شبكة ذي قار
عـاجـل










سيبقى استشهادك نبراسا ينير درب الاحرار والثوار
بيان صادر عن اللجنة التحضيرية

بسم الله الرحمن الرحيم
(( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه
فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ))
صدق الله العظيم

ايها الشعب العراقي العظيم
ياابناء امتنا العربية المجيدة
يااحرار الانسانية في كل العالم
أقترفت الولايات المتحدة الأمريكية جريمتها النكراء بغزو العراق وأحتلاله بعد أن جمعت معها حلفا من عشرات الدول الخانعة لتاثيرات اللوبيات الصهيونية ووظفت الحقد والثأر البغيض عند جارة السوء ايران الصفوية ( اسرائيل الشرقية ) للشروع بتنفيذ مخططها الامبريالي الصهيوني باسقاط سد الأمة العربية الشرقي وتفتيت الاقطار العربية بعد أغراقها بالفوضى والاقتتال المغذى بالفتن الطائفية والعرقية. ومع اقدام الغزاة على تدمير العراق عبر آلة حربهم العدوانية المجرمة التي سلطت نيران أسلحة مختلفة تعادل عشرات القنابل النووية أتت على بنى البلاد التحتية وسقط ما يربو على ٢ مليون شهيد عراقي وعمت البلاد الفوضى والتصفيات الجسدية والتهجير والنزوح والمداهمات التي نتج عنها ما يزيد عن مليون معتقل ونخر المجتمع العراقي بالطائفية والعرقية وسقطت ملايين العوائل تحت كوارث الاجتثاث والأقصاء والترمل والتيتم والجوع والقهر وارهاب السلطة والمليشيات وعبث الحرس الثوري الايراني بأمن الوطن وصولا الى تسليم العراق بيد الفرس محتلين مستوطنين يسومون الجنوب والفرات الاوسط الهوان والاجرام ويواجهون مع ميليشياتهم المجرمة شعبنا في المدن الثائرة بحرب بشعة تدمر المدن بغطاء جوي للتحالف الدولي المجرم بزعامة أميركا، مع كل الكوارث التي طالت كل العراق من أقصاه الى أقصاه فقد أقدمت الادارة الامريكية المجرمة وعملاءها على جريمة بشعة اخرى بعد أسر الرئيس العراقي وقائد المقاومة العراقية الباسلة ضد الاحتلال ومنتجاته وتطبيقاته الخرقاء والفاشلة الفاسدة القائد البطل صدام حسين تمثلت باقامة محكمة صورية غير شرعية ولا قانونية حاكمت القائد وعدد من رفاقه ثم سلمته الى أعداء العراق و الكارهين لشعبه ليغتالوه صبيحة عيد الاضحى في ٣٠ -١٢- ٢٠٠٦ م .

يأبناء شعبنا العظيم :
لقد توهم الغزاة واعوانهم من الجواسيس والمرتزقة ان اغتيال القائد صدام حسين سيعاونهم على انجاز ما فشلوا في انجازه منذ بدء الغزو وحتى ساعة تنفيذ جريمتهم النكراء. ظنوا خائبين ان مقاومة شعبنا الباسلة ستموت وان رفاق وأخوة وعشاق صدام حسين وهم ملايين من شعب العراق الابي سيصابون بنكسة تميت فيهم المعنويات الجبارة وتكسر نفوسهم الثائرة المضحية من أجل الوطن وان شعب العراق سييأس ويقنط راضيا بمنتجات الاحتلال الفاسدة المجرمة. كما توهموا ان ماكنة الشيطنة والتبشيع السياسي والاعلامي الضخمة ستفلح في تغيير صورة صدام حسين ورفاقه وحزبه ونظامه الوطني العملاق بما انجزه للعراق من تقدم وتطور وعمران وعلم وصناعة التي هي صورة لا تشرق ببهاء وألق عظيمين على العراق وحده بل، على امتنا العربية المجيدة كلها بل وتعدتها الى الانسانية التي تقف على ارضيات ايجابية تجاه الحرية وحقوق الانسان .

ألا خاب ما خططوا من خبث ولؤم وخسئت ارادتهم الشريرة.

فلقد مضى البعث مع شركاءه الوطنيون والقوميون والاسلاميون الاحرار بقيادة شعبنا العظيم في جهاد جسور قل نظيره أسفر عن وضع دول الغزو واحدة بعد الاخرى على مسار الهروب المهين من العراق وكان اخر الهاربين من جحيم نيران مقاومتنا البطلة جيوش أميركا الخاسرة ماديا وأخلاقيا نهاية عام ٢٠١١م.

يا أحرار العروبة وحملة رسالتها الخالدة:
لقد كان اغتيال الرئيس القائد صدام حسين جريمة سياسية بكل المعاني والاعتبارات. وكانت في بعدها الواقعي عملا عدائيا يفتقر الى الاخلاق وصممت عملية الاغتيال مع نغول اسرائيل الشرقية لتكون مخرزا مضافا في جسد العراق الدامي وكانت أيضا محاولة مفلسة لاثبات باطل ادعاءات سوقها الاحتلال وعملاءه لتسويغ قانون اجتثاث البعث الذي هو قانون نازي فاشي بأمتياز. كما أريد لهذه الجريمة في بعد تنفيذها الزمني أن تشكل علامة فارقة في تعميق النهج الطائفي السياسي المتهافت المعادي للاسلام وللعروبة معا.

لقد تحول الشهيد الى رمز اسطوري ونبراس ينير درب الاحرار والثوار في العالم، وسيبقى خالدا في سفر تاريخ العراق والامة وسيبقى يستذكره العراقيون والعرب واحرار الانسانية أجمع على مر العصور، ملهما للمقاومة، فاتحا طريق الجهاد والتحرير ، وسيبقى خالدا في التاريخ العربي والإنساني خلود الأمة العربية ورسالتها العظيمة وأمتداد فخور لرموز الامة علي وعمر والحسين وصلاح الدين وعمر المختار وغيرهم .

وحيث يستذكر احرار العروبة و الانسانية وقفة العز والبطولة للشهيد صدام حسين في ذكرى الخلود التاسعة حين سجل تاريخا للشجاعة والثبات والايمان الخارق والتي يعبر فيها كل المحبين للحرية لرمزهم الرئيس الشهيد صدام حسين فانهم يستذكرون مواقفه تجاه الامة وتجاه القضية المركزية فلسطين الحبيبة ، ويستذكر العراقيون الاحرار ايام عز العراق بعد ان مروا بأكبر محنة في التاريخ خلال اثني عشر عاما من الاحتلال وتدمير بلدهم . نعم اليوم كل العالم ينادي ويطلق كلمة الحق من ان العدالة الوطنية كانت هي واقع ومسار وعنوان حكم حزب البعث العربي الاشتراكي وبقيادته الوطنية التي طالما رفعت شعار الوحدة للشعب العربي عبر وحدة وطنية راسخة لشعب العراق .

وفي الوقت الذي يعبر الاحرارعن الألم والحزن العميق على فراق الشهيد جسدا مع يقين بقاءه روحا بيننا فانهم يعلنون ثباتهم على القيم والمثل والعقيدة والمبادئ التي قدم شهيدنا الخالد حياته من أجلها بعد ان اسس قواعدها الراسخة عبر سنوات حكم البعث المجيدة وهي قيم ومبادئ القومية والوطنية السامية التي كان لها الاثر الكبير في وحدة المجتمع العراقي والعربي ولاستتباب الامن والاستقرار ومسارات التنمية التي ضاعت كلها بغزو العراق واغتيال حكمه الوطني ورجاله الشرفاء الميامين، ونقول بزهو واشراق نفوس مؤمنة هنيئا لك الشهادة والخلود، لقد تربعت على عرش البطولة المتفردة يا شهيد العصر الذهبي الا وهو عصر الخلود .

يا ابناء العراق الغيارى:
لقد استحضرت اللجنة التحضيرية مستلزمات اقامة الاحتفاء الرسمي لكل اللجان المرتبطة باللجنة التحضيرية المركزية لعدة أيام وصولا الى يوم الاستشهاد والوقفة البطولية في يوم الشهادة والتي نطق بها القائد الشهادتين التي اسمعت العالم يقين الرجل وثباته ورحل الى ربه مبتسما راضيا مرضيا وينادي. عاش العراق عاشت الامة وعاشت فلسطين .

اننا نبارك كافة الجهود الوطنية والقومية التي انبثقت من الارتباط الروحي مع روح الشهيد الخالد والذي انار لها درب النضال نحو التحرر من كل اشكال العبودية والاحتلال .

أننا اليوم نذكر كل الأحرار في العالم الداعمين لقضايا الحق والعدل في أمتنا وأينما كانوا،.. لقد خسرت الأمة العربية قائدا قوميا تاريخيا كان يسير قدما في طريق وحدتها وعزها ونماءها ولكنها سجلت عنوانا و رمزا خالدا يضاف إلى رموز سفرها الخالد.

وفي هذه المناسبة العظيمة نبعث برساله عهد ووفاء الى القيادة السياسية لحزب البعث العربي الاشتراكي وعلى رأسها الرفيق المجاهد عزة ابراهيم القائد الاعلى للجهاد والتحرير ، ونؤكد باننا سنبقى على العهد سائرين حتى تحقيق النصر الناجز وتحرير قلعة الصمود والتحدي، العراق العظيم ، من رجس الاحتلال الصهيوني الامريكي الفارسي ولنعيد الامة الى مسارات فعلها الانساني ومناراتها الحضارية الخالدة.

والنصر المؤزر بإذن الله للمقاومة العراقية الباسلة وإلى أمام على خطى شهيدنا الخالد.

المجد والخلود لشهيد الحج الاكبر الرئيس القائد صدام حسين رحمه الله
المجد والخلود لشهداء الامة العربية وشهداء العراق رحمهم الله .

اللجنة التحضيرية للاحتفاء بالذكرى التاسعة
لاستشهاد الرئيس القائد الخالد صدام حسين رحمه الله
٣٠ / كانون الاول / ٢٠١٥





الثلاثاء ١٨ ربيع الاول ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / كانون الاول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب اللجنة التحضيرية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة