شبكة ذي قار
عـاجـل










    

 
بسم الله الرحمن الرحيم
 

حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي
        حركة البعث في القطر التونسي


 

أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة      ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
وحدة    حرية    اشتراكية

استشهادك دم يجري في عروقنا ودمار لقوّتهم الكاذبة


أيتها الرفيقات البعثيات ، أيها الرفاق البعثيون
يا جماهير شعبنا العربي في تونس والوطن العربي

يمرّ اليوم عقد من الزّمن على ذكرى استشهاد الرّفيق البطل الرَّمز صدّام حسين القائد الخالد في قلوب الأحرار وفي ضمائر الشّرفاء.

في 30 ديسمبر 2006، استشهد صدّام ومضى في طريق البطولة العربيّة وأنقذ بشجاعته أجيالا عربيّة كثيرة من موت معنويّ خلّفته الهزائم وصدمات التّرويع وتوالي المحن والدّم والدّموع على جسد الامّة المثخن بالجراح منذ النّكبة في التاريخ المعاصر إلى حدود احتلال العراق سنة 2003. فقد مثّلت رحلة صدّام حسين مع الأسر والاستشهاد لحظات مضيئة من الرّجولة وقيم الكفاح هوت تحتهما جهود حثيثة لقارّات وأمم وجيوش سعت خلال عقود إلى تدمير معنويّ شامل لأبناء الوطن العربيّ من الماء إلى الماء بالتّرويع والهدم النّفسيّ وتحويله في أذهانهم إلى مدافن وشواهد قبور جديدة، ومناحات وقاعات مآتم.. كما انهارت بفعل وقفة هذا الاستشهاد الشامخة، تلال من الأكاذيب سعت للإجهاز على رمق الكرامة الأخير الذي جسّدته تجربة صاحبه كإنسان ومناضل وقائد ومجاهد ومقاوم وملهم، والإسراع من خلال ذلك إلى اجتثاث الجذر الذي نما في الأرض اليباب ليرفع الأمّة من ظلمات موتها ويشمخ بها بين الأمم، ويعيد لها دورها الرّساليّ المجيد.

لقد تداركت الأمّة شموخا مالت دعائمه، وأصبحت اليوم ترنو إلى فجر استشهاد بطلها المعاصر الذي شمخ أمام عدوّه وابتسم كما ابتسم قبل ذلك وهو يقدّم أبناءه وأحفاده شهداء، ويحثّ رفاقه في العراق، وفي كل الوطن العربيّ وأبناء أمّته على الصّمود والمقاومة كطريق وحيد للخلاص وتحقيق الكرامة.

هذا واكتسحت كلمات الشّهيد الأخيرة عن الرّجولة بلفظ 《المرجلة》 وهو على منصّة الاستشهاد كلّ قبيح ومنحطّ وجبان وخائن وعميل في تاريخ أمّتنا الرّسميّ المعاصر، بكلمات قليلة فيها ذكر فلسطين، نعم فلسطين، قضيّة العرب والمسلمين المركزيّة التي دٌمِّر نظامه الوطني واغتيلت قيادته من اجل الوقوف فعلا وقولا معها.

أيّتها الرّفيقات أيّها الرّفاق
يا ابناء أمّتنا العربيّة المجيدة

إنّ المعاني والدّروس العظيمة المستخلصة من واقعة الاستشهاد ستبقى تنير دروب العزّة والكرامة ودافعا قويّا لأبناء الأمّة في السّير قدما والإصرار على تبنّي نفس الطريق الذي سطّره وعبّده الشّهيد، فالأمّة العربيّة حيّة وهي ماضية في انبعاثها من جديد لتأخذ دورها الرّياديّ كما كانت.

تأتي الذّكرى العاشرة لهذا الاستشهاد التّاريخيّ والأمّة كلّ الأمّة تستنجد بالبعث ليعدّل بوصلتها ويعيد توازنها، بعد أن تكسّرت النّصال على النّصال، فإيران تحت حكم الملالي الصّفويّ ازدادت عنجهيّة وحقدا على العروبة، وتقف من الأمّة ومصالحها وتطلّعها الى الوحدة والحرّيّة والاشتراكيّة نفس موقف الصّهيونيّة والاستعمار وتضع على ذمّة كلّ الأعداء ما يعمّق التّشّرذم والتّفكيك والاقتتال الطّائفيّ والتّباغض بين الأجناس والأعراق في العراق وسوريا في لبنان واليمن، ويتحرّشون بباقي أقطار الأمّة. أمّا الكيان الصّهيونيّ فيوغل في تهويد فلسطين وضمّ مزيد من الأراضي وهدم المنازل وتهجير أهلها، وعلى أرض سوريا تدور معركة نفوذ مدمّرة بين قوى إقليميّة ودوليّة معادية.

لكن الأمّة كما عهدتها دائما، ستنهض لا محالة رغم الظّاهر المليء بالجراح وبالدّماء، وهي دماء المخاض والولادة. فالشّعب متحفّز في كلّ الأقطار ووعيه بمصالحه وانتباهه لأعدائه وتوثّبه للنّضال والمقاومة في تزايد، وهو لئن يستذكرك في كلّ حين، فهو يضعك ويضع رفاقك وحزبك وعلى رأسه القائد الملهم الرّفيق عزّت إبراهيم، الأمين العامّ لحزب البعث العربيّ الاشتراكيّ في بؤبؤ العين، ويعضّ على مشروعك القوميّ، في الوحدة والتّحرّر بالنّواجذ ولازال الأحرار يؤكّدون على أنّك العنوان.

إنّ الأحرار واعين مستلهمين لمقولاتك ومستحضرين لها بأنّ استلام معمّم الصّهيونيّة خميني مقاليد الحكم في إيران إنّما جاء رافعة مضافة لمخطّطات الصّهيونيّة والاستعمار، بتصدير الطّائفيّة الحاضنة لكلّ مظاهر الإرهاب والتّفرقة وإشاعة روح الانقسام والأحقاد العنصريّة في المنطقة، وإنّهم عازمون على المقاومة بروح جديدة وعزم شديد على الانتصار لإسقاط كلّ المخطّطات العدائيّة لأمّتنا العربيّة وأقطارها ...

أيّها الشّهيد الحيّ إنّ رفاقك الثّابتين على مبادئ البعث يعاهدونك على أنّهم سيظلّون أوفياء لتضحياتك ولتضحيات كلّ شهداء البعث والأمّة من أجل تحقيق أهداف أمّتنا في الوحدة والحريّة والاشتراكيّة مهما غلت التّضحيات ومهما كان حجم الخيانات والمؤامرات والدّسائس .

المجد والخلود لشهيد البعث والامّة العربيّة والإنسانيّة الأكرم منّا جميعا البطل الرَّمز صدّام حسين المجيد والخلود لشهداء العراق العظيم الأكرم منّا جميعا.

المجد والخلود لشهداء الأمّة العربيّة من المحيط إلى الخليج الأكرم منّا جميعا.
المجد والخلود لشهداء حزب الرّسالة الخالدة حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ الأكرم منّا جميعا.
الخزي والعار للعملاء والخونة والمتآمرين على حاضر الأمة ومستقبلها.

حركة البعث
اللجنة التنفيذية - تونس في  ٣٠ /١٢ / ٢٠١٦

 





الخميس ٣٠ ربيع الاول ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / كانون الاول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة