بسم الله الرحمن الرحيم
حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي قيادة قطر العراق		أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة      ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة وحدة    حرية    اشتراكية

بيان في الذكرى التاسعة والعشرين ليوم النصر المبين

يا أبناء شعبنا المجاهد
تحل علينا اليوم الذكرى التاسعة والعشرون ليوم نصر العراق والامة المبين في الثامن من اب عام 1988 الذي دحر فيه مقاتلو جيشنا الباسل وابناء شعبنا الابي العدوان الايراني الغاشم عبر ثماني سنوات حسوم مترعة بنجيع الدم الطهور والتضحيات واروع مآثر وملاحم الفداء والجهاد ... ذلك ان المعتدين الايرانيون شنوا عدوانهم الغاشم الغادر في الرابع من ايلول عام 1980 مستهدفين العراق الذي غدا بفعل الانجازات المتميزة لثورة السابع عشر – الثلاثين من تموز العظيمة القلعة الناهضة لحركة الثورة العربية المعاصرة التي قدمت الدعم المادي والمعنوي الفعال للمقاومة الفلسطينية الباسلة ولحركات التحرر العربية وفي بلدان العالم الثالث وبما ألهب مسيرة النضال القومي المعاصر للأمة العربية .

ولذلك كله فأن ابطال جيشنا الباسل وابناء شعبنا المجاهد شرعوا بشن الهجوم المقابل فأنبثقت معركة قادسية العرب الثانية التي جسدوا فيها صور البطولة النادرة في مقاتلة العدو الايراني وخصوصاً في معارك شرق البصرة عام 1982 ومعارك الشيب – الطيب – الفكة عام 1983 وامتداد المعارك في العام 1984 وحتى معركة تاج المعارك في هور الحويزة عام 1985 و الحصاد الاكبر والميلاد في عام 1987 وصولا الى معارك التحرير الكبرى التي ابتدأت بمعركة تحرير الفاو في السابع عشر من نيسان عام 1988 ومعارك تحرير الشلامجة وزبيدات ومجنون ومعارك التوكلات والتي افضت الى نصر العراق والامة المبين في الثامن من اب عام 1988 والذي قرع جرس الانذار من جديد لقوى معسكر اعداء الثورة والعراق والامة فأفرغوا ما في جعبتهم من مخططات تآمرية خسيسة ولئيمة تمثلت في شن العدوانات المتتالية العدوان الثلاثيني الغاشم عام 1991 والحصار الجائر الذي امتد ثلاثة عشر عاماً وحتى شن عدوان الحلف الاميركي الاطلسي الصهيوني الفارسي واحتلال العراق عام 2003 والذي جابهه مجاهدو البعث والمقاومة منذ يومه الاول مجابهة جهادية وواصلوا جهادهم الملحمي بوجه تركات المحتلين الاميركان والاحتلال الايراني وريث الاحتلال الاميركي حيث سلمت اميركا العراق لقمة سائغة لإيران على حد التعبير الدقيق للرفيق المجاهد عزة ابراهيم الامين العام للحزب والقائد الاعلى للجهاد والتحرير ... ولقد كان للوقفة الكفاحية الباسلة لمجاهدي البعث والمقاومة دورها المشهود في مجابهة التمدد والزحف الايراني الذي استهدف العراق وسوريا ولبنان واقطار الخليج العربي بل استهدف الامن القومي العربي برمته .

يا أبناء شعبنا المكافح الصابر
يا ابناء امتنا العربية المجيدة
يا أبناء الانسانية جمعاء
واليوم يستنفر مجاهدو البعث والمقاومة طاقاتهم وقدراتهم الكفاحية كلها لمواصلة الجهاد بوجه الاحتلال الايراني البغيض حتى دحره نهائياً وهذا ما يستلزم تحقيق وحدة القوى الوطنية والقومية والاسلامية كافة واصطفافهم في صف مجاهدي البعث والمقاومة لكي يحققوا التحرير الشامل والعميق للعراق واستقلاله التام والناجز وتحقيق سيادته وترصين وحدته الوطنية والمضي قدماً على طريق النهوض الوطني والقومي والانساني الشامل.

تحية المجد لشهداء قادسية العرب الثانية وشهداء البعث والعراق والامة .
تحية المجد والعز لشهيد الحج الاكبر الرفيق القائد صدام حسين رحمه الله وللشهداء الرفاق اعضاء القيادة والكادر المتقدم واكثر من 160 الف شهيد بعثي .
تحة العز والفخار للرفيق المجاهد عزة ابراهيم الامين العام للحزب والقائد الاعلى للجهاد والتحرير ومجاهدي البعث والمقاومة وابناء شعبنا المجاهد.
ولرسالة أمتنا المجد والخلود.

قيادة قطر العراق
في الثامن من آب عام ٢٠١٧م