شبكة ذي قار
عـاجـل










ليست خفايا الأحداث التي جرت وتجري بخافية على احد ، فقد أصبحت كل السيناريوهات سهلة القراءة وصار الأعمى والأبكم والأطرش يقراء ويفهم ويسمع . الفصول التي جرت في الأسابيع الماضية غنية عن التعريف ،تلك التي قاد بطولتها الأهبل متدى الصدر وعاونته في اخراجها جهات محلية واقليمية ودولية ، تلك الجهات التي قررت ان لا تبقي في العراق ذرة من اي شيء وأنها سوف تأتي على كل مافيه نطفة عراقية أصيلةصميمية لتمسحها وتضع للعراق هوية جديدة ليس لأي عراقي فيها ولو كسرة خبز عفنة بما فيهم العملاء الذين يتصورون بأنهم وضعوا مستقبلهم بايد امينة ستقودهم الى جنات النعيم .

الحد ث المسرحية لم يكن يختلف عن عملية تسليم الموصل لداعش ( تعددت الأسباب والموت واحد ) بالحالتين جاءت في توقيتات محددة أنقذت العملية السياسية المصطنعة من الانهيار والسقوط بعد ان وصلت الى حافة الهاوية .

للأسف الشديد وبصورة غير متوقعة ولا تتلاءم قطعا مع تاريخ وحضارة وواقع العراق ، سقط الكثير من أبناء العراق في فخ الطائفية المقيتة منهم بسبب الجهل والتخلف ومنهم من هو تعيش الطائفية في دمه وعروقه كمرض البلهارسيا ومنهم من انساق وراء العمالة والخيانة ومنهم من حمل اجندة تدمير الاسلام تحت الراية الصفوية. ومنهم. ومنهم ......الخ .

اما من أطلقوا على أنفسهم سياسيين وبشتى أصنافهم وأشكالهم فقد كانوا أشد قذارة وجرما من أولئك الرعاع دعاة الطائفية ،وهم من نفذو إرادة اسيادهم في إشعال الفتنة وزادوها وقودا،هؤلاء الذين جعلوا ال البيت غطاء لعارهم وجريمتهم ، فاني اقسم بالله بأنهم ليس فيهم من يحب الحسين او الامام علي او العباس او يحب الاسلام او العراق وليس فيهم من يشتري كل هذه المسميات بنواة تمرة ، ولكنهم جاءوا جميعا لهدف مرسوم ومحدد وهوتدمير العراق ونهب ثرواته وتخريب الاسلام وشرذمته. أباحوا كل شي وتاجروا بدم الحسين عليه السلام وبضع الزهراء ونبوغ علي(رض) واتركوا باحضان الفرس أعداء الله واعداء العرب والإسلام تحت شعار الطائفية ، وهم يعلمون او لا يريدوا ان يعلموا ان المذهب الجعفري بعيد كل البعد عن نار المجوسية والتشيع الفارسي الصفوي الذي لا يمت بصلة للإسلام . لو ان كل مسلم يعود الى رشده ويعلم ما هي الأحزاب الدينية وما هي اصولها ومن أسسها وما أهدافها لانتفاضة كل المسلمين في بقاع الارض وأقاموا بتقطيع عناصر هذه الأحزاب إربا ورموا بأجسادهم القذرة الى الكلاب السائبة ،لا يوجد حزب إسلامي سواء كان سني ام شيعي يمتلك ذرة من الشرف الديني او الوطني ، جميعها تأسست وفق متطلبات وحاجات مخططات مخابراتية معادية للإسلام وها هي الحقيقة الموجودة على الارض ..... مئات التسميات ومئات الحركات والتجمعات والأحزاب جعلت من الاسلام أضحوكة للعالم وكل حزب او تجمع او حركة يرتبط بدولة معادية للإسلام أسسته تلك الدولة بموجب متطلبات مصالحها وبالتالي تحققت احلام أعداء الاسلام بشرذمته وتحويله الى كتل وطوائف متناحرة يقتل بعضها بعضا، اما المجرمين الذين حققوا للاعداء احلامهم فلم يكونوا سوى اغبياء ساقطين عملاء لدول الكفر والالحاد .

وأخيرا نقول بصراحة أيها الإخوة ان ما جرى ويجري من مسرحيات ليس الا إنقاذ للعملية السياسية الساقطة ،ونقل ايضا ان المشروع العالمي في المنطقة هو إيراني صفوي واضح وضوح الشمس وَيَا ليت قومي يفقهون.





الجمعة ٢٠ شعبــان ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / أيــار / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو مصطفى العنزي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة