إستضافت العاصمة النمساوية ( فيينا ) ، البروفيسور الدكتور عبدالسلام سبع الطائي ، استاذ علم الإجتماع في جامعة بغداد ، والأمين العام المساعد لاتحاد الأكاديميين العرب ، بدعوة مشتركة لكل من : رابطة الثقافة العربية ، المنتدى العربي السوري ، وجمعية الجالية العراقية ، في الساعة السابعة من مساء يوم السبت 22 تموز الجاري وعلى قاعة رابطة الثقافة العربية في الحي الرابع من مدينة فيينا .
 
 حيث القى محاضرة تحت عنوان (( حدود الدم الديموغرافية لسايكس بيكو 2 )) ، وسط حضور نخبويّ من الأكاديميين والمثقفين والشخصيات الوطنية العراقية والعربية ، الذين تفاعلوا مع الاستاذ المحاضر وناقشوا معه محاورها عبر مداخلاتهم وطرح وجهات النظر والرؤى العلمية في التصدي لمؤامرات الغرب الرامية الى تقسيم ماتبقى من اقطار الأمة العربية وإشعال الحروب والفوضى في أوساطها .
 
 وأوضح البروفيسور عبدالسلام : الهدف من المشروع الامريكي - الصهيوني من وراء نشر الفوضى الخلاقة بالعالم العربي وتفعيل أدواتها والذي يَصبُ في خانة تقسيم المنطقة العربية وما حولها وتصويرها بمشهد دراماتيكي خدمةً لمشروع قيام دولة اسرائيل اللقيطة الكبرى .
 
 وتداخل المصالح الاقتصادية والجغرافية للدول العظمى والموارد المهمة لها في المنطقة العربية ، وتأجيج الصراعات الطائفية بين أبناء الوطن الواحد والتأثير على دول الجوار مثل ايران للعب دور سلبي على سبيل المثال في العراق وسوريا وكيفية التغير الديموغرافي والعرقي بأساليب قذرة ومخطط لها من قبل قوى الشر الصفوية بمساعدة وبمباركة القوى الاستعمارية – الصهيونية .
 
 وفي ذات السياق أجاب الدكتور الطائي على اسئلة الحضور وعلّق على تعقيباتهم الإيجابية من خلال تقديمهِ للحلول المناسبة والقضايا الواجب مراعاتها في التصدي الى تلك المؤامرات التي تستهدف امتنا شعباً وارضاً وحضارةً ، مؤكداً على ضرورة رفع الحالة المعنوية لأبناء شعبنا العربي والتسلح بالفكر القومي الإنساني الذي سيُشكل الصخرة التي ستتكسر وتتحطم عليها كافة المشاريع الإستعمارية التخريبية وإفرازاتها الطائفية والمناطقية وأدواتها التخريبية .
 
 وشددّ الدكتور في محاضرتهِ على ان امتنا تمرض لكنها لن تموت ، وسوف تُسابق الزمن لتتعافى وتنهض من جديد بجهود ابنائها الخيرين الوطنيين الأحرار .
 
 ختاماً عبر جميع السادة الحضور عن رفضهم لكل مايحاك من مؤامرات ضد هذه الأمة وتطلعات ابنائها البررة في الحرية والكرامة .