شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
(( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ))
صدق الله العلي العظيم

تحيي جماهير الأمة العربية ومعها كل أحرار العالم هذه الأيام الذكرى التاسعة لاستشهاد الرفيق القائد صدام حسين الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي ورئيس جمهورية العراق والقائد العام للقوات المسلحة العراقية الباسلة، وتستذكر بمزيد من الفخر والاعتزاز وقفة العز والشموخ الخالدة التي سجلها القائد وتحديه لجلاديه الغزاة وقردتهم الخاسئين .

إننا لا نحتفي بتلك الملحمة النضالية الجهادية من باب التباكي ولا العيش السلبي في الماضي ولكن لاستلهام العبر والدروس منها كحدث بطولي تاريخي جسد بطولة الامة كلها ؛ ولكن نحيي هذه الذكرى العزيزة على كل عربي حر وأصيل شريف للتذكير بالخطيئة والجريمة الامبريالية الكبرى التي ارتكبت بحق العراق شعبا وأرضا ونظاما وجيشا وأحالته الى ساحة فوضى شاملة وحلبة اقتتال وحشي وقودها شعب العراق الأبي.

تتزامن الذكرى هذا العام مع ظروف عصيبة استثنائية ودقيقة للغاية تعصف بالأمة العربية وقد تكالبت عليها جحافل الأعداء بمختلف مسمياتهم ومشاربهم.

إن مأساوية الوضع الذي آلت إليه الأمة العربية وما تغرق فيه من بحور دماء أبنائها بفعل استباحة أرضها وضرب منظومة أمنها القومي من طرف الامبريالية الاستعمارية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها والصهيونية العالمية والامبريالية الروسية الناشئة بالتنسيق مع الفرس الصفويين هي تداعيات ونتائج ما حل بالعراق بعد غزوه وتدميره وإسقاط نظامه الوطني واغتيال قياداته المناضلة والمجاهدة. وإنه من الأهمية بمكان دراسة الأسباب الحقيقية لاستهداف العراق وحزب البعث العربي الاشتراكي؛ حيث لا يمكن بدونها فهم مآل أمتنا الحالي وقد تضاعفت مخاطر تقسيم أقطارها وتبديل خارطتها الديموغرافية الأمر الذي يهدد فعليا باندثار أمة العرب وهلاكها.

لقد تمكن العراق من نحت معالم تجربة وطنية وقومية رائدة على نهج الاستقلال الحقيقي بعيدا عن كل أنواع الاستعمار والوصاية وشتى مظاهر النهب والغطرسة التي تمارسها القوى الكبرى. وناصبت بالتالي قوى الشر والعدوان تلك التجربة النهضوية الشاملة العداء مبكرا وحاربتها عبر وكلائها صهاينة وفرسا وغيرهم؛ ولما فشل أذنابها وخاب مسعاهم؛ تدخلت تلك القوى مباشرة وشنت عدوانا غادرا وحشيا على العراق وشعبه خارج كل المواثيق والأعراف طيلة ثلاثة عقود كاملة.

إن الحرب العالمية الدائرة رحاها بالعراق منذ الغزو الهمجي؛ والتي سرى أتونها في الوطن العربي سريان النار في الهشيم فطال لظاها سورية وليبيا واليمن ويهدد حريقها بقية الأقطار لا بمكن التصدي لها من خارج منظومة الأمن القومي العربي المستندة على رؤية واستراتيجية قومية عربية ثورية أصيلة؛ وتمثل المقاومة العراقية وبرامجها رافعتها الرئيسية وسلاحها الأمضى .

إن سبيل الخلاص الوحيد المتبقي للعرب إذا أرادوا تدارك ما فاتهم وتجاوز ما يحيكه لهم الأعداء هو الانخراط في مشروع المقاومة العراقية وإسنادها رسميا وشعبيا وما على الجماهير العربية ونخبها المثقفة وقواها الوطنية والقومية والإسلامية إلا السعي لكسر التعتيم الإعلامي المفروض عليها والتشويه والتضييق والحصار الذي يضربه حولها الأعداء.

لقد كان الرفيق القائد صدام حسين وحزب البعث وقيادة العراق على وعي كبير ومتقدم بكل دسائس الأعداء؛ كما شكل طويلا في إطار الإدراك السابق لعصره حاجز الصد المنيع لأحلام الخمينية الصفوية في تغلغلها داخل الجسم العربي وتركيع العرب ونهب خيراتهم وإغراقهم في حروب وفتن طائفية متواصلة؛ ونقف اليوم أمام صدق طروحاته وتشخيصه لحقيقة الخطر الفارسي خاصة أمام ما تشهده الساحة العربية من اختراق فارسي بالغ الخطورة سواء في المشرق أو في المغرب العربي علاوة على جرائم الفرس في الأحواز..

ونستحضر كذلك المواقف البطولية لشهيد الحج الأكبر في تصديه للصهيونية طوال حياته وما اتخذه من خطوات شجاعة في سبيل دعم صمود شعب الجبارين بوجه الكيان الصهيوني الإرهابي..

إنه من نافلة القول إن تلك السياسات التي انتهجها الرفيق القائد الشهيد وكل البرامج التي عمل على وضعها هي ما تحتاجه الأمة اليوم لدفع أطماع الاحتلالين الاستيطانيين الفارسي والصهيوني ناهيك عن مخططات الامبريالية بشقيها الأمريكي الغربي أو الروسي.

ولا يجب أن تسقط من مخيلة العرب الجمعية ذاك الحس الاستشرافي الذي ميز فكر الرفيق القائد صدام حسين بأن شكل المقاومة العراقية تخطيطا و إشرافا وقيادة ليواصل من بعده رفيق دربه الفارس الثابت الهمام الأصيل شيخ المجاهدين الرفيق القائد المناضل المقاوم المجاهد عزة إبراهيم قيادة المقاومة بنفس العزم والصبر والتصميم لتحرير العراق تحريرا ناجزا وطرد الاحتلال الإيراني الإرهابي وكنس كل أفرزات الغزو الكارثية.

عاش الشعب .. عاشت الأمة ..
عاش العراق حرا عربيا موحدا..
عاشت الأحواز حرة عربية عصية عن التفريس.
عاشت فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر.

المجد والخلود للأكرم منا جميعا شهداء الأمة البررة يتقدمهم الرفيق القائد شهيد الحج الأكبر صدام حسين وكوكبة رفاقه عليهم الرحمة والرضوان .

كل التحية والإكبار للرفيق القائد المقاوم المجاهد عزة إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي وقائد المقاومة العراقية الباسلة ..

الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر
وليخسأ الخاسئون ..

ألأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس
رئيس لجنة نبض العروبة المجاهدة للثقافة والأعلام





الثلاثاء ١٨ ربيع الاول ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / كانون الاول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب لجنة نبض العروبة المجاهدة للثقافة والاعلام نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة