اعتاد العراقيون كل اربع سنوات منذ الاحتلال الغاشم عام ٢٠٠٣ ، وما اعقبه من فبركات بأسم الديمقراطية الاميركية المتمثلة بمجلس الحكم والجمعية الوطنية الزائفة وصولا الى الدستور الطائفي وحتى العام 2005 الذي ارسى اول انتخابات نيابية طائفية مزقت النسيج الاجتماعي العراقي ودمرت البلاد والعباد خلال ثلاث دورات انتخابية لم يجني منها الشعب العراقي الا الخراب والفقر والدمار.

ونحن نستقبل الدورة الانتخابية الرابعة خلال النصف الاول من هذا العام وبالرغم مما قيل ويقال فقد حسم مجلس النواب الطائفي تحت الضغوط الاميركية الايرانية عن انعقادها في موعدها المحدد تحت مسمى ( النص الدستوري المقدس ).

لقد ادرك الشعب العراقي حقيقة هذا الجمع المتسلط من خلال مجلس النواب وحكومته الطائفية ان البديل الامثل للتعبير عن حقه السلمي هي مقاطعة الانتخابات المقرر اقامتها خلال مايس من هذا العام ، لكي لاتعطى الفرصة لكي تعود هذه المجاميع الطائفية الاجرامية الفاسدة للتسلط على رقابه.

ان مقاطعة الانتخابات اصبحت اليوم ( واجبا وطنيا مقدسا ) اننا ندعو كل الاعلاميين والكتاب والادباء والفنانين والشخصيات السياسية الوطنية المخلصة للعراق ولشعبه للاسهام في حمله وطنية شاملة لفضح هؤلاء المجرمين الفاسدين الجهلة وتثوير شعبنا لمقاطعة الانتخابات ، لكي يسهم كل من موقعه الوطني بأن البديل لهؤلاء الفاسدين الفاسقين هو اسقاط العملية السياسية ودستورها الطائفي الكسيح واقامة نظاما ديمقراطيا مدنيا تكون المواطنة العراقية سمته الاساسية.

وان غدا لناظره قريب.

مكتب الثقافة والاعلام
الجبهة الوطنية العراقية
 ٢٦ / كانون الثاني / ٢٠١٨