شبكة ذي قار
عـاجـل










حرر العراق بقيادة البعث العظيم وقيادته التاريخية ثروة العراق النفطية من سيطرة الشركات النفطية الاحتكارية العالمية واصبحت بيد الشعب بدأ من التنقيب والاستكشاف والاستخراج والنقل والتصدير وصناعة نفطية متنوعة ساهمت في تعزيز المسيرة الكفاحية للشعب بقيادة البعث وثورته العظيمة واحداث نقلة نوعية هائلة في حياة المواطن في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والصناعية والصحية والعلمية ورفاهية الشعب برفع المستوى المعاشي وقد تعدى هذا الانجاز العظيم بفوائده الى تعزيز قدرات الامة العربية في الدفاع عن حقوقها القومية المغتصبة وخاصة في فلسطين المحتلة ونالت حركات التحرر في العالم نصيب من الدعم في مواصلة الاصرار والاستمرار في كفاحها ونضالها الازلي ضد كافة اشكال الاستعمار والتبعية واصبح العراق بعد تأميم نفطه يمتلك مفاتيح التقدم والتطور وبات نموذجا تقتدي به دول العالم الثالث وبفخر به الاصدقاء وضربة مؤلمة الى الاعداء من صهاينة واستعماريين وشعوبيين بحيث بدأوا يرسوم الخطط والمشاريع العدوانية للنيل من العراق وقيادته حال الاعلان عن انتصار العراق في معركته مع الشركات الاحتكارية والرضوخ لمطالبه في الاول من آذار عام 1973 وها عراب وخبير التأمر الدولي وزير خارجية اميركا السابق هنري كيسنجر الامريكي الجنسية والصهيوني الاصل يعلن على الملأ بدأ العمل على انهاء دورالعراق المتعاظم الذي يهدد مصالح الدول الامبريالية ودولة اسرائيل ومنذ ذلك الوقت كانت القيادة العراقية على يقين ان التآمر سوف يستمر وفعلا قد احبط الشعب بقيادته الشجاعة سلسلة من المؤمرات العدوانية منها داخلي ومنها اقليمي طلية حكم البعث وبعد ان وصل العدوانيون الى الفشل والعجز من النيل من العراق وقيادته قرروا ان ينزلوا هم بأنفسهم الى المواجهة المباشرة بكل امكانياتهم العسكرية والسياسية والقدرات المالية والتقدم العلمي وتسخيرهم المنظمات الدولية لخدمة نياتهم واهدافهم العدوانية مستخدمين اقذر اساليب الكذب والخداع لتشويه صورة العراق امام الرأي العام العالمي بحكم سيطرتهم على مجلس الامن ومصادرتهم قراراته وتسخيرها لصالحهم كما استعملوا المال والنفوذ والترهيب بالقوة لمعظم دول المنطقة لكسب المشاركة الفعلية والتأييد او السكوت على شن العدوان كما فعلت امريكا بدفع عملائها وتحريضهم وتشجيعهم على ايقاع الاذى بالعراق والتجاوز على حقوقه التاريخية في الثروة والمياه والاراضي وهذا احد اسباب الرئيسية للعدوان الغاشم في حرب الخليج الثانية ( ام المعارك الخالدة ).

وبالرغم من كل هذه الاستهدافات ورصد اكبر الحشود العسكرية و الامكانيات والقدرات المالية والسياسية والاعلامية التي استثمروها في حربهم العدوانية تصدى العراق بأمكانياته المتواضعة وقدراته البسيطة لهذا العدوان وعرقل ستراتيجيتهم التي رسمت للعراق والمنطقة والعالم بحيث كان الدليل على فشلهم وخذلانهم في تحقيق اهدافهم المرسومة بعد انتهاء العمليات العسكرية ان واصلوا العدوان والحرب بشكل اكثر بشاعة واقذر اساليب الجرائم عندما اصدروا قرارات جائرة ظالمة ضد الشعب العراقي وقيادته في فرض حصار اقتصادي وسياسي وثقافي وعلمي واعلامي وصحي ومنعوا العراق من تصدير نفطة المصدر الرئيسي في ايرادت العراق من اجل ان تتوقف الحياة ومحاولتهم واهمين تركيع الشعب وثورته ضد السلطة او فك هذا التلاحم الرائع بين الشعب وقيادته الوطنية بعد ان شمل الحصار الغذاء والدواء وحتى حليب الاطفال ولكي تعجز القيادة على قدرتها في ايفاءها بالالتزامات الاخلاقية والانسانية والوطنية ازاء شعبها، ولكن بفضل الله وصمود الشعب وحكمة القيادة وفكرها النير وخاصة قائد المسيرة شهيد الحج الاكبر صدام حسين ( رحمه الله ) استطاعت ان تقلل الاضرار الناجمة من فعل الحصار بتثويرها طاقات الشعب وتحفيز ابداعاتهم في انشاء وتطوير البدائل الضرورية للحياة بأمكانات وايدي عراقية طيلة الثلاث عشر سنة من الحصار، ومرة اخرى يصل العدوانيون الى حالة الياس والعجز من ان ينالوا من هذا الشعب العظيم وقيادته الشجاعة، عندها عزموا ان يقوموا بأحتلال العراق مباشرة من قبلهم وتغير وتحطيم وقتل بالقوة مامرسوم من خطط سابقة وهذا ماحدث لهم في عام 2003 بعد احتلالهم العراق، وكان نصب اعينهم تحقيق احد اهم اهدافهم العدوانية هو السيطرة على النفط العراقي، حيث اشاعوا الدمار والخراب وسمحوا بالعناصر الضالة التي اتت معهم ان يمارسوا السرقة والنهب والحرق لمعظم مؤسسات ودوائر الحكومية تحت نظرهم الا المؤسسات النفطية التي حرسوها لانها احدى اهم غاياتهم وطموح الشركات النفطية الكبرى التي مونة الحرب.





الاربعاء ٢٤ ربيع الثاني ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / شبــاط / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب خالد ابن الوليد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة