شبكة ذي قار
عـاجـل










أدلى الأستاذ / على الريح الشيخ السنهوري أمين سر *حزب البعث العربي الاشتراكي وعضو القيادة القومية* بتصريح ل *(الهدف)* الاربعاء الموافق *27/12/2017م* قال فيه :-

إن استقلال السودان في 1956م جاء *تتويجآ لنضالات وتضحيات شعبنا وحركته الوطنية*. ، التي تصدت للمستعمر منذ اليوم الأول لاحتلالة للبلاد ،وقد اتخذت اشكالآ مختلفة من المقاومة المسلحة والمدنية وكان أعظمها خطرآ على قوى الاحتلال البريطاني، *حركة السلطان الشهيد علي دينار الذي احتفظ بإقليم دارفور حرا ومرتكزا للتحرر إلى عام 1916م، ولم تبخل هذه الحركات وأبرزها حركات ود حبوبة في الجزيرة والفكي على الميراوي والسلطان عجبنا في جبال النوبة وحركة عبد الفضيل الماظ وحركة اللواء الأبيض*، بدمائها الطاهرة الذكية في سبيل *النضال من أجل الحرية*.

كما ساهم فيه المتعلمون والجمعيات الأدبية والعمال والطلاب ومؤتمر الخريجين الذي انبثقت عنه فيما بعد عدد من الأحزاب السياسية الهامة كان أبرزها واقواها شكيمة، الحركة الاتحادية بقيادة *الزعيم الأزهري* وقد أدى نضالهم وجهدهم في *توعية وتنظيم الجماهير* إلى انتزاع الاستقلال السياسي في عام 1956م .

لقد انشغلت القوى الوطنية بتحقيق هدف واحد
وهو الاستقلال السياسي ولذا وقفت *عاجزه أمام تحقيق مهام ما بعد الاستقلال*.

إن خروج المستعمر من أي قطر عربي لا يعني أن هذا القطر قد نال كامل استقلاله *ما لم تتم تصفية آثار الاستعمار، المتمثلة في التجزئة والتبعية والتخلف وهي عوامل الضعف التي لا تمكن أي بلد عربي مهما بلغ من القوة من استكمال إستقلاله وتحرره وتقدمه، بل سيظل اسيرآ للنفوذ السياسي والاقتصادي والثقافي والعسكري لقوى الاستعمار الغربي والهيمنة الدولية* .

ومثال العراق خير شاهد على ذلك، فقد تقدم كل البلدان العربية وتمكن من خلق قاعدة شعبية متينة وارتقي في مجال البناء العلمي والصناعي والزراعي حتى كاد أن يخرج من دائرة البلدان المتخلفة ومع ذلك فقد انفردت به *وتكالبت علية قوى البغي والعدوان* وصادرت استقلاله وسعت ،ومازالت تسعى، لتجريدة من مقومات القوة والاقتدار والعودة به إلى حالة التخلف والتبعية.

*ان الضمانة لصيانة الاستقلال هي بتعزيزة بالاستقلال الاقتصادي ومواجهة التحديات الإمبريالية والصهيونية* .

أما تجربة السودان فقد أثبتت *أن التراجع عن النضال من أجل الوحدة العربية والانكفاء على الذات قد أدى إلى التراجع عن الوحدة الوطنية فتنامت النزعات الجهوية والقبلية والدعوات إلى الفدرالية والكونفدرالية التفتيتية* .





الجمعة ١١ ربيع الثاني ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / كانون الاول / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة