شبكة ذي قار
عـاجـل










عقلي يقول : ان لا رجاء في بلدٍ اسمه العراق .طائفية مقيتة وفساد وقتل وتهجير وتشريد و فوق هذا وذاك يقولون لك بكل وقاحة انتهى عهد الدكتاتورية وجاء عهد الديمقراطية وليته لم يأت ... ويكرر عقلي مرة أخرى أن لا رجاء في بلد اسمه العراق

فيجيبه قلبي : ما هذا الهراء ... من في الكون له أسم كاسم العراق ... من في الكون له تأريخ كتأريخ العراق ... من في الكون له حضارة كحضارة العراق ... من في الكون كتب حرفا كما كتب العراق ... انه العنقاء الذي سيذر الرماد ّ ويحلق مرة أخرى . وسنعود اليه من جديد وسترى سنعود.
ويقول عقلي : لا أمل من ميت وصار حلم العودة محض هراء.

فيقول قلبي : أهلي وأحبتي وجيراني ومسكني هناك وقرطاسي وقلمي.

ويرد عقلي : وهناك الحشد و العصائب وبدر وحزب الله وجيش المهدي وألف ميليشيا وجيش وشرطة طائفية و قضاء منحرف وبرلمان عاجز مشلول منهوك و داعش و بسيج وشيوخ عشائر مبتورين وأمريكا وبريطانيا وإيران وكلها لأهداف مجندة وللتدمير والتقسيم مهيأة.
فيقول قلبي متحسرا : الحزن يؤلمني ويوجعني ويؤرقني فالبعد طال واشتقت لدجلة وحن الفؤاد لعطر تراب الفرات ( هنيئا لكم ماء الفرات وطيبه اذا لم يكن لي في الفرات نصيب ).

فيردف عقلي قائلا : في البعد منجاة لك فأنظر ماذا فعل الاشرار في أرضك لقد دنسوا طهارتها وحرقوا منازلها وسرقوا مالها وقتلوا ابنائها ولوثوا مائها ... الماء في دجلة والفرات ينحسر حزنا على الابناء الذين باتوا شتاتا في الأصقاع وانتظر لترى المزيد.

ويقول قلبي متألما : من يا ترى فعل هذا ؟
أهي امريكا ام بريطانيا ؟ ام كلاهما معا ؟

ويجيب عقلي : ليس أمريكا إلا أداة تنفيذ لما خططت له بريطانيا الماكرة بتمويل من اللقيطة اسرائيل ودعم من إيران الطامعة الطامحة فاستعمار الشعوب خصوصية بريطانية وقتل الناس سياسية امريكية وتدمير البلدان افعال صهيونية وضم الأرض مخططات ايرانيه , أما السلب والنهب وقطع الحرث والنسل فهي سياسية عربية ابطالها الخونة المأجورين الذين مهدوا الدرب لزرق العيون طمعا في لقمة سعوا لها منذ سنين ونسوا ان مصير الخونة معروف وان لا امان مع معتدا باغ أثيم. وفي التاريخ عبرة لمن اعتبر.

ويتساءل قلبي : اليس في العراق رجال ؟
الم ينجب الابطال ؟
الم يحرر قبلا الديار ؟

ويرد عقلي هذه المرة قائلا : صدقت انه بلد الرجال ومصنع الابطال فاصبر وانتظر فالظلم لن يدوم والقهر لن يطول وسيقول الشعب قوله وسيدحر العملاء والخونة والمأجورين ان عاجلا ام اجلا ففي الشعب رجال اشداء وفي الشعب قادة نجباء وسيقولون قولهم ولكن بعد ان يعوا ويستفيقوا من غفلتهم وسباتهم الذي طال ويتحرك الشعب المستكين الخانع القانع الصامت الخائف وسترى الاشرار لحضن الاجنبي سيهرولون والى هناك سيعودون. وفي دروب الارض سيتفرقون.

وهنا يهدأ قلبي ويعودُ ينبض من جديد بحب العراق وهو يردد : سنعود إذن ، سنعود ، سنعود





الاربعاء ١١ شعبــان ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / أيــار / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فلاح كامل نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة