شبكة ذي قار
عـاجـل










الرمزية المشرقة للشخصية الانسانية تكون ملامحها منذ ولادتها تبدأ بملامح الرسم الالاهي في تركيبة الشخصية التشريحية والسايكولوجية والنفسية والاجتماعية والقيادية ،ومن خلال هذه الصفات تأخذ الشخصية الانسانية بعد اكتمالها في النضج الفكري لتتحول الى شخصية مؤثرة منذ عمر متوسط بين المجتمع ،وكثير من الشخصيات في التاريخ اخذت وارتسمت لنفسها حتى تحولت الى رمزية بين قومها اوعلى المستوى الاقليمي او العربي او الاسلامي او الدولي .

يكفينا فخرا ان العراق اول الارض التي نشأت عليها الحضارات وبرزت من خلالها الرمزية للشخصية الانسانية والقيادية على مدى تاريخ نشأت الخليقة وكان منا نبو خنصر ونبوبلاصر وكلكامش وانكيدو وحمورابي وغيرهم الكثير في التاريخ القديم للحضارات العراقية ومن ثم في الحضارة الاسلامية برزت كثير من الشخصيات الاسلامية والعربية وغيرها على ارض العراق والامة ،ومنهم (المهدي ابو جعفر المنصور ) (وهارون الرشيد والامين والمامون)( والامام موسى الكاظم (ع)) (والامام ( ابو حنيفة النعمان )(رض)) وهكذا كان العراق ولادا للقادة العظام الذين رسموا وخطوا اسمائهم بماء الذهب في سفرهم المجيد وسفر الحضارات والامة .

وكان القائد صلاح الدين الايوبي (رض) انموذجا للقادة العظام الذين جمعوا وحدة الصف الاسلامية للدفاع عن الارض الاسلامية وكان احد العظام اللذين حملوا لواء الرسالة الاسلامية ليحرر القدس من دنس الاحتلال انذاك .

واليوم العصر الذهبي الحديث انه عصر العراق والامة عصر حزب البعث العربي الاشتراكي ، انه عصر قادة حزب البعث العربي الاشتراكي المؤمنين بالمبادئ وماأهتزت قيم المبادئ لديهم يوما ولا أهتزت لديهم قيم الرجولة ،فكان منهم الرفيق المؤسس(احمد ميشيل عفلق ) رحمه الله وكان منهم قادة الثورة العظيمة في العراق التي قادها حزب البعث العربي الاشتراكي وشعبنا الجبار وطليعة الوطنيين الاحرار والثوار الاوائل عام 1968 في 17 تموز .

كان بين طليعة الثوار من ابناء البعث القائد الشهيد الخالد ( صدام حسين ) رحمه الله ، ليحمل لواء البعث المستمد من رسالة امتنا الخالدة والمستمدة من رسالة نبينا محمد ( ص) ليرفع لواء تحرير العراق نحو الاستقلال في كل الميادين وينقل اللواء الى ابناء الامة العربية عبر مشروع العراق القومي والثورة نحو وحدة الامة ووحدة شعبها .

كانت شخصية القائد الشهيد ومنذ شبابه تحمل من الصفات الانسانية القيادية وبدأت ملامح رسم الطريق نحو الشهادة والخلود من اجل المبادئ .انه الخلود التاريخي انه الخلود في سفر الامم ، نعم هكذا اليوم جيلا من بعد جيل نستذكر قادتنا العظام منذ الالاف السنين ونقرأ عنهم كل عظيم وشرف وكرامة ،نقرأ عنهم الصفات الانسانية والشجاعة والفروسية ،

نعم انه تاريخ سجله الشهيد سيقرأه الاجيال على مدى الالاف السنين القادمة عنه ، وانها الامانة التاريخية التي حملها الشهيد من اجدادنا قادة الحضارات والامم وسلمها الينا علينا نقلها بكل امانة علينا ان نسطر التاريخ في كل مانستطيع وفي كل المجالات .

كان لتاريخ الشهيد صدام حسين رحمه الله رسالة امه عظيمة استمد منها حكمه للعراق ورساله لابناء الامة الاسلامية والعربية وابناء العراق الخالد .سجل في كل شخصية حملت مبادئ الحزب ومبادئ الانسانية وجعلها شخصية قيادية وشخصية ثائرة ضد الظلم والطغيان ، جعل فينا قيم المبادئ تكمل قيم الرجولة وهكذا قالها ( ان خانتك قيم المبادئ فتذكر قيم الرجولة) ومن خلال هذه القيم ستنفذ ماتريد دون خوف او تردد ، نعم هكذا تعلمنا في مدرسة البعث الانسانية ومدرسة صدام حسين الشهيد الانسانية .

اصبح الرمز الخالد صدام حسين رحمه الله اليوم انموذجا ومدرسة في النضل والقيادة والتضحية حتى الاستشهاد ويحتذى به في مقاومة الاستعمار والظلم والطغيان باتت الشعوب المتطلعة للحرية تتذكر وقفة القائد الشهيد ذو رباطة الجأش متحديا اعدائه ومتحديا الظلم ..لانه تحلى بالايمان بالله وبالمبادئ التي اعتلى من اجلىها المشنقة لتكون ( ارجوحة الابطال ) وتكمل رمزية اخرى في الشهيد .هنا اثبت انه حفيد الامام علي ابن ابي طالب (ع) وحمل لواء الرسول من بعده وتعلم من مبادئ الرسالة الانسانية للامام الحسين (ع) ليقاوم ويستشهد على ارض العراق الطاهرة هو وابناءه وحفيده كما استشهد الامام الحسين وابناء واحفاده .هذه الرسائل الرمزية التاريخية التي نقول عنها ، انها في الخلود انها في سفر التاريخ المجيد .

تعلم الشجاعة والتصدي من مدارس الخلفاء العظام والقادة العظام في سفر التاريخ كانت شجاعته لاتقل شجاعة عن اي قائد اسلامي عربي ، فقد كان جسورا عظيما انسانيا كما هو الخليفة عمر ابن الخطاب قاهر الدولة الفارسية الحاقدة على الامة الاسلامية ليحمل لواءه ليكسر شوكة الفرس المجوس في حرب ضروس لمدة ثمان سنوات انها ( قادسية صدام المجيدة ) مع ابناء العراق والامة من ابناء الجيش العراقي الباسل الوطني ومن شارك من العرب في هذه المنازلة التاريخية .فقد قالها وحذر كثيرا من الشر الفارسي ، فكان السفر التاريخي له اليوم يطرز بخيوط من الذهب ، بعد ان ادركت الامة والشعب العراقي منذ 12 عاما من احتلال العراق وتمزيق الامة واحتلال ايران للعراق وجزء من لبنان وسوريا وتدخلها السافر في هذه الدول من خلال جواسيسها من الفرس المجوس.

اليوم ادركت الامة والشعب العربي والاسلامي واحرار العالم وحتى سياسيين من دول العالم بما فيهم الاحتلال .انهم اخطئوا في احتلال العراق واعدام الرئيس صدام حسين ، لانه كان صمام امان للعالم والامة .

نقول ستستمر رسالة الامة ورسالة البعث والرسالة االتي سلمها لنا الرئيس الشهيد وراية الامة الخفاقة راية الله اكبر حتى تحقيق النصر الناجز والتحرير الشامل لاراضي الامة .

نعم عندما رفعنا شعار المناسبة
سيبقى استشهادك نبراسا ينير درب الاحرار والثوار ..لم نخطئ
وهكذا ستبقى في سفر التاريخ المجيد للامة نبراسا وعنوانا
للانسانية والبطولة والفروسية والشجاعة
رحمك الله واسكنك فسيح جناته

سيروان بابان
رئيس اللجنة التحضيرية للذكرى التاسعة لاستشهاد الرئيس الخالد صدام حسين





الاثنين ١٠ ربيع الاول ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / كانون الاول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سيروان بابان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة