شبكة ذي قار
عـاجـل










تمر اليوم ذكرى العدوان الثلاثيني على العراق في 17-1-1991 والذي كان الخطوة الاولى في تنفيذ المخطط والمشروع الصهيوني للوصول الى الابعد من ذلك المتجسد في الهدف الفعلي باحتلال العراق وإسقاط النظام الوطني وتفكيك مقومات الدولة الوطنية وتحويله إلى مستعمرة امريكية غارقة في بحر الدم والفساد والضياع والتفرقة ومن خلال ذلك تتم السيطرة الاستراتيجية التامة على المنطقة بكل اقاليمها وبلدانها، وباعادة رسمها من جديد.

كان صمود شعب العراق بقيادته الوطنية الباسلة قد اجبر قوى العدوان بقيادة الولايات المتحدة الامريكية على تغيير لعبتها الاستراتيجية فاضطر المعتدون الى تغيير خطتهم باستغلال قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن ، بفرض الحصار الاقتصادي الظالم على شعبنا، واللجوء إلى تجويع الشعب العراقي وتنظيم طرق ابادته واذلاله ببشاعة تدينها القيم والشرائع الانسانية وهكذا تم فرض العزلة الدولية على العراق واستمر تصعيد التوتر العسكري بخلق ما يسمى مناطق الحظر الجوي كوسيلة عدوانية لابتزاز واستنزاف طاقات العراق والتخطيط لتقسيمه وخلق مبررات وحجج لغزوه مرة أخرى وهكذا تم لهم تنفيذ ما وقع في عام 2003 بعد معاناة شاملة لشعب العراق.

ان الجبهة الوطنية العراقية وجماهير شعبنا الصامدة المقاومة إذ تستذكر كل صفحات الحرب والعدوان الثلاثيني والجرائم النكراء التي ارتكبتها ضد العراق وشعبه ابان العدوان ومنها جريمة قصف ملجأ العامرية والتي راح ضحيتها عدد كبير من المدنيين الابرياء وغيرها من الجرائم التي لاتعد ولاتحصى ،وبعدها سنوات الحصار وما تبعه التآمر الامبريالي في الغزو والاحتلال حيث تم تفكيك الدولة الوطنية العراقية وتدمير كيانها ووزاراتها السيادية وحل جيشها واستباحة امنها الوطني ، كلها دروس غنية بالتجارب تدعونا دائما الى التمسك بخيار النضال والكفاح والمقاومة الوطنية ومهما كانت التضحيات حتى استعادة استقلال العراق وضمان وحدته الشعبية والترابية والعودة بشعبه الى قيم المواطنة والكرامة والانتماء الى امته.
وهذا الخيار الوطني والقومي تبنته بكل وعي وإصرار كل فصائل المقاومة الوطنية العراقية وعلى راسها القيادة التاريخية العليا للجهاد والتحرير وبشخص قائدها المجاهد الفذ عزة الدوري ( حفظه الله ).

ان شعبنا وهو يواجه قوى التعسف والاضطهاد ويدرك مدى خطورة عودة قواعد الاحتلال الصهيوي الامريكي الصفوي ، ولازال يتمسك بخيار المقاومة بكل اشكالها المتاحة لجماهيرنا، حتى تحقيق الهدف المنشود للشعب وهو التحرير والاستقلال الكامل للعراق .

ان القوى السياسية في الجبهة الوطنية العراقية وشخصياتها الوطنية المؤتلفة مؤمنة وواثقة بان حسم الصراع الاستراتيجي في العراق مرتبط ارتباطا وثيقا بتحقيق وحدة كل القوى الثورية الوطنية العراقية والتي اجمعت حولها وثائق الجبهة بكافة احزابها وقواها الوطنية وبما ركز عليه برنامجها السياسي الداعي الى تجميع كل الطاقات وبتحشيد كافة القوى لمواجهة التحديات المستجدة كل يوم التي تعصف بوطننا وتهدد وحدة شعبنا لذا نكرر دعوتنا مرة أخرى مخلصين لتحقيق مثل هذا الهدف المنشود ولتحقيق نقلة نوعية في جميع مفاصل العمل الجبهوي وبشكل فاعل لقيادة الجماهير على مستوى كل مفاصل الحياة والساحات في وطننا الجريح وبكافة مناطق العراق ومحافظاته والعمل على مشاركة كافة أبناء العراق الغيارى لرأب الصدع والتفرقة الذي حققته القوى الظلامية والطائفية ودعاة الفدرلة والانقسام المجتمعي والمرتزقة الذين باعوا العراق وأجهزوا عليه.

المجد والخلود لشهداء العراق العظيم
عاش العراق
والله اكبر

الامانة العامة
للجبهة الوطنية العراقية
 ١٧ / كانون الثاني / ٢٠١٨





الخميس ١ جمادي الاولى ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الامانة العامة للجبهة الوطنية العراقية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة