بدا المؤتمر المؤتمر الشعبي العربي أعماله صباح اليوم السبت في مدينة الحمامات بتونس تحت شعار ( وحدة النضال العربي طريق الأمة لمواجهة اعمائها وضمانة لتحقيق أهدفها )
وفِي بداية المؤتمر وقف المجتمعون الذين تجاوز عددهم ٧٠٠ مشارك ،حدادا على شهداء الأمة العربية في كل مكان ، تخليدا وعرفان بتضحياتهم واستهل أمين عام حركة البعث في تونس خليفة الفتيتي اعمال المؤتمر بكلمة حيّا فيها المشاركين فيه .مؤكدا ان المؤتمر ينعقد في مرحلة بالغة الخطورة حيث تتعرض الأمة العربية الى مخاطر إمبريالية أمريكية وصهيونية وإيرانية تستهدف تدمير الدول العربية والإجهاز على الأهداف القومية في الحربة والتحرر والبناء والتنمية وحدد الفتيتي الأسباب التي أدت الى حالة التشتت والانقسام والانهيار ، مشيرا بهذا الصدد الى الى الاختراق الخطير في الأمن القومي العربي ، وتعطيل قدرات وطاقات الشباب العربي و تفشي المخدرات في مجتمعاتنا ، فضلا عن الزج به في دوامة الاٍرهاب الأسود ، لافتا الى ان انظمتنا القطرية مسلوبة الارادة وعاجزة على حماية الأمة وثرواتها ، وحيا زعيم حركة البعث في تونس قيادة الحزب برئاسة الرفيق المجاهد الكبير عزة الدوري ،ورفاقه مشيدا بنضالهم وتضحياتهم دفاعا عن الحرية والوحدة العربية.

والقى ضياء الصفار كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي للقوى الوطنية والشعبية العربية الذي يعد امتدادا لمؤتمرات والشعب العربي التي كانت تعقد في بغداد في اثناء الحكم الوطني وأدان الصفار قرار الادارة الامريكية العدوانية بشأن القدس ،وقال انه يمثل انتهاكا صارخا لكافة القرارات والقوانين الدولية ولحقوق الشعب الفلسطيني ، واعتداء على المقدسات العربية والفلسطينية .

ودعا الصفار المؤتمرين الى اتخاذ قرارات مهمة ومصيرية لمواجهة ومقاومة التهديدات والتحديات التي تحيق بها ، لاسيما إقامة جبهة وحدة النضال والمقاومة ، فضلا عن رفض ومقاومة الاحتلال والتدخل الأجنبي في شوؤن الدول العربية ، والعمل على رفض وفضح المشروع الإيراني الطائفي والعنصري التوسعي وأدواته وأحزابه وميليشياته ومن يتحالف او يتعاون معه.

وقال ان سعي المؤتمر لتحقيق أهدافه الوطنية والقومية ،لا يمنعه من تقديم تحليلا دقيقا للواقع العربي ووضع رؤيته لغرض البناء عليها مستقبلا في تحديد بوصلة تحركات وتوجيه خطة على المستوى السياسي والاعلامي والقانوني ، وان يتحول الى مؤسسة عربية دائمة .

بعدها ألقى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح روحي فتوح كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، نقل في مستهلا تحياتي عباس للمشاركين في المؤتمر متمنيا لهم التقدم والنجاح.

وقال ان قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل امر خطير وغير مسبوق ، ينسف عملية السلام التي بدأت منذ عام ١٩٩١،مجددا رفض الشعب الفلسطيني قرار ترامب جملة وتفصيلا مشيرا الى ان القرار الامريكي يشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي ومخالف لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن وللرأي والاستشاري لمحكمة العدل الدولية عام ٢٠٠٤ .

ودعا فتوح ،جميع دول العالم التي عبرت عن رفضها لقرار ترامب الى الاعتراف فورا ، بدولة فلسطين وعاصمتها القدس دولة كاملة العضوية في الامم المتحدة ، مؤكدا ان هذا هو الرد الحقيقي على المؤامرة الأميركية - الإسرائيلية .