شبكة ذي قار
عـاجـل










يقول الحق سبحانه وتعالى ( قَد تَبَيَّنَ الرّشد منَ الغَيّ ) ويقول الحق ( مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ ﴾

من بشائر النصر تميز الصفوف ، فكل من أسود وجهه يقف الآن مع ‫الحكومة الصفوية رغم كل جرائمها بحق الشعب العراقي . وفي هذا بشرى، إذ يميز الله الخبيث من الطيب ..

أيها الشرفاء في العراق .. إن العراق اليوم يمُر بمرحلة التصفية والتميز والاصطفاف الواضح ، وكأن غربال القَدَر قد نُصِب لتتميز الصفوف بين الصحيح والمعطوب ، أو السليم والمضروب، أو الصالح والطالح، أو النافع والضار، أو الصادق والكاذب .. مرحلة التميز التي نعيش أيامها في هذه المرحلة ، ربما ستكون طويلة، وربما ستكون باهظة الثمن، وربما ستكون لها آثارٌ مؤلِمة وجروح غائرة، لكن لنكن على يقين أن نتائجَها على العراق عظيمة وكبيرة، وهي مرحلة لا بد منها، فلو تأمَّلنا ما نزل من آيات في غزوة أحد حيث قال الحق -: ﴿ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ﴾ فسمَّاه ربنا - سبحانه - قَرْحًا وجرحًا وألَمًا، وفيها تمايزت الصفوف ففريق: ﴿ قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ ﴾ وقالوا ﴿ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا ﴾ وفريق آخر: ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ﴾ ..

وفي غزوة تبوك تتنزَّل سورة التوبة، والتي تُسمَّى بـ: (الفاضحة)، التي فضحتْ كلَّ أولئك المتخاذِلين المنافقين الخائنين، رُغْم قلة عددهم مقارنةً بجَمْع المجاهدين المقاتلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقد روى أهلُ السير أن عدد الصحابة قريبٌ من ثلاثين ألف مقاتل، بينما لا يزيد عدد المخلَّفين عن مائة .. فقال - جل في علاه -: ﴿ لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ﴾

لا يأتي نصرٌ ولا يتنزَّل في صفوف مختلِطة؛ خبيثها بطيبها، وطالحها بصالحها، وسقيمها بصحيح ، هكذا تُعلِّمنا

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر أو أمير جائر) هل يوجد عاقل آتاه الله العقل والبصيرة لا يدرك أن ساسة العراق اليوم مجرمين فاسدين عملاء .. الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ الآن برز الحق وتبيَّن الخبيث من الطيب ..

لاشك، فإن التاريخ غني بالأمثلة والعبر التي تؤكد على أن المعركة بين الحق والباطل قائمة ومستمرة، وأن الله سبحانه يختار للدافع عن هذا الحق من كان أهلاً للدفاع عنه، وأنه سبحانه يجعل العاقبة للحق في نهاية المطاف { بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق }

اليوم يعود العملاء في مايسمى مجلس النواب بمناقشة قانون جديد يسمى ( حضر الحزب ) داخل البرلمان المشبوه وأعضاء مجلس النواب الأغبياء سائرون في طاعة أوامر مرشد إيران بعد أن أعمتهم الأحقاد والكراهية الصفوية للبعث و العرب والعراقيين ، إما الوزارات الصفوية وبالأخص العسكرية والأمنية المنهارة فقد بدأت تشكل فرق جديدة لمطاردة واعتقال وتصفية واغتيال مناضلي البعث، وذلك امتدادا لفرق الموت المشبوهة.

وسر هذا الخوف الذي يلازم البرلمان المشبوه والحكومة العميلة الصفوية هو قوة حزب البعث العربي الاشتراكي وبطولة مناضليه وصمودهم الأسطوري على ارض الوطن .. فمن الطبيعي أن يفكر الصفويين وإتباع المرشد الإيراني أعداء وخونة العراق ليس بقانون أو قانونين بل بعدة قوانين للنيل من حزب البعث العربي الاشتراكي، لأنه أعلن تمسكه بوحدة العراق وعروبته ..

ليعلم الجميع إن البعث وبقرار من قيادته وأمر الرفيق القائد عزة إبراهيم ( حفظة الله ) إيقاف كل العمليات العسكرية منذ خرج المحتل الأمريكي وحتى عندما كان الاحتلال في العراق حرمت قيادة البعث الدم العراقي وليس الدم العراقي وحده وإنما حتى المدنين من دولة الاحتلال يمنع التعرض إليهم ..

أعلموا أيها العملاء إن رفاق البعث لم يحنوا رؤوسهم إلى الذين جاءوا بكم وبأمثالكم على ظهور الدبابات وأنتم تعرفونهم حق المعرفة .. ولو اقتضى الحال لشمروا عن سواعد الجد فتهربون أنتم وأمثالكم إلى حاضنتكم السابقة.. والله من وراء القصد ..!!

وهذه رسالة إلى كل من أنجرف في المشروع ألصفوي أو وضع يده بيد المحتل الأمريكي .. قد لا تمر فرصة للاعتذار من الشعب العراقي مثل هذه الفرصة وقد يغفر الشعب العراقي لمن إساءة أليه أذا كان العميل مقرا بذنبه وغير مستهينا بالشهداء والأرامل .. والمعتقلين العراقيين في سجون سلطة الحكومة الصفوية القذرة .. فما زال هناك فرصة للرجوع إلى الخط الوطني قبل أن يأتي يوم وصفه الله سبحانه وتعالى في كتابة العزيز ( يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ ۖ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ) أذا عليكم أيها العملاء أن تقدموا اعتذاركم لشعب العراق عن تصرفاتكم ومساندتكم ( المشروع ألصفوي )  .
 





الاربعاء ٢ جمادي الاولى ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / شبــاط / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سيف الله المسلول نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة