شبكة ذي قار
عـاجـل










لست من عباد الأصنام ولم يكن يوما صنما، ولا كنت يوما من المداحين المخلصين منهم كانوا او المداهنين، ولم أتمسح يوما على أعتاب سلطة أو نظام ..
ولكن لهذا القائد سحرا ما ! إذ كسر عندي كل القواعد، وجعلني اتكلم بعيون عاشقة !!

لهذا القائد سحر ما ! سحر استمده من بساطة الفلاحين في القرى، ومن صلابة وقوة الجبال الشامخة الصامدة بوجه كل الرياح الصفراء الغادرة على هذه الأرض التي أحبها وأحبته.

استمد سحره من ابتسامة الأطفال الذين رعاهم وحنا عليهم وآمن بهم كجيل يستحق الأفضل. واستمده من تاريخ العراق وحضارة بابل، ومن قلوب أحبته فارسا يحمل هم أمته ويستميت في الذود عنها ويصل الليل بالنهار لتخليصها مما هي فيه بقوة وجرأة وذكاء وتخطيط وبسياسة وحنكة وببصيرة نفاذة ورؤية استشرافية لمستقبلها.

انتزع هذه المنزلة من صدور جريحة، ومن ساحات المعارك وجنودها، من وسط القمع والاحتلال فهتفت باسمه وا صداماه !!

فلبى النداء وكان لهم مرهما يداويهم، ودرعا يحميهم، ويدا تبطش لنصرتهم وتذود عنهم وعن القدس، فحرك قبضته بجيش جبار وزأر تسعا وثلاثين زأرة أرعبت الغاصب، وهزت كيانه وصدمت العالم بجرأته، وشجاعته فاختفت الأسود من بعده.

استمد ذلك السحر واحتل تلك المكانة في عقول آمنت بفكره حينما لامست صدقه وصدق رفاقة ولامست إخلاصهم قولا وفعلا فظلت على العهد.

وبعد كل هذا لا تسألونني لماذا أحب العراق لماذا؟!
يا ليتني قد ملكت الخيارا!!





الجمعة ١١ ربيع الثاني ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / كانون الاول / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب جميلة الأحوازية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة