الكتل السياسية وأحزابها المريبة بدأت تسارع الخطى باتجاه تهيئة سريعة للانتخابات ( المهزلة ) .. حيث في كل يوم تحاول أن تضمن دخولها للعملية الانتخابية بشكل مريح ( رغم رفض الشارع العراقي لهؤلاء العملاء والخونة ) خصوصا بعد الهزائم الكبيرة لهذه الكتل والأحزاب ورفض الشعب العراقي الحر لهذه العملية ( الممجوجة ) وهي لعبة الانتخابات ..

نفاجأ بموقف خبيث آخر هو ان مجلس النواب المزيف يشرع قانون جديد من نوعه وخبيث في فقراته بعيدا عن كل وسائل الاعلام والصحافة والفضائيات ( ليذر الرماد في العيون ) .. وهذا القانون الجديد القديم الطرح الذي يتضمن انشاء اتحاد جديد يضم أعضاء مجلس الحكم وأعضاء مجلس النواب وأعضاء الجمعية الوطنية ، حيث يسمح هذا القانون بسلطة جديدة في نظام القانون العراقي القائم حيث يطلق عليه اسم ( البرلمان الظل ) وهذه التقليعة الجديدة التي أطلقتها الكيانات السياسية بعد أن أصبحت ترى الفشل والهزيمة لامحال الى هذه الكيانات الهشة أصلا .. لقد أعلنوا عن هذا القانون الجديد في صحيفة ( الوقائع العراقية ) الجريدة الرسمية للدولة بالعدد ( 4486 ) في 8 يناير - كانون الثاني لعام 2018 .. هذا القانون ( الكارثة ) مر عليه أكثر من اسبوع وبدأ تفعيله بشكل رسمي ، وقانون حاملا رقم 86 لسنة 2017 وينص هذا القانون الذي صوت عليه البرلمان العراقي في 21 ديسمبر - كانون الأول عام 2017 وبشكل علني على انشاء اتحاد جديد ليس منظمة حكومية ، ويضم هذا الاتحاد الجديد أعضاء مجلس الحكم الذين تولوا السلطة أبان فترة حكم الحاكم المدني ( بريمر ) في عام 2004 وكذلك أعضاء الجمعية الوطنية في عهد حكومة ( أياد علاوي ) بالعام نفسه وأعضاء الجمعية الوطنية في عهد حكومة (ابراهيم الجعفري) عام 2005 .. لحد الآن نحن ننتظر ماهي المفاجأة التي يطلقها هؤلاء الرعاع ( ليفوتو الماء من جوانه ) ، ويشمل هذا القانون أعضاء مجلس النواب في حكومتي المالكي 2006 و 2010 ويشمل أعضاء مجلس النواب في عهد رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي عام 2014 سوف تنتهي دورتهم بعد أشهر قليلة ، ويشمل من يتولى منصب عضو مجلس النواب مستقبلا .. هذه المؤسسة المفترضة والذي أصبحت قانون شكلها القانون الجديد هو ( اتحاد البرلمانيين العراقيين ) ويسعى هذا الاتحاد الدفاع عن حقوق الأعضاء المادية والمعنوية وهو يفتح باب جديد أي من المتهمين في قضايا الفساد وبصفة قانونية أشير اليها في الجريدة الرسمية ..

الكارثة الجديدة ( البلوة المرعبة ) تخبرنا بأن هناك صفقة جديدة أحريت من أجل الخروج من هذا المأزق التي أخذت الكتل السياسية الآن تتخبط في الانتخابات وهي تعي ان جميع العراقيين يرفضون السراق والحرامية فوجدوا هؤلاء تغرة ولعبة جديدة ليمرروا سمومهم النافذ في المجتمع العراقي ، القانون لم يجعل أي جهة لها سلطة رقابية واشراف أو متابعة لهذا الكيان الجديد من خلال هذا القانون ( برلمان الظل ) يعني حتى اذا تغيرت بعض الوجوه يبقى هذا القانون ساري المفعول وبنفس النفس الطائفي حيث تكون هذه ( المرجعية ) الجديدة من خلال هذا القانون لها سلطة بارجاع نفس الوجوه الكالحة التي يرفضها العراقيون واعطائها صبغة وصورة جديدة وصلاحيات جديدة ليستمر تدمير وحرق العراق والعراقيين من خلال هذه المشاريع التي يحملها هذا القانون الخبيث ..

أقول وبشيء من الألم ( ياغافلين الكم الله ) من خلال تمرير ( برلمان الظل ) لتبقى عجلة الاحتلال والغزو تطحن العراقيين وتبقى الوجوه القبيحة التي يتبجحون بتغيرها في هذه المهزلة ( الانتخابات القادمة )هي هي ويبقى العراقيون يتذكرون مقولة فنان الشعب المرحوم جعفر السعدي ( عجيب أمور غريب قضية ) .