بيان حركة البعث القٌطر التّونسيّ حول الاعتداءات الإيرانيّة على المملكة العربيّة السّعوديّة

يا أبناء أمّتنا العربيّة المجيدة
أيّتها الرّفيقات، أيّها الرفاق
في إطار الموقف العدائيّ الإيرانيّ لأمّتنا العربيّة وامتدادا لسياستها التّوسّعيّة على حساب الأمّة، يواصل النّظام الكهنوتيّ العنصريّ في طهران وبعد جرائمه في العراق والأحواز العربيّة واليمن وسوريّة تحرّشه بأقطار الخليج العربيّ كما أنّ ممارساته العدوانيّة المستمرّة والممنهجة بهدف تكريس التّفتيت الطّائفي إنّما هو سلاح للتّدمير من الدّاخل تضعه إيران على ذمّة الصّهيونيّة والاستعمار لمزيد من التّقسيم والهيمنة والتّخريب قصد السّيطرة الاستراتيجية ونهب الثروات، وفي هذا الإطار أقدم النّظام الفارسيّ المجرم في حلقة استهتار جديدة بكلّ القوانين الدّوليّة والأعراف والاتّفاقيّات الدّيبلوماسيّة، على ضرب أحد عناوين سيادة المملكة العربيّة السّعوديّة وذلك بأن شجّعت وحرّضت ميليشيّاتها الإجراميّة ووفّرت لها كلّ التّبريرات الفقهيّة فاندفعت مجاميع لمهاجمة سفارة المملكة في طهران وقنصليّتها في مشهد وأحرقتهما وسط تفصّي السّلطات الأمنيّة والعسكريّة من تحمّل واجباتها وما تمليها عليها الاتفاقيات من واجب حماية البعثات الدّيبلوماسيّة فغضّت الطّرف عن المعتدين وفتحت لهم الباب على مصراعيه لتنفيذ الجريمة بكل حريّة.

وتأتي هذه الحادثة ردّا على إعدام أحد المواطنين السّعوديّين المدعوّ نمر النّمر المتّهم بالضّلوع في عمليّات إرهابيّة على الأراضي السّعوديّة تخطيطا وتحريضا وتدبيرا علاوة على دعوته الصّريحة لتقسيم السّعوديّة وضرورة إلحاقها بولاية الفقيه، واستغلّت إيران هذا الحكم الذي اختلفت بشأنه الأقطار العربيّة وتباينت حوله المواقف الدّوليّة، ورغم مواقفنا المبدئيّة المعارضة لمحاكمة حريّة الرّأي والتّعبير إلاّ أن إيران اتّخذت من هذا الحكم ذريعة لضرب سيادة الدّول والتّدخّل في شؤونها لتؤلّب الرّأي العامّ الدّاخليّ والدوليّ ضدّ المملكة العربيّة السّعوديّة مطلقة مختلف التّهديدات ضدّها في تأكيد جديد على مدى حقدها على العرب والعروبة وسعيها الخبيث الدّائم لخلخلة الأمن القوميّ العربيّ بكلّ السّبل لمزيد تدمير العرب وتعميق مشاكلهم.

يا أبناء أمتنا العربية المجيدة
أيّتها الرّفيقات أيّها الرّفاق
إنّ حركة البعث القٌطر التّونسي وهي تتابع التّطوّرات المتسارعة في الخليج العربيّ باهتمام شديد، يهمّها أن تتوجّه للرّأي العامّ الوطنيّ والقوميّ بما يلي:

• تضامنها المطلق والمبدئيّ مع المملكة العربيّة السّعوديّة وإدانتها للهجمة الإرهابيّة الغادرة التي تعرّضت لها وذلك باستهداف سيادتها، وهي عمليّة إرهاب دولة بامتياز.

• تثمينها للرّدّ العربيّ الحاسم الذي اتّخذته بعض الأقطار العربيّة بقطع العلاقات الدّيبلوماسيّة مع نظام الإجرام الفارسيّ.

• دعوتها لكلّ الأنظمة العربية الأخرى إلى الالتحاق بهذه الخطوة والتّصدّي لمحاولات إيران الرّامية إلى تغيير النّمط المجتمعيّ في أكثر من دولة عربيّة مستغلّة الظّرف الاستثنائيّ التي تعيشه أمّتنا.

• تأكيدها على النّزعة الإجراميّة الاستعماريّة الاستيطانيّة للنّظام الفارسيّ، وهو ما يدعو العرب للتّوحّد من أجل صدّ المؤامرة الفارسيّة التي تستهدفهم.

• دعوة السّلطات التّونسيّة لمراجعة انفتاحها غير الحميد مع إيران وإلغاء كلّ الاتّفاقيّات المبرمة سابقا وخاصّة السّياحيّة منها التي تستغلها لتمرير مخطّطاتها التي بدأت تظهر في بعض مناطق القُطر ، انطلاقا من المصلحة القوميّة العليا.

• تأكيدها على أنّ الحملة الإيرانيّة الفارسيّة المحمومة ضدّ السّعوديّة هي محاولة يائسة لصرف أنظار العالم على جرائم هذا النّظام الفاشيّ في الأحواز العربيّة المحتلّة التي ترتكب بحقّها سلطات الاحتلال الفارسيّ سلسلة إعدامات وتعذيب واختطافات يوميّة وكذلك جرائمها الوحشيّة في العراق وسوريّة واليمن والبحرين.

اللجنة التنفيذية في 4 جانفي 2016