شبكة ذي قار
عـاجـل










وبمراجعة بسيطة لسنوات الحكم القومي سوف نضع ايدينا على انجازات هائلة ومتميزه
في جميع مجالات الحياة لا تكفي كتب لحصرها ولكن نستطيع ان نمر بها مرور الكرام وعلى النحو التالي

1. تحقيق الأستقلال السياسي بالتحرر من شتى اشكال السيطرة الأستعمارية او التبعية للأجنبي والسيادة التامة على الأرض والمياه والأجواء وأقامة أنظمة سياسية وسلطات مستقله تتمتع بالحرية الكاملة في اتخاذ قراراتها السياسية دون اي تدخل اجنبي و تحكم شعوب تتمتع بشعور قومي عالي الهمة يربط الفرد بأمته ويحفزه على التضحية من أجلها ويسهم في نشوء ثقافة جامعة تتجاوز بسلوكياتها وتفكيرها الحدود القطرية

2. اقامة علاقات دبلوماسية واسعة مع جميع دول العالم قائمة على اساس القانون الدولي واقامةعلاقات دولية متكافئة تحترم القرار السياسي العربي وتقوم على أساس التعامل بالمثل وتراعي قضايا الأمة العادلة وتهدف الى تحرير أراضيها المسلوبة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية مهما عظمت الدول وزادت قوتهاالعسكرية والأقتصادية

3. فضح المخططات الأمبريالية المعادية للشعوب المحبة للحرية والسلام والتي تعمل بخبث للسيطرة على ارادات الشعوب بوسائل مختلفة وبث ثقافة الفرقة والتناحر بين ابناء الشعب الواحد لتسهيل السيطرة على اقتصادياتها والتحكم بمصائرها ومصاردة قرارها السياسي المستقل من خلال ربط ارادات الشعوب بمعاهدات اقتصادية او عسكرية

4. التوقيع على عدد من الأتفاقيات السياسية والأقتصادية والعسكرية العربية التي من شأنها تعظيم قوة العرب واستقلال ارادتهم وسلامة اراضيهم كأتفاقيات العمل العربي المشترك والدفاع المشترك والسوق العربية المشتركة والتي تخلق اقتصاد متنوع ومتين قادر على تنمية الوطن العربي وزيادة فعالياته الأقتصادية وصولا الى الوحدة العربية الكاملة التي تحقق للشعب العربي طموحاته وأستقراره وأقتصاده المستقر وتنميته  المشهوده

5. التأكيد على ان القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية ولا بد من أعادة
الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في ارضه ووطنه وحشد كافة الأمكانات العربية السياسية منها والعسكرية والأقتصادية والدبلوماسية للوصول الى الهدف المنشود وتحقيق الأستقلال الناجز

6. مساندة حركات التحرر العربي والشعوب المستغَله أينما وُجدت بما يضمن للشعوب المغلوبة حق تقرير مصيرها

7.  أنشاء منظمة دول عدم الأنحياز عام 1955 والمشاركة في كافة نشاطاتها المختلفة بالتعاون والتنسيق مع دول العالم المحبة للسلام والتي يلتقي معها العرب على نفس الرؤى والأهداف السياسية والأنسانية في زمن كان تتحكم به القوتين الأعظم حلف وارشو وحلف الأطلسي لكي يكون للعرب ولأصدقائهم قرارهم السياسي الخاص بعيدا عن تأثيرات الأحلاف والتكتلات العسكرية القائمة .

8. رفع شعارات وأتّباع سياسات من شأنها المحافظه على الثروات العربية واستغلالها وطنيا بالأعتماد على القدرات الذاتيه للأمة العربية وأستغلال هذه الثروات بالتنمية الأقتصادية والبشرية وأستخدامها بالتاثير على قرارات الدول الكبرى التي لها مساس بقضايانا المصيرية كشعار نفط العرب للعرب

9. التوقيع على عدد من البروتوكولات في مجالات الطاقة النووية والبحوث العلمية والطبية والنفطية مع الدول المتقدمة لكونها مفاتيح للتطور المستقبلي وأرسال افواج كبيرة من الطلبة والدارسين والمهتمين للحصول على شهادات علمية وتخصصات مهنية تخدم المصالح الوطنية والقومية.

10 . حذر استخدام القوة في المنازعات بين الدول العربية وحل المشاكل العالقه بينهم عن طريق الدبلوماسية وأروقة الجامعة العربية . وتشجيع الحوار العربي العربي في كافة الظروف.

11. أحداث تنمية شاملة في اقتصاديات الأقطار العربية بخطط خمسية متتابعة للحصول على التنمية الشاملة وتطوير الأمكانيات بالتدريب والتأهيل والأعداد للوصول الى افضل النتائج .

12. مثلت الأحزاب القومية في طروحاتها وسلوكياتها أدوات التعبير عن اراء الجماهير وتطلعاتها وساهمت في احداث التغيير في النظام السياسي العربي وفق برنامج قومي عربي نهضوي وعلى مدى اكثر من مئة عام تحملت هذه الأحزاب نجاح او فشل تجربتها

13. أنشاء مؤسسات المجتمع المدني والتي ساهمت بشكل كبير في دفع مسيرة البناء والتنمية وفق الخطط والدراسات المعدة لها فوجدت جمعيات واتحادات ونقابات متعدده انتسب لها الملايين من الشعب العربي كنقابات العمال والصيادلة والأطباء والمعلمين والمهندسين وألأتحاد الوطني للطلبة والمرأة ودور متعددة للأيتام والمسنين وتشريع القوانين الخاصة التي تضمن لهؤلاء حقوقهم المشروعة وتحديد ساعات العمل والضمان الأجتماعي . اضافة الى مجالس الشورى والأنظمة الرقابية والتشريعية والبرلمانات وحق الأنتساب المشروع للجميع بدون اي تحديد للجنس او للدين او للطائفة وفتح ابواب الترشيح والأنتخاب الحر وتنظيم الحملات الأنتخابية ومارسة كافة الحقوق والواجبات الدستورية التي يكفلها القانون

14. تشجيع الزراعة وزيادة مساحات الأراضي الزراعية وتوفير قوت الشعب العربي بالأعتماد على الزراعة الوطنية وتجنب استيراده من الدول الأجنبية وسن قوانين الأصلاح الزراعي في كافة الدول العربية التي حددت حقوق التصرف بالأراضي الزراعية وتوزيع مساحات واسعه منها على الفلاحين لرفع مستواهم المالي والأجتماعي وأنهاء استغلال الأنسان لأخيه وتحقيقا للعداله الأجتماعية التي ينادي بها الفكر القومي

15. أصدار مشروعات القوانين الخاصة بالتأميم كتأميم النفط وقناة السويس والشركات الأحتكارية الكبرى التي مارست ابشع الأستغلال للثروات العربيةوحرمت العرب من اموال كبيرة بالأمكان استغلالها في مشاريع التنمية القومية

16. تلبية الأحتياجات الوطنية عن طريق التصنيع الوطني وأنشاء مشاريع صناعية وأقتصادية متنوعه وتأهيل الأيدي العاملة لأدارتها وتهيأة الكوادر الفنية والأدارية والهندسية اللازمة لها وتوفير المواد الأولية التي تحتاجها هذه الصناعات وبفترة وجيزة ساهمت الصناعات الوطنية المختلفة في سد حاجة السوق المحلية منها كالمواد المنزلية ومواد البناء والمواد الغذائية وصناعات الصلب والحديد وتأهيل خطوط لأنتاج السيارات والمكائن الثقيلة والتي كانت حصرا على الدول المتقدمة

17. نهضة عمرانية واسعة شملت ابنية عملاقة وشوارع مبلطة حديثا تمتد لمساحات شاسعة وفنادق من الدرجة الأولى تفتقدها كثير من دول العالم المتحضرة وعدد كبير من المتنزهات والنوادي وملاعب الأطفال ودور الحضانه وعدد كبير من الكليات والجامعات والمختبرات العلمية وتوفير كافة الأختصاصات اللازمة لأدارتها وتشجيع الطلبة المتفوقين في كافة المراحل الدراسية

18. بناء جيوش عربية عقائدية مهمتها تنفيذ الواجبات الوطنية والقومية على الأرض العربية عند تعرضها للعدوان الخارجي وارسال عدد كبير من الضباط والمهندسين للحصول على الأختصاصات العلمية والعسكرية من ارقى الكليات العسكرية بالعالم كبريطانيا والأتحاد السوفيتي والصين وبلغاريا واسبانيا والهند والسويد ودول اخرى واستيراد اسلحة متطورة حتى اصبحت جيوش قومية قادرة على تنفيذ الارادة الوطنية والقومية وحماية الأرض العربية في حروب عديدة رغم بعض الأخفاقات التي رافقت مسيرتها وهي حالة طبيعية للجيوش فالحرب سجال كما يقال.

19. اقامة عدد من المشاريع الوحدوية كالوحدة بين مصر وسوريا عام 1958 ومشروع الوحدة بين مصر وسوريا والعراق في نيسان من عام 1963 والجبهة الوطنية في العراق في العام نفسه والجبهة الوطنية والقومية والتقديمة في العراق عام 1968 ومؤسسات الأتحاد الأشتراكي العربي في عدة أقطار عربية والذي سبق ان تأسس في مصرفي يوليو من عام 1962 والجبهة الشعبية لتحرير ظفار عام 1965 والجبهة الوطنية الديمقراطية لتحرير الخليج العربي عام 1968 تلتها الجبهه الشعبية لتحرير عُمان والجبهه الشعبية لتحرير البحرين ومجلس التعاون العربي بين العراق ومصر واليمن والأردن في شباط من عام 1989 .

ومجلس التعاون المغربي في شباط من عام 1989أيضا وبالرغم من ان هذه المشاريع لم يكتب لها النجاح لأسباب داخلية وخارجية لكنها مشاريع وطنية وقومية اجتهد بها من اجتهد وأن لم يكتب لها النجاح لكنها خطوات في طريق الأستقلال تهدف الى التحرير ولم الشمل العربي سياسيا او اقتصاديا أو عسكريا ويحسب لمؤسسيها والساعين لأنجازها مواقف فخر وأعتزاز لكونها مواقف ايجابة للنظام السياسي القومي العربي لا بد من أستذكارها اليوم بعد ان أمسى اي اتصال بين العرب جريمة لا تغتفريحاسِب عليها القانون الجنائي العربي بأحكام تصل الى السجن المؤبد او الأعدام وهي حالة مزرية ومخيفة للوضع العربي.

20. الأرتقاء بالثقافات والفنون والأذواق من خلال تشجيع المواهب وأحتضان روادها وأنشاء شركات ترعى الفنون والأنشطة الثقافية المختلفة وتشجيع الكتّاب والمؤلفين وانشاء دور النشر المختلفة ودورالطباعة لأصدار اكبر عدد .من الكتب الثقافية والفنية في جميع الأقطار وفي غالبية المدن العربية

21 . الأهتمام بالمرأة بأعتبارها نصف المجتمع وعلينا احترام وجودها ودورها الوطني والأنساني وأزالة الصورة السلبية لها فكان للمرأة اهمية كبيرة في حياة الأحزاب القومية وقد شاركت الرجل في نشاطات هذه الأحزاب عشرات السنين وأحتلت في أنظمتها السياسية المكانة التي تستحقها وأزالت قيود التسلط والسيطرة والأكراه والقساوة عنها لتشارك الرجل في بناء المجتمع

22. العفّة المطلقة لرجال الفكرالقومي العربي بالترفع عن الدنيئة وأمساك النفس من الأنحراف عن جادة القيم وأبعاد اليد من العبث بالممتلكات العامة او الأستحواذ على المال العام حتى اذا ما تركوا كرسي الحكم او انتقلوا الى دار الخلود فلن تجد لدى البعض منهم اكثر من مصروفه اليومي ولنا فيهم شواهد كثيرة لا تحصى

23. بناء مجتمعات نظيفة من الأمية والأدمان والرشوة من خلال اصدار قوانين التعليم الألزامي ومجانية التعليم وتعليم الكبارفي العراق ومصر ودول عربية اخرى حتى اصبح العراق خالي من الأمية ولا وجود للأدمان والمخدرات على اراضيه في الوقت الذي نشاهد ارتفاع نسبة الأمية في دول عربية عديدة وأنتشار المدمنين في كثير من مدنها

24. كان العربي في الخارج يفتخر بعروبته وبوحدةشعبها وامنها واستقرار حالها وكانت القيادات القوميةعندما تتحدث يسمع لقولها فالرئيس الذي يتحدث من بغداد يستمع له من في المغرب ومن يتحدث من القاهرة يستمع اليه بشغف من هو في اليمن ومن يشكو في البحرين يناصره من في سوريا فهذا الشعور القومي ساريا في كل نفس عربية وجميع متساوون في الحقوق والواجبات وأمام القانون حيث لم نسمع بمفاهيم الأقصاء والتهميش حتى لمن يسير في اتجاه معاكس لطموحات الأغلبية من المواطنين وكان التعاون والمحبة وأواصرالجيرة و والقربة والزواج متينة ومنفتحة مابين جميع مكونات الوطن الواحد ومن المحرمات اللجوء الى القوة في فض المنازعات بين الدول العربية ولم يشهد بلد عربي قتالا داخليا مثلما نرى فصوله يتكرر وقوعها في عدة أقطار عربية ومن تسول له نفسه العبث بمقدرات وأموال الشعب يجد الجميع في وجهه منتقدا ولائما وحاكما عليه لأن المسؤولية تقع على الجميع لأن المال مال الشعب والحفاظ عليه من مسؤولية الجميع واليوم السلطة الحاكمه خائرة القوى لا تقوى على قيادة الجماهير وأدارة الدولة على اساس القوانين والدساتيلا المرعية وكأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فأحذرهم قاتلهم الله انّا يؤفكون وأذا قيل لأحدهم اتق الله أخذته العزة بالأثم فطريقه الى جهنم وبئس المهاب لأنهم لم يصونوا القيم والمباديء ولا يراعون الله في ذمتهم

25. كانت القيادات السياسية والحزبيةمسؤولة امام قواعدها وجماهيرها عن صحة مناهجهاوقراراتهاوأعمالها ووقائعها وأن اي خلل مهما كان بسيط ربما يُفقِد المسؤول صلاحياته ومركزه السياسي التي كان قد حصل عليها من خلال الأطر الديمقراطيةالسارية في عملية سياسية يشارك فيها الجميع وما نشاهده اليوم أحزاب تدعي الوطنية وأهدافها ومسمياتها طائفية بحته لا علاقة تربطها بالوطن والوطنية غيبت مصالح افرادها على المصالح العامة وفتحت اسواق البلادللفساد والمفسدين ولكل بايع ضميرفطاف الخراب والدمار في جميع مفاصل الحياة.

ولما كانت هذه الأنجازات تثلج صدور ابناء الأمة العربية وتثير أحقاد أعدائهم ولأن هذه الأنجازات تمثل نهاية حقيقية لمصالح الدول الأستعمارية في الوطن العربي وتغييركبير في موازين القوى لصالح قضايا العرب المصيرية ازداد حجم التآمر وكثرت مخططات الأعداء بعد ان تعدت الثورات القومية الحدود المسموح بها كنظم تمثل العالم الثالث وبالتالي تتضرر مصالحهم وأقتصادياتهم وتتبعثرجهودهم وأمكانياتهم فبدأوا بالفتن الداخلية والدسائس التي من شأنها تضعف وحدة الأمة وتشق صفوف تقاربها وتباعد بين ابناءها وبحروب اقليمية ودولية تهلك الجهود العربية وتدمرأقتصادياتها وترهن قرارتها بتكتلات ماليه تفرض برامجها وخططها وترهق الأقطار العربية بقروض كبيرة يصعب تسديدها فترتهن القرارات السياسية بهذه القروض وبالتالي تنصاع الأمة العربية لمخططات أعداءها والتآمر على المشاريع الوحدوية لتفتيت اوصال الأمة وجهودها وقراراتها السياسية والتفريط بمصالحها الجوهرية ليسهل عليها التلاعب بمقدرات الأقطارالعربية واحدا تلو الأخر فغيرت ولو بالقوة النظم السياسية الوطنية والقومية وأضعفت نسيجها الوطني بخلق حروب دينية ومذهبية وطائفيه وهي تتفرج كيف يقتل الأخ أخاه وكيف تبدد الأنظمة السياسية العربية امكانياتها وتنهي بذلك اي حلم للوحدة والتحرر والسيادة الوطنية





الاحد ١ شعبــان ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / أيــار / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب شاكر عبد القهار الكبيسي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة