شبكة ذي قار
عـاجـل










اجزم بان القرار الذي اصدره ما يسمى مجلس النواب يوم امس ، والذي اعطى المظلة القانونية للميليشيات المجرمة العميلة لإيران المنضوية تحت ما يسمى با ( الحشد الشعبي ) هو اتفاق وتوافق جرى في ليلة سادها الفرح وارتياح جميع كتله وبدون استثناء سواء كانت ( سنية ) ، او ( شيعية ) ، او ( كردية ) ، او ( مسيحية ) ، او مَنْ تمثل الطوائف وألا قليات والأديان المنضوية تحت هذه القبة التي جمعت الفساد والإرهابيين والحرامية .

اما بالنسبة للضجيج الاعلامي الذي اعقب صدور هذا القرار الميليشياوي سواء كان من هذا البرلماني ، او من رئيس الكتلة الفلانية فما هو إلا سيناريو للاتفاق المتفق عليه في اعلاه اعد اعدادا منظما من قبل الجميع شانه شان التمريرات التي مررت ( الدستور ) الطائفي على الشعب عام ( 2005 ) ، وما اعقب ذلك من تراشق اعلامي يذكرنا بما فعل هؤلاء من ادوار مهمة قبل وأثناء الانتخابات المزورة منذ ( 2005 ) ولغاية يومنا هذا وو .. الخ من الكثير من القرارات الهزيلة السابقة ، الى ظهور ( داعش ) ، ونتائج اللجان ( الوهمية ) التي شكلها البرلمان الخاصة بهروب القوات الحكومية التي تقدر بأكثر من فيلقين مجهزين بأحدث الاجهزة والأسلحة والآليات والدبابات الامريكية من نينوى ، الى مجزة ( سبا يكر ) ونتائج تحقيقاتها التي اصبحت على ( رفوف ) هيئة رئاسة البرلمان والرئاستين والتي تعرضت لالتماس كهربائي ادى الى حرق ملفاتها بالكامل ! ، الى الحرب على ( داعش ) ، الى تجاوبه مع الفتوى الطائفية التي افتى بها ( السستاني ) بتشكيل الحشد الشعبي الطائفي ، الى رضوخه على تشكيل الميليشيات الطائفية المدعومة ( لوجستيا ) من ايران ، الى صمته وغض نظره عن نتائج التحقيق بكل اللجان التحقيقية التي تشكلت حول التفجيرات الدامية وتحديدا التفجير الدامي في الكرادة ، الى سيناريو المشاهد التمثيلية لمظاهرات وخيمة ( مقتدى ) الصدر في المنطقة الصفراء ، الى تصفيق الجميع بتشكيل التحالف الغربي والسماح لإيران بدخول فيالق ( قدسها ) وحرسها ( الثوري ) ، الى اصدار القرارات بالسماح للمستشارين العسكريين الايرانيين بدخول ( سيادة ! ) العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ، الى السكوت عن كافة الانتهاكات وجرائم الحرب التي انتهكتها الميليشيات المنضوية تحت ( الحشد ) الطائفي وبدعم التحالف الغربي ، الى عدم الاهتمام وغض النظر عن تدمير المدن وتهجير اهلها ، والى .. الى الكثير من السيناريوهات التي اشغلت الفضائيات ومن يجهل او يتجاهل كل هذا من ابناء العراق على مدى اكثر من ( 13 ) عشر سنة ، والتي عرفها احرار وحرائر العراق بأنها دعايات اعلامية لغرض الاستفادة منها لإغراض تجارية شخصية وحزبية .. ليس إلا .

علما ان كل ما ذكر اعلاه ، وما اقر به اليوم من قرار يضفي الصفة القانونية لميليشيات طائفية عرفها العالم الصامت بجرائمها ضد الانسانية مقابل صفق وفي ليلة سادها الفرح والارتياح برمت بين جميع الكتل وبمختلف مذاهبها وألوانها وأديانها وبالعملة الصعبة التي تقدر بالملايين او المليارات من الدولارات الامريكية ، او مقابل كراسي وزارية سواء كانت سيادية او خدمية لتدر على رؤساءها المليارات تلو المليارات او .. او .. الخ من الصفقات الاقليمية والدولية ..

ومع هذا اجزم مرة اخرى وأخرى بان البرلمان الطائفي سوف يستمر بالمتاجر في دماء العراقيين وثرواته في هكذا سيناريوهات هزيلة بعد الانتهاء من معارك الموصل ليفاجئ العراقيين بسن وتشريع قرار جديد يتفق عليه الجميع وفي ليلة اخرى من ليالي البرلمان التجاري الذي سيجتمع بموجبه ، اما في دار سماحة ( فلان ) او الحملة دار ( فلان ) وعلى وليمة كبيرة جدا ستكلف ميزانيته اكثر من مليار دولار ،وبصفقات جديدة ايضا مضافة الى السابقة !!! ليشرع قرارا جديدا يبدل فيه اسم الحشد ( الشعبي ) الطائفي الى الحرس الثوري ..

ولا نعرف ماذا سيكون اسمه القادم :
( هل الحرس الثوري "العراني " ام الحرس الثوري " الايراقي " ، ام الحرس الثوري الاندماجي العراقي الايراني !!!) .
 





الاربعاء ٣٠ صفر ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / تشرين الثاني / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الحسين البديري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة