عدّ توماس جوسلين الزميل بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الامريكية أن تاثير سياسة اوباما في العراق اقل بكثير من تأثير السياسة الايرانية عازياً تخوفه هذا الى تنامي المنظمات الميليشياوية التابعة لولاية الفقيه في ايران والتي ازداد عددها في الاونة الاخيرة الى اكثر من 100 الف مسلح، وما زاد الامر تخوفا ان هذه الميليشيات يقودها قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الايراني والذي يلعب دورا بارزا في عمليات الهجوم على المدن العراقية التي قاومت الاحتلال.
هذه التخوفات الامريكية والتصريحات المتخبطة تجعلنا نضع حولها علامة استفهام؟
ما هذا التخوف المثير للريبة الذي تبديه الماما أمريكا من الابنة إيران؟
اليستا حليفتان؟
ام هل مثلما يقال انقلب السحر على الساحر وداعشهما الارهابي هذا بدأ يزعزع الوجود الأمريكي في العراق ويرسخ أقدام إيران؟
يا ترى هل لهذا السبب عززت امريكا قواعدها بقوات مارينز في كل من الموصل وسبايكر والبكر والانبار لتقول لإيران نحن هنا؟
نعم انتهت مسرحية داعش وبدأت تتهالك ستائر المسرح الذي عرض مشاهد مروعة جسدها الاوغاد بنحر رقاب وقتل وقصف باسلحة محرمة دوليا وهدم منازل فوق رؤوس ساكنيها وتجويع وتهجير وغيرها من الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية لتطوى صفحة متضمنة اسباباً لاجلها ولد هذا الوحش الذي ترك اثاراً دموية وتدميرية على المدن التي قارعت المحتل ووكلائه المجرمين بكل استبسال.
ولكن الامر لم ينته عند حدود داعش الامريكية – الصفوية، بل من رحم داعش ولد الف داعش وبمسميات مختلفة الحشد الطائفي وسرايا السلام والعصائب والمؤمل وكتائب الامام علي وغيرها من المسميات التي ولدت وتولد يوميا من خضم العمالة والاجرام فجميعها اغصان لشجرة صفوية، ترتع، تصول وتعيث بأرضنا وشعبنا تدميرا وتقتيلا لتعلن فيما بعد الاحتلال الايراني الرسمي والواضحة معالمه، الآن، محققة بذلك تمددها اللعين الذي اوقفته القادسية المجيدة في ثمانينات القرن المنصرم.
يا ترى هل ستقف امريكا مكتوفة الأيدي ازاء هذا التمدد الإيراني؟
ام ستكون هناك خطوات رادعة تنفذها السياسة الامريكية من خلال ترامب او سيدة أمريكا الأولى؟
هذا ما ستكشفه لنا الايام المقبلة وهي حبلى بكل عجيب
