شبكة ذي قار
عـاجـل










كلف الرئيس الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) في نهاية التسعينات دائرة الشؤون الهندسية التابعة لديوان الرئاسة بتحويل ابنية عسكرية تعود لوزارة الدفاع في المنطقة المحصورة بين مطار صدام الدولي ومنطقة العامرية من جهة وبين شارع ابو غريب القديم وشارع المطار بجاور الموقع الرئاسي لنادي الفارس العربي بتحويلها الى قرية عصرية لاحتضان ابناء وبنات العراق من اللذين فقدوا ابائهم وامهاتهم في جميع محافظات العراق لاحتوائهم في مدينة نموذجية تسمى ( قرية عائلة العراق ) وتركيز العناية على تربيتهم وتعويضهم عن اعز مافقدوه في حياتهم .

وقامت دائرة الشؤون الهندسية بمهندسيها وكوادرها الكفؤة بتحويل الابنية العسكرية الى ابنية مدنية حديثة، وفق احدث المواصفات الهندسية وتوفير جميع مستلزمات السكن الراقي من فئة خمسة نجوم وتأثيثها بجميع مستلزمات الحياة الكريمة ووصلت الى حد الرفاهية المطلقة فمثلا احتوت ( قرية عائلة العراق ) بالاضاقة الى المدارس والمطاعم والسكن ولجميع الاعمار ولكلا الجنسين مع خصوصية الفصل لكل جنس على حدة ، احتوت القرية على ( مسابح اولمبية ، نوادي رياضية ، مضمار خيل وتعليم الفروسية ، نادي رماية ، حدائق وبحيرات اسماك ، صالة سينما )

وقامت الدولة حينذاك بأختيار افضل المربين من معلمين ومعلمات ومدرسين ومدرسات وباحثين اجتماعيين ومدربين بكل التخصصات لاعداد ابناء وبنات العراق من الايتام وتربيتهم كما لو ان ابائهم وامهاتهم بينهم ، ولربما افضل من حيث توفر الخدمات بجميع انواعها.

مع العلم بأن اعداد الايتام في كل العراق نهاية التسعينات لم يتجاوزوا (٣٠٠٠ثلاثة الاف يتيم ) تم جمعهم من دور الايتام في محافظات العراق ( ١٨ الثمانية عشر) ، علما بأن عدد من محافظات العراق لم يكن بها دور ايتام بسبب التكافل الاجتماعي والديني في تلك المحافظات .

لقد كان الرئيس الشهيد ( صدام حسين رحمه الله ) يشرف بنفسه على الايتام في قرية عائلة العراق.

وقبل ذلك كان دائم التردد على دور الايتام في بغداد والمحافظات كافة .

ولذلك كان هدفه هو جمع ايتام العراق في موقع واحد قرب وبجوار المواقع الرئاسية وامر بتنفيذ بوابة مباشرة بين الموقع الرئاسي وقرية عائلة العراق ليشرف بنفسه عى ايتام العراق ويتفقد احتياجاتهم ويمسح بيديه على رؤوسهم ويقول لهم: ( ان سألكم احد عن ابوكم فقولوا له ان صدام حسين هو ابونا )

كان يزورهم اول ايام العيد ويقدم لهم العيدية ويحضر لهم الملابس والهدايا والالعاب ويفطر ويتغدى ويتعشى معهم في العيد .

وفي الايام العادية كان يزورهم ويلعب معهم بكل بساطة وحنية وحسب اعمارهم وكان هؤلاء الايتام ينتظرون اباهم ( صدام حسين ) ليطل عليهم بطوله الفارع وابتسامته المميزة والتي كانت كالبلسم والاكسير لهم والتي تشحذ هممهم وكانت المفاجأة السارة ان درجاتهم في جميع مواد الدراسة بتفوق منقطع النظير وتجاوزت افضل المدارس العراقية لمثلائهم من الطلاب واللذين يعيشون في كنف والديهم .

هذا هو صدام حسين الانسان والاب والمربي .

بالامس وبالتحديد يوم الخميس ٢٠١٦/١/١٤ وبحضور نخبة من الشخصيات العراقية ونحن نتفرج على فلم لمدرسة ( زيوة ) في محافظة دهوك والتي تحتضن طلاب مهجرين من مدن العراق ، قدم طفل عراقي نفسه بأنه فقد والديه واشقائه بضربة جوية من طيران الحكومة العراقية دمرت عائلة عراقية بكامل كينها ولم يتبقى منها الا هذا الطفل البريء .

لم استطع ان احبس دموعي من حاله هذا الطفل العراقي اليتيم والذي يقف مرفوع الرأس ليخبر العالم عن ماحدث له ،
لقد اعاد لي هذا الطفل اليتم الذاكره الى قرية ( عائلة العراق ) وكيف كان الشخص الاول المتصدر لموقع المسؤولية في العراق هو الذي يرعى كل طفل عراقي يتيم وكأنه ابوه الحقيقي .

ان العراق اليوم وبعد العام ٢٠٠٣ ومنذ الاحتلال الغاشم وسيطرة المحتل على مقاليد الحكم فيه .
يضم اليوم في اقل تقدير ( اكثرمن مليون طفل يتيم ) ليس لهم من نصير الى الله .

فحكام العراق الجدد ابعد مايكونون عن الاخلاق ورسالة الدين الاسلامي الحنيف.
اليوم نستذكرك يا ( صدام حسين ) فقد كنت ابا وقائدا وحكيما لكل العراقيين وكنت ابا لكل طفل يتيم.
فمن لاطفال وايتام العراق من بعدك ياقرة العين ؟





الاحد ٧ ربيع الثاني ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / كانون الثاني / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المهندس المجهول نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة