شبكة ذي قار
عـاجـل










أكتب يا أيها التاريخ بأحرف من ذهب سيرةً لقائد شجاع ولرفاق أوفياء ولانجازات حزب التضحيات

أن فترة حكم البعث هي من أفضل الفترات في تاريخ العراق الحديث ومن يقرأ تاريخ العراق المجيد القديم منه والحديث يجد بأنه مصدر فخراً لتاريخ الامة العربية لابل حتى لتاريخ العالم فالعراق بلد الحضارات ومهدها قد قدم للانسانية ما لم يقدمه أي بلد أخر على الاطلاق من حيث العلم والمعرفة والرقي والتقدم والازدهار وفي مختلف المجالات وخصوصا من حيث التاريخ الذي يعتبر هوية الشعوب والامم فهذه الارض المباركة كانت منطلقاً للانبياء والاولياء وشهدت نهاية الخلافة الراشدة وولادة ونهاية الخلافة العباسية معطية للتاريخ العربي والاسلامي المادة الدسمة لابوابه وأهم ماحفل تاريخ العراق المجيد به هو كثرة الملاحم والمعارك التي دارت رحاها على أرضه وفي نفس الوقت ظهور قادة الامة العظام من بين أبناء شعبه وأنه كان ومايزال عامل الحسم في كل صراعات الامة مع الغزاة المعتدين فهذا البلد بحق هو غابة الابطال الشجعان الذين خلد التاريخ بطولاتهم وملاحمهم بصفحات لاتعد ولاتحصى فهنا كتبت أسطر المجد والعز والوقار للامة العربية والاسلامية أكثر من أي بقعة أخرى من الوطن العربي أن العراق كان دوماً محطاً للاطماع لكن ما دخله محتل ألا وخرج يجر أذيال الهزيمة النكراء فهنا أرضاً وشعباً يمرض ولايموت شعباً معطائاً للتضحيات الجسام وأرضاً تقاتل مع أهلها الكرام ضد الغزاة اللئام لقد بدأ العراق بالعودة لتصدر المشهد ولمكانته المرموقه بعد خروج الاحتلال البريطاني وتشكيل الدولة الحديثة المعاصرة المثقلة بتركة كبيرة من ماضي مدمر أستمر منذ سقوط الخلافة العباسية وتولي حكومات رجعية مسلوبة السيادة والارادة للسلطة مع بداية ومنتصف القرن الماضي لغاية أستلام البعث للسلطة في ثورة 17-30 تموز المجيدة عام 1968 حيث تغيرت الامور بعد هذا المخاض بتاريخ العراق فأستلم حزبنا الصامد السلطة بثورة بيضاء مجيدة قادتها قيادة من رفاق حزباً عربياً قومياً معلنةً لحظة المجد لبداية مرحلة مفصلية نهضوية بتاريخ قطرنا الحديث فقد قام الحزب بأستعادة السيادة والسلطة المسلوبة والمفقودة منذ سقوط بغداد على يد المغول ومابعدها طوال تلك الفترة المظلمة التي أمتدت لقرون وعقود كان العراق تابعاً للدول التي تعاقبت على أحتلاله لكن وصول البعث للسلطة قد غير هذا المفهوم جذرياً فأصبح العراق دولة ذات سيادة لها قرارات سيادية مصيرية تتخذ من قبل قيادة جاءت من وسط أبناء الشعب وبدأت بمشروعها النهضوي لنقل البلد ألى مصاف الدول المتقدمة وخلال فترة وجيزة أمست أنجازات البعث لاتعد ولاتحصى وبات البلد متقدماً ومزدهراً في مختلف المجالات وأصبح العراق كأقوى قوة عربية أقتصادية وعسكرية بفضل حنكة وحكمة القيادة البعثية الوليدة وعندما كانت عجلة التقدم مستمرة بالسير نحو الامام بثبات وعزيمة منقطعة النظير كانت المخططات التدميرية تحاك في دهاليز المخابرات الغربية التي أضرت أنجازات البعث وقراراته بمصالحها وفجأة جيئ بالخميني المقبور من فرنسا ليحول أيران الدولة العلمانية في زمن الشاه ألى دولة دينية ذات توجهات طائفية لتغذي أمتدادت المخططات التدميرية المحاكة ضد العراق والامة حتى يومنا هذا فشن المقبور حرباً أستمرت ثمان سنوات قارع البعث فيها أيران والدول التي خلفها ومن ضمنها الكيان الصهيوني الذي ساندها على الارض وأمدها بالسلاح والخبرات وقصف مفاعل تموز النووي العراقي الذي يعد الاول من نوعه في الوطن العربي عموماً وصمد البعث طيلة سنوات الحرب العجاف بتضحيات رفاقه الكبيرة وبتضحيات جيشه ضباطاً ومراتب وشعبه الابي بمختلف مكوناته وهزم أيران وحامى البوابة الشرقية للامة العربية كيف لا وهو الصخرة العربية التي حطمت أمتدادات المشاريع التدميرية الغربية وفي نفس الوقت الذي كان فيه العراق يقاتل أيران كان يمد الحكومات والثورات في أرتيريا والسودان وموريتانيا والمقاومة اللبنانية والمقاومة الفلسطينية بالمال والسلاح وحامياً أيضاً لدول الخليج من التوغل الايراني وكل هذه الانجازات وهذا الصمود سجلها البعث لوحده وخرج من حرب ضروس برابع جيش في العالم من حيث العدة والعدد مسجلا أنجاز عروبياً قومياً فريداً للامة العربية بأن هناك دولة عربية قد باتت قوة عظمى مصعدة التهديد لمشاريع الغرب التدميرية الخفية التي ماأنكفئت تحاك ضد الامة وهنا قرروا المواجهه وخوض حرب مباشرة مع البعث بعد فشل الدور الايراني في أيقاف وتحيد أنجازات البعث فحدث ماحدث وجرت منازلة أم المعارك وألقي خلالها على العراق مايعادل 7 أضعاف القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما وأدخلت بعد قرار أممي بوقف أطلاق النار وفض الاشتباك بين قوات العدوان الثلاثيني والجيش العراقي الباسل عصابات أيران لتدمر ما لم تدمره قنابل وصواريخ طائرات العدوان الثلاثيني الغاشم ولكن البعث بقادته ورفاقه صمدوا أيما صمود وأعادو أعمار عراق العز خلال فترة وجيزة برغم الحصار الاقتصادي الظالم المفروض عليه الذي شمل حتى أقلام الرصاص وقله الموارد وهنا أدرك أعداء الامة والعراق أن البعث بعد أم المعارك قد أعاد بناء الدولة والجيش وقدراته مجدداً وبات أقوى من ماضى فتقرر أنهاء البعث قادة ورفاق وحزب وجاء الغزو الذي أحتل العراق الدولة المتقدمة ذات النظام المؤسساتي المتكامل فحوله غزو همجي ظالم ألى خرابه وبدأ منذ يومه الاول يحاول أجتثاث البعث ليس كحزب وأفراد فحسب بل حتى كفكر وتاريخ لكن البعث كحزب عتيد برفاقه واجهو التحدي الكبير لا بل أكبر تحد معد وموجه عالمياً ضد حزب ينادي بالعروبة مقدماً التضحيات بدأً من أمينه العام الرفيق القائد الشهيد الخالد صدام حسين ( رحمه ألله ) وأعضاء قيادة الحزب ( رحم ألله من أستشهد وفك أسر من بقي حياُ منهم ) فكوادره القيادية وقواعده الجماهيرية ليصل عدد شهداء الحزب لاكثر من 160 ألف شهيد لغاية اليوم وهذا نهراً من دماء زكية يصب في تاريخ الحزب والعراق والامة ناهيك عن من أعتقل وغيب في غياهيب سجون الاحتلال وعملاء أيران شملت عشرات الالاف من الرفاق الذين لم تسلم حتى عوائلهم من الاستهداف وقطعت أرزاقهم وصودرت ممتلكاتهم لكن هذه المحن والصعوبات لن تثني البعث قيادة ورفاق وتنال من صمودهم وعزيمتهم على قهر الغزو فأستلم دفة القيادة الرفيق القائد المناضل عزة أبراهيم ( حفظه ألله ورعاه وحماه ) بعد أستشهاد الامين العام الرفيق القائد الشهيد الخالد صدام حسين ( رحمه ألله ) وبدأ بأعادة بناء وتنظيم البعث مجدداً ليقود مقاومة مسلحة يشكل البعث عمادها أجبرت المحتل على الجلاء نتيجة الخسائر الكبيرة التي تكبدها ومني بها على يد أطال المقاومة التي يقودها عز العرب الرفيق القائد المناضل عزة أبراهيم ( حفظه ألله ورعاه وحماه ) ليخرج المحتل يجر أذيال الخيبة على الرغم من كل الدعم اللا محدود الذي حصل عليه من أيران التي أوعزت لعملائها بالتعاون الكامل مع المحتل لانهاء البعث ورفاقه وأطلقت يد عصاباتها لتصفية رفاق البعث والضباط والعلماء بالتزامن والنتاغم مع خطوات المحتل التي تصب في ذات الاتجاه لكن البعث الصامد أكبر من يهزمه محتل له ذنب فارسي مجوسي فقد كان ومايزال وسيبقى الصخرة التي تحطمت عليها كل المشاريع التوسعية والتخريبية الغربية منها والايرانية كما ذكرنا وسجل التاريخ بأن البعث هو الحزب الوحيد في العالم الذي أعاد تنظيم صفوفه بعد غزو ماحق مدمر مواصلاً كفاحه وأضحى على بعد خطوات قليلة من التحرير الشامل وأستعادة سيادة العراق المسلوبة وهذا أنجاز تحقق بدم شهداء الحزب ورفاقه ولم يسجلها التاريخ لسواه فالحزب النازي مثالا أنتهى وأضمحل الى يومنا هذا بعد أن تمكن الحلفاء من أحتلال ألمانيا والحزب الشيوعي الذي كان يوماً ما أحد قطبي العالم لم يتبقى منه سوى الاسم بعد تفكك وأنهيار الاتحاد السوفيتي وهذا المثال القصد منه المقارنه وليس التشبيه لان البعث فكراً ونهجاً يختلف جذرياً مع فكر ونهج الحزب النازي أو الشيوعي وجوهر المقارنة في أن هذان الحزبين كان لهما من الامكانيات والقدرات والموارد مالم يكن للبعث 1% منه ومع ذالك فهو صامد ويقاوم ألى يومنا هذا متحملاً العبئ الاكبر من التضحيات ليس لاجل العراق فحسب بل لاجل الامة العربية جمعاء التي وصلت لمرحله من شبه الانهيار التام والتفكيك بعد غزو العراق فوصل المشروع التدميري الى السودان الذي سلخ جنوبه والى ليبيا واليمن وبات على أشده في سوريا التي وقف البعث مع شعبها ضد عميل أبناً لعميل خوان فتمددت أيران وتغولت نتيجة الغزو الظالم الموجه ضد البعث

أن ثقل هذه الاعباء التي تواجهها اليوم الامة ملقى على عاتق البعث الجريح الصوت المنادي بضرورة توحد الامة لمجابهة الصعاب وبرغم صعوبة موقفه وهو في خضم حرب التحرير تحالف مع الدول العربية بقيادة المملكة العربية السعودية لمجابهة أيران ليزيد الصف العربي تماسكاً ومتمسكاً بالوقت نفسه بقضية فلسطين القضية المركزية والاساسية للحزب منذ تأسيسه وها هو البعث اليوم بقيادة الرفيق القائد المناضل عزة أبراهيم ( حفظه ألله ورعاه وحماه ) قد عزم على تحقيق النصر للعرب والبعث هو القادر والمقتدر على قلب الموازين وأنهاء الوجود الايراني وأعادة الامل للامة والنهوض بها من محنتها التي لاخوف عليها طالما هناك قائد خلفه رفاق أوفياء لمبادئهم وقيمهم وعروبتهم رصيدهم ليس الشرفاء من أبناء الشعب العراقي فحسب بل الشرفاء والاحرار من أبناء الشعب العربي ممن يساندون حزب معطاء للتضحيات مواصلاً درب النضال والكفاح حتى أنتزاع الحقوق المسلوبة للعراق وللامة

فتحية للقائد الهمام حامل سارية مجد الامة وعزها
الرفيق المناضل عزة أبراهيم ( حفظه ألله ورعاه وحماه )
وتحية لرفاق البعث الصامد قادة وكوادر وقواعد فهم طليعة الامة وسورها الحصين
والرحمه والمجد والخلود لسيد شهداء العصر والامة العربية والاسلامية
الرفيق القائد الشهيد الخالد صدام حسين ( رحمه ألله )
والرحمه والمجد والخلود لشهداء الحزب والمقاومة العراقية الباسلة وشهداء الامة العربية المجيدة
والخزي والعار لساسة أيران وملاليها اللئام وأذنابها الاقزام
وألله أكبر ألله أكبر ألله أكبر وليخسأ الخاسئون





الاربعاء ٨ ذو الحجــة ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / أب / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق المقاتل ابو نضال الجميلي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة