شبكة ذي قار
عـاجـل










لايخفى على اي شخص وطني عروبي قومي اليوم في امتنا العربية الجريحة من غير المغيبين والعملاء والداعمين والمهليلين لما سنذكر من ادوات الجيل الرابع من الحروب والتي تغسل عقول الملايين بل مئات الملايين وتشوه الحقائق في كل ثانية ولا نبالغ حين نقول في كل ثانية ,نقول لايخفى على اي شخص لبيب مدى شراسة الهجمة التي تنشر من خلال وسائل التواصل الالكتروني المرأي والمسموع والمقروء, عشرات الاخبار المغلوطة ومئات المعلومات المشوهة للحقائق والتاريخ , واذا قربنا الصورة اكثر وتكلمنا عن العراق السليب سنجد ومن خلال معلومات شبه رسمية ان فضاء العراق الاعلامي يبث ويتلقى ترددات مابين مائة الى مائة وعشرون قناة تلفزيونية فضائية وموجات راديوية تصل للأسماع وبصر المتلقين يوميا وفي كل ساعة وثانية بل انها ايضا تنشأ تطبيقات الكترونية تساعدها على ايصال الفكرة على هواتف المستخدمين لحظيا.هذا اضافة لمئات المواقع الالكترونية المتاحة سواء المستقلة او التي تدار من قبل مواقع اخرى مثل مواقع التواصل الاجتماعي

ودعونا فقط نذكر انواع الاعلام الالكتروني الموجه ودرجة خطورته على المتلقي بأنواعه الثلاثة المرأي والمسموع والمقروء ولنبدأ من الاقل خطورة علما ان كل الاعلام الحالي وبكل انواعه وبدون استثاء هو موجه

الاعلام المذهبي و الديني والفئوي والمناطقي والاقاليمي : وهذا النوع من الاعلام ليس عالي الخطورة على عموم الشعب على المدى القصير كونه يستهدف فئة او منطقة او اقليم معين دون باقي ارض الوطن ولكنه خطير جدا على المدى البعيد لأنه يعمل على تجييش المشاعر القومية والفئوية الضيقة ضد اخرى من نفس ابناء الوطن كما انه يساعد على شق الصف الوطني بسرعة ويثقف فئة كبيرة من الاجيال الناشئة بأن لا شركاء لهم في الوطن غير التي يسمعون عنها , ونرغب بالاشارة هنا ان اغلب تلك القنوات الموجهة تبث من خارج العراق وتغذى ماديا من جهات معروفة وغير معروفة واهدافها واضحة ولاتحتاج لشرح وتفصيل.

الاعلام الموجه المتخصص: وهو متوسط الخطورة على المدى القريب وخطر بالطبع على المدى البعيد, المشاهد والقارئ والمستمع لايكتشف حقيقته مباشرة لانه يدس السم بالعسل ويزوق الكلام ويتحدث بمصطلح الوطنية والبلد ولكن اغلب مصادره مجهولة والكثيير من محتواه غريب او مشوه, يبث من داخل العراق وبموافقة سلطات الحكومة المليشياوية مازال يسير بظلها او يهتف لجرائمها ولكن مصادر تمويله خارجية شأنه شان النوع الاول.

الاعلام الموجه بشكل مطلق : وهو اخطر انواع الاعلام على المديين القريب والبعيد لانه ملاذ الاغلبية من اجل التواصل مع مجريات الحياة اليومية والقوانين والعطل الرسمية والاشعارات الرسمية والحالة الجوية والاعلانات الرسمية للدولة, ومن بين سطور هذه الفقرات تبث مئات الاخبار التي تحور حسب وجهات نظر الحكومة المليشياوية واوامرها واوامر من يوجهها من خارج الحدود .

ومن خلال المتابعة الحثيثة خلال الايام الماضية لوحظ ازدياد وتيرة تشويه الحقائق من خلال تلك المنصات بمناسبة قرب حلول الذكرى الخامسة عشر لغزو العراق تلك الذكرى الاليمة لكل وطني شريف لم يرضى او يرتضي على بلده و ما أل اليه الوضع وعلى كل الصعد بعد هذه السنوات العجاف , وكأنهم يريدون ان يشوهوا ماتبقى من عقول نضيفة او يخاطبوا من وصل مرحلة الادراك بتلك الحقائق المزيفة وصاروا يتحدثون بالسوء كعادتهم عن قيادة العراق الوطنية والقائد الشهيد رحمه الله ورفاقه الابطال , ويأتون بأمثلة ما انزل الله بها من سلطان , ولكن هيهات وخاب مايفعلون لأن من عاش في العراق وشرب من ماءه وتنفس هواءه وغفى بظل نخيله يدرك تماما ماكانت عليه الامور وقتها ومن هم قادة العراق وابطاله ومن هم اللذين يشوهون صورته اليوم . وحتى الذين لم يروا العراق ولا للحظة يكفي انهم يلمسون الفرق بين عراق الامس القومي الوطني المحافظ على كرامة امة العرب وعظمة العراق وشعبه ,وعراق اليوم بحكومته الطائفية المليشياوية ذات الصبغة الاسلامية الكاذبة والنعرة الطائفية المقيتة التي قسمت العراق الى شوارع واقاليم وطوائف متناحرة وهجرت وقتلت وفعلت مافعلت وتدعي الوطنية والانتماء للعراق والاسلام والعراق والاسلام برئ منهم ليوم يبعثون.





الاربعاء ١ رجــب ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / أذار / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحفاد حمورابي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة