيرانية تخترق الأجواء العراقية صباح مساء على مدى السنوات السابقة ، وهي تسهم بشن الحرب على شعبنا، وتمارس عملياتها خرابا وتدميرا شاملا بما تبقى من البنى التحتية في مدن الرمادي وصلاح الدين وبيجي ونينوى، وهي لا تحتاج اليوم أغطية منافقة باسم الدين ، للتدخل في مسببات وحجج جديدة باسم حماية الزوار أو التعاون مع حكومة ألعبادي لأجل تمرير مناسبة زيارة الأربعين للإمام الحسين.

ويُحَّمل الدكتور العبودي النظام الإيراني كل المسؤوليات الناجمة والمترتبة عن جرائم القتل ألعمدي والمذابح ودعم المليشيات الطائفية ، بذات الوقت يحمل الدكتور عبد الكاظم العبودي الحكومة العراقية العميلة كامل المسؤولية عن التفريط بسيادة العراق والارتهان للتدخل الفارسي الأجنبي، ومحاولة قمع التظاهرات التي تسود كامل محافظات القطر بالاستعانة بقوات المرتزقة وقوات النظام الإيراني ومليشيات الحشد الطائفي .
 





الاثنين ١١ صفر ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / تشرين الثاني / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة