ﻣﻦ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻗﺎﺩﺳﻴﺔ ﺻﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ ، ﺧﻼﻝ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻗﻮﺍﻃﻊ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻹﻟﺘﺤﺎﻕ ﺑﺨﺪﻣﺔ ﺍﻹﺣﺘﻴﺎﻁ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺃﻟﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺓ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻟﻮﺍﺀ ﺣﺪﻭﺩ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻴﻦ ﻟﻪ ﻫﻢ ﻣﻄﻮﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻲ ﺍﻟﻤﺜﻨﻰ ﻭ ﺫﻱ ﻗﺎﺭ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻬﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﻧﺸﺎﻣﻰ ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻛﺒﻘﻴﺔ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ .

ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺷﺎﻫﺪﺗﻬﻢ ﻻ ﻳﻬﺎﺑﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻞ ﻳﺤﻤﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺗﺮ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻭﻳﺮﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺇﻻ ﺇﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺘﺮﻭﺍ ﻭﻭﺍﺣﺪﻫﻢ ﻳﺮﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻭﻫﻮ ﻭﺍﻗﻒ ..

ﺃﺗﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺑﻨﺠﻮﻳﻦ ﻟﻴﻠﺔ 20/19 ﻓﻲ ﺷﻬﺮ 1983/11 ﺇﺷﺘﺮﻙ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﻫﺮﺯﻟﺔ ‏( ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﺘﺜﻠﻴﺜﻴﺔ ‏) ﻭﻟﻘﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺃﺑﻠﻎ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺣﻴﺚ ﺇﻣﺘﻸﺕ ﺍﻟﻮﺩﻳﺎﻥ ﺑﺎﻟﺠﺜﺚ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﺗﻢ ﺃﺳﺮ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﻭﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻗﻄﻌﺔ ﻗﻤﺎﺵ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﻨﺎﻫﻢ ﻣﺎﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻌﻄﺔ ‏( ﺍﻟﻰ ﻛﺮﺑﻼﺀ ‏) ؟؟؟

ﺃﺟﺎﺑﻮﺍ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﻤﻤﻴﻦ ﺃﻭﺻﻠﻮﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺃﻣﺎﻣﻜﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻤﺔ ‏( ﻗﻤﺔ ﻫﺮﺯﻟﺔ ‏) ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﻴﻄﺮﻭﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﺒﺢ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺃﻣﺎﻣﻜﻢ .. ﻗﻠﻨﺎ ﻟﻬﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 500 ﻛﻢ ، ﺇﻧﻈﺮﻭﺍ ﻛﻴﻒ ﻳﻐﺮﺭﻭﻥ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺴﺬﺝ ..

ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻔﺮﺯﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻷﺗﻔﻘﺪ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﻭﻭﺟﺪﺕ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺸﺎﻣﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺟﻨﺪﻱ ﺇﺣﺘﻴﺎﻁ ﻳﺪﻋﻰ ‏( ﺷﻤﺎﻍ ‏) ﻣﻦ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻳﺔ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺫﻱ ﻗﺎﺭ ﻭﻫﻮ ﻣﺼﺎﺏ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺑﻠﻴﻐﺔ ﻭﻳﻨﺰﻑ ﺣﻴﺚ ﻓﻘﺪ ﻛﺘﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻣﻦ ﺟﺴﻤﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﻧﻲ ﻭﻫﻮ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺻﺎﺡ ﺑﺼﻮﺕ :

ﻋﺎﺵ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ .. ﻋﺎﺵ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ : ‏( ﺧﺎﻑ ﺃﺳﺘﺸﻬﺪ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺳﻠﻤﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺮﻳﺲ ﻭﻛﻠﻪ ﺷﻤﺎﻍ ﻣﺎﻗﺼﺮ ‏)

ﺇﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺳﺘﺒﺴﻞ ﻓﻴﻪ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺸﺠﻌﺎﻥ ﻗﻮﻻ ﻭﻓﻌﻼ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻋﺰﺓ ﻭﻛﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ .. ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ .. ﻭﻟﻴﺨﺴﺄ ﺍﻟﺨﺎﺳﺆﻭﻥ

ﺗﺤﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺇﻭﻟﺌﻚ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻄﺮﻭﺍ ﺃﺭﻭﻉ ﺍﻟﻤﻼﺣﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻭﺣﻘﻘﻮﺍ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ

ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﺨﻠﻮﺩ ﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﻘﺎﺩﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺪﻣﺎﺋﻬﻢ ﺧﺎﺏ ﺃﻣﻞ ﺍﻟﺨﻤﻴﻨﻲ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ
ﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﺛﻮﺭﺗﻪ ﺍﻟﺘﻮﺳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻤﻮﺍ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ
ﻋﺎﺵ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻋﺎﺵ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﺨﻠﻮﺩ ﻟﺼﺎﻧﻊ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺷﻬﻴﺪ
ﺍﻟﺤﺞ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻋﻠﻴﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺪﻗﻴﻴﻦ .