شبكة ذي قار
عـاجـل










نعود الى الاحرار والثوار لنضع امامهم حقيقة الامة التي ننتمي اليها ونؤمن بكل ذرة من ذرات ترابها ثم نبين لكم حال الامة وخاصة اقطارها المستهدفة .. ايها الاحرار :

نحن نعلم ونؤمن ان امتنا العربية امة واحدة ووطنها وطن واحد من الخليج العربي الى المحيط الاطلسي تمتد ارضه ما بين جبال طوروس وجبال بشتكويه والخليج العربي والبحر العربي وجبال الحبشة والصحراء الكبرى والمحيط الاطلسي والبحر الابيض المتوسط فنقول ابتداءً ان أمتنا العربية تقوم على ركائز او حقائق ثابتة ومقدسة عند العرب وهي :

الركيزة الأولى :

 الدم الذي يجري في عروقهم والذي تصح وتنمو وتزدهر به حياتهم ، واعلموا اني لا اقصد ( الدم المتوارث عن الاباء والأجداد ) فحسب وإنما اقصد ( الدم الذي انتجته وصنعته خيرات الامة غذائها ومائها وهوائها وعقيدتها وفكرها وقيمها ومثلها وتاريخها وحضارتها ، واني اعني في ذلك دم العروبة المتوارث ودم كل من سكن الوطن العربي وتكلم اللغة العربية وآمن بعقيدة العرب وتخلق بأخلاقهم وآمن بالدفاع عن الامة ووطنها فهو عربي بغض النظر عن اصله وفصله وعرقه ) فأقول للمزيد من التوضيح ، ان عندنا ( سلمان الفارسي ) عربي ، وعندنا ( بلال الحبشي ) عربي ، وعندنا ( صهيب الرومي ) عربي رضي الله عنهم وأرضاهم ، و ( أبو حنيفة ) عربي ، و ( الغزالي ) عربي ، و ( البخاري ) عربي و ( صلاح الدين الايوبي ) عربي وهكذا ، بل ان ( سلمان الفارسي ) رضي الله عنه تقدم على العرب فصار من جوهرة العرب من بيت النبوة ( سلمان منا ال البيت ) قد قالها الحبيب المصطفى النبي العربي صلى الله عليه وسلم.

الركيزة الثانية:

 اللغة العربية لغة القرآن الكريم ولغة اهل الجنة اللغة التي تمثل الحياة الشاملة والعميقة للأمم فهي تمثل سر نهوض الامم وتقدمها وتحضرها.

الركيزة الثالثة :

الوطن العربي الكبير لا حدود ولا سدود بين اقطار الامة يمثل وحدة واحدة لا يتجزأ.

الركيزة الرابعة:

وحدة اقتصادها وخيراتها الارض وما فوقها وما تحتها هوائها وسمائها ومائها وخزائنها وحدة واحدة لا تتجزأ وهي ملك العرب جميعاً.

الركيزة الخامسة :

العقيدة ، عقيدة التوحيد ورسالة العروبة الخالدة الخاتمة رسالة الاسلام الحنيف وهي السائدة في الامة وهي الاساس.

الركيزة السادسة :

التاريخ المجيد للأمة ورسالتها السماوية وحضاراتها الانسانية كرّمها الجليل جل شأنه ورفع قدرها وشأنها بين الامم فقال سبحانه ( كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) .

واعلموا ان هذه الآية الكريمة خاصة بالأمة العربية ولا علاقة للأمة الاسلامية بمعانيها وبمقاصدها ويشهد القرآن الكريم والسنة الشريفة ومنهج الخلفاء الراشدين والذين من بعدهم حتى سقوط الدولة العباسية على ذلك ، وذلك لأن الدين الاسلامي الحنيف هو رسالة العرب للناس كافة فهم المسئولون عن التبليغ والقيادة والريادة والرئاسة ، وكذلك يشهد القرآن الكريم والسنة الشريفة ومنهج الخلفاء الراشدين والدين من بعدهم حتى سقوط الدولة العباسية على ذلك يقول جل جلاله ( وكذلك جعلناه حكماً عربياً ) ثم يحذر حبيبه من التهاون في هذا الموضوع فيقول في نهاية الآية ( ولئن اتبعت اهوائهم بعد ما جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا واق ) ويقول ( جل شأنه ) في مكان آخر من القرآن ( وأنه لذكرٌ لك ولقومك وسوف تسألون ) أي أنه شرفٌ لك ولقومك العرب وسوف تسألون عن المحافظة عليه وتبليغه للناس وشكر نعمته وسأسرد كل الدلائل القرآنية ومن السنة الشريفة ومنهج السلف الصالح التي تؤكد ان الدين الاسلامي الحنيف هو رسالة الامة العربية للناس كافة لاحقاً بأذن الله .

هذه هي أمتنا ، لقد أتعبها وانقض ظهرها وأنهكها وأفقرها الاستعمار ( العثماني ) الذي جثم على ظهرها قرون طويلة مما سهل على الاستعمار الغربي تجزئتها وتفتيتها والهيمنة عليها واستعمارها وامتصاص خيراتها واستعباد شعبها دهراً طويلاً حتى وصلت الى ما هي عليه اليوم.

الركيزة السابعة :

المصير الواحد للأمة ، فلا يمكن لجزء من الامة ان يتحرر حقاً وان يستقل حقاً ويبني ويتقدم ويتطور ويتحضر حقاً والأمة مستعمرة ومتخلفة ومجزئة وان ما نرى اليوم من تطور مادي وحضاري في بعض مناطق او اجزاء او اقطار وطننا الكبير فهذه مظاهر مزيفة ولا تمت الى الحقيقة التي نقصدها بصلة وخاصة في موضوع التحرر والاستقلال الوطني والسياسي والعسكري والاقتصادي والاجتماعي ، وأنني مؤمن بما ان امتنا امة واحدة فكل ما فيها من خيرات فهي ملك الامة كل الامة وليس ملك الناس الذين يسكنون تلك البقعة من الوطن التي فيها الخيرات فمثلاً النفط هو ملك الامة فأن نفط العراق كان لكل عربي في وطننا العربي الكبير حصة فيه وقد طبق النظام الوطني في السبعينات هذا المبدأ بشكل نسبي أذ أنه خصص ريع الوارد القومي من النفط للأمة وخصصه لأقطارها الفقيرة تقدم لها هبةً وخصص 15% من واردات النفط تعطى كقروض طويلة الاجل وبدون فائدة للأقطار الفقيرة في الامة ، فأصبحت النسبة 40% من واردات النفط ، وأول من رفع شعار ( نفط العرب للعرب ) هو نظام البعث في العراق هذه هي باختصار شديد حقيقة الامة.

 يتبع رجاءا ..

 





الثلاثاء ١٦ ربيع الثاني ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / كانون الثاني / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عز الدين ابو حمرة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة