شبكة ذي قار
عـاجـل










    

 
بسم الله الرحمن الرحيم
 

حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي
        التنظيم الارتري


 

أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة      ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
وحدة    حرية    اشتراكية

بيان لمناسبة الذكرى العاشرة لاستشهاد القائد صدام حسين المجيد

أيها الرفاق
في مثل هذا اليوم ، يضج الوجدان العربي في أنحاء المعمورة بحدث ترك أثراً عميقاً في الذات العربية وصدور أبناء الأمة وهي تشاهد قبل عشرة سنوات ، مشهداً تفرد ببطولته الرفيق القائد وسيد شهداء الامة على طريق التحرر والنهضة العربية ، شهيد يوم الحج الأكبر القائد المفكر صدام حسين المجيد ( رحمه الله وتقبله في عليين ) وهو يعتلي منصة الجور والبهتان التي نصبها احفاد كسرى وسلالاة فارس ، واحالها الى منارة للتحدي والبطولة والفداء ، عقب فصول من المناظرات واطروحات البعث القومية العربية ، والمواقف الشجاعة لثورة تموز العملاقة خلال خمسة وثلاثين عاماً من البناء والنهضة التي قادها البعث بقيادة الرفيق الشهيد صدام حسين ، ولئن كانت رغبة المجوس والامبرياليين ومن ورائهم الكيان الصهيوني المسخ في فلسطين المحتلة ، محاولة تشويه الذاكرة والوعي العربي عبر جلسات محاكمات الباطل التي كانت تجري بإصابع ايران وعملائها ومواليها من شذاذ الافاق في واشنطن وتل أبيب إلا أن الرفاق أحالوها الى صولة جامحة في مواجهة الباطل وألسنته المرجفة ، وتمكن القائد الشهيد الذي قاد ركب الرفاق في المحكمة ولقن قضاة الاحتلال دروساً في القانون والسياسة والوطنية مما أجبرهم على اخفاء جلسات المحاكمة خشية انقلاب السحر على الساحر . تمكن على مدى تلك الجلسات من استقطاب الرأي العام العربي واحرارالعالم الى صف البعث وعكس بما لا يقبل الجدل بطلان تلك المسرحية التي تدار من وراء البحار والمحيطات .

لقد مثل العراق في ظل القيادة الفكرية والسياسية والعقائدية للرفيق الشهيد صدام حسين قلعة ومنصة لوثبة العروبة الجديدة وكتب صفحة مجيدة في تاريخه السياسي والعسكري حيث تمكن العراق وبعد عقود من الركود الذي عاشته الأمة من خوض أكبر مواجهتين وملحمتين عظيمتين كانت الأولى معركة القادسية المجيدة ضد الفرس المجوس واعوانهم والتي حصنت الوطن العربي من الاستحواذ الايراني المتهافت على مصالح الامة وثرواتها ، ومحاولة السيطرة على بوابتها الشرقية وتعطيل استفادتها من ثرواتها الجغرافية والمائية والنفطية ، والثانية تمثلت في أم المعارك المجيدة ضد هيمنة الامبريالية والصهيونية العالمية على قلب الوطن العربي النابض وشل قدراتها الناهضة في أهم منطقة اقتصادية حيوية بالنسبة للعالم - منطقة الخليج - التي تحتوي على احتياطي هائل من الثروات النفطية والغاز ، وتمكن العراق بمفرده وهو الذي كان ينوب عن الامة في تلك المنازلة من مواجهة معسكر الغرب وأسلحة دمار شامل انتجتها كبريات المصانع الغربية ، حيث كان القائد الشهيد صدام حسين أول قائد عربي يتحدي الكيان الصهوني في عقر داره ويمطره بتسع وثلاثين صاروخاً متحدياً جبروت التقانة والسيطرة العسكرية الموهومة للكيان الصهيوني الذي تلقى صواريخ الحسين في خاصرته دون أي حراك .

أيها الرفاق :
لقد ارتكبت امريكا واعوانها والذين يتشدقون زوراً بصفة العالم المتقدم والمتحضر حماقة كبرى وجبناً واضحاً حينما قاموا بتسليم القائد الشهيد وهو أسير حرب الى عصابات ايران الهمجية ومكنوهم من تمثيل محاكمة هزيلة لا سند ولا مسوغ لها _ اذ كيف يحاكم المعتدي والمحتل رجال وطنيين دافعوا عن ارضهم_ بصلابة وثبات . ولكن وبحمد الله فقد انقلب السحر على الساحر وتحولت ساحة المحاكمات الهزيلة الى وثائق ادانة ليس للخائن الصفوي بل ادانت تخرصات العالم الغربي الذي يدعي المدنية الحضارة والقانون.

ستظل مناسبة شهيد يوم الحج الأكبر مناسبة للوطنيين والقوميين والتقدميين في الوطن العربي ليتخذوها مشهداً لتجديد الانطلاقة واستمرار الثورة ومقاومة الظلم القهر الاستلاب في الوطن العربي .

المجد للقائد العربي الشجاع الرفيق المناضل صدام حسين المجيد
ورفاقه الاباة
عاش نضال جماهير شعبنا العربي في كل الساحات العربية
التحية لقائد جحافل المقاومة العراقية الباسلة في ارض الرافدين
الرفيق المناضل عزة ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي
النصر لأبناء الامة حيثما يقاومون الاستعمار واعوانه

قيادة التنظيم الارتري
 ٣٠ / ١٢ / ٢٠١٦





الجمعة ١ ربيع الثاني ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / كانون الاول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حزب البعث العربي الاشتراكي - التنظيم الارتيري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة